رموز ( المعارضة) خطوط دفاع أولى للوطن !

الدكتور : رشيد عباس


كما اعرف ويعرف الجميع , أن عدد (رموز) المعارضة في هذا الوطن الطيب , لا يتعدى ربما عدد أصابع اليد الواحدة , وان اغلبهم , إن لم يكن جميعهم , قد عملوا في مراكز مرموقة في هذه الدولة , والمحلل لجميع المشاهد السياسية على الساحة الأردنية , لا بد وأن يلحظ ويلاحظ , أن هؤلاء الرموز , هم خطوط دفاع أولى للوطن , وأن جميع فعالياتهم , وأنشطتهم , ومواقفهم , وأفعالهم , وأقوالهم , تصب في صالح ومصلحة الوطن والمواطن , وأن تسميتهم بالمعارضة في هذا الوطن , فيه جزء من المغالطة , وأقرب تسمية والحال هكذا , قد تكون تحت تسمية (المعارضة الداعمة للنظام) , كيف لا , وأن جميع رموز المعارضة , قد اجمعوا بالتصريح أو بالتلميح , على ضرورة بقاء , مظلة النظام الهاشمي قائمة ومستمرة في هذا الوطن , ولها كل الدعم والتأييد , وأن الخلافات الموجودة , هي خلافات مع بعض برامج وخطط وأجندة الحكومات المتعاقبة , وهي خلافات أيضا مع بعض طرق وأساليب واستراتيجيات تناول ومعالجة التحديات التي تواجه الوطن والمواطن , في القضايا السياسية والاقتصادية , والاجتماعية لدى الحكومات المتعاقبة .

وبكل صراحة (دون نفاق) , اثبت النظام الهاشمي وعلى مدار الأيام والسنين والعقود والقرون الماضية , احترامه للمواليين وللمعارضين , في كل مكان وزمان , ونقول هنا أن الحواس الخمس للنظام الهاشمي , صالحة وفاعلة , وترسل وتستقبل , وأن هذه الحواس للنظام الهاشمي أيضا سليمة , ومطمأنة , وصادقة , وكما أن رموز المواليين للنظام هم خطوط دفاع أولى للوطن , فأن رموز المعارضين أيضا هم خطوط دفاع أولى لهذا الوطن , لهذه الرموز , سواء كانت موالية أم معارضة , نقول إلى كل هؤلاء , كل الاحترام والتقدير , فالوطن للجميع , والجميع للوطن , وأن الهاشميين للجميع , والجميع للهاشميين .