فلسطين دولة...لا دولة



الجيل الذي تعايشنا سنيه كلها... كانت مع ضياع فلسطين وتسليمها للصهاينة ، وإقامة دولتهم المسخ التي تسمى إسرائيل وحسب المعطيات والحركات والمخططات والحروب المفتعلة والمصطنعة والمؤامرات العقدية ، والمفاوضات الأحادية والعربية وتواقيع الصلح وإبرام اتفاقيات السلام بين بعض الدول العربية ومنها مصر العرب والمسلمين وأردن التاريخ والهاشميين ، التي وقعتا الاتفاقية بين أطراف المصالحة ومنهم الصهاينة الذين يتلاعبون بمقدرات العالم وثرواته .

لقد تم اختيار فلسطين كوطن قومي لليهود منذ انعقاد مؤتمر بال الذي عقد في سويسرا عام 1897 وبدايات القرن الماضي ، الذي حاولت الصهيونية إغراء عبد الحميد سلطان تركيا آنذاك بالمال وسداد ديون الامبرطورية التركية ، التي تعيش سني عجزها وحاجتها لأي مصدر قد يساعد على وقف النزيف للدولة العثمانية .

ولكن الصهيونية فورا لجأت للبديل وهي بريطانيا وأذنابها في المنطقة وعملائها من العرب ، الذين وافقوا على وعد بلفور فيما بعد الذي يعطي اليهود الحق في إقامة وطنهم على الأرض الفلسطينية ، وقد شكلت لليهود منظمات وحركات لزعزعة الأمن في فلسطين تمهيدا ًلاحتلالها ، وبالمقابل أوعزت للأحرار في فلسطين بان يقاوموا العصابات اليهودية وتنظيماتهم ولكن بحذر شديد.

دون علم اليهود وهم الأقرب لبريطانيا الاستعمارية حاضنة الصهيونية ومنفذة الوعد البلفوري المشئوم ، الذي ُسلمت فلسطين بموجب بنوده لشرذمة العالم أبناء القردة والخنازير، وزرعتهم على ارض كرمها الله وباركها وما حول أقصاها .

وها هم يفرضون صهيونيتهم على العالم ويتحكمون في زعمائه وسياساته بدون أدنى شك في ذلك ، وهم من يصنعوا القادة والمنظمات المختلفة بمسمياتها والمتعددة بأهدافها ، وإن كانت حركة او منظمات تعمل بشرف أو بوطنية فتخترق بشتى الطرق ، ويكون ذلك سهلا بالنسبة لهم فكل السبل والوسائل طيعة بين أيديهم ومسخرة لهم وتحت أوامرهم كل مكونات العالم ما لم تتدخل القدرة الإلهية والإرادة الربانية .

وتمتلك الصهيونية القدرة بالتضحية بأي ثمن كان لتنفيذ مخططها إن كانت تلكم التضحية بشرية كانت أو مادية ، من أجل مصالحها فقد ضحت بالكثير من معابدها البنائية وعبادها البشرية في العراق من اجل مصالحها، وها هي تضحي في فلسطين بعض الأحيان وفي ظروف تتشابه بتفجيرات متطابق نسخها ومتشابه أهدافها .

بين الحين والحين وتحدث التفجيرات في تل أبيب والمناطق المكتظة وتضحي بمجموعة من عسكرها الكوبتس ، كطعم وضاغط على السياسة الإسرائيلية الداخلية ، او من اجل كسب ود وعطف العالم لأمر ما تخطط له الصهيونية ، التي تهود الأعداد البشرية لغرض التضحيات الطارئة أحيانا .

وقد تولدت لدي قناعة بأن لا حقائق ثابتة تحكم مجريات الأمور وما يجري ويدور على الساحة العربية ، وخاصة الفلسطينية وهي موضوع مقالتي هذه فتعودنا على أكاذيب الهيئات الدولية ، ومرت علينا المؤامرات العالمية ومن ضمنها مشاركة بعض زعماء أمتنا العربية ، المزروعين والمهيئين للتعطيل والتنكيل لأي أمر يعارض مصالح إسرائيل وهم متجددين ومتواجدين في كل جيل ، وهم العماد وعليهم الاعتماد في كل حين بدون اجتهاد .

لقد أوعدونا بكل شيء ولم نرى شيء لقد اتخذ قرار العودة 194 وألغاه المزروع ابو مازن ، أوعدونا بمفاوضات وتحصلوا على كل التنازلات من عريقات وفريقه التفاوضي ، الذي أصبح منهم من يمتلك ملايين الدولارات ، وأخيرا ًوضع عباس أذل البصمات وتنازل عن كل شيء مقابل إعلان دولة لا دولة هي .

وتنازل عن كل التضحيات مقابل ان يسجل موقف شخصي له وهو العارف انه لا يمون على شيء ، ومرفوض شعبيا ما ُأعلن عنه في هيئة اللمم العلمانية وفلسطين ستبقى مسلمة عربية رغم انف قطر الخليجية وزعماء الدويلات العربية ، التي قطعت أشواطها في الحركات الربيعية التي قربت المسافات ....نحو إعلان شرق أوسط جديد تكون فيه إسرائيل من دوله الرئيسية .

فالشكر للشعوب الغبية التي استبدلت الدرهم بالشيكل والدولار ودخلت دائرة الاستعباد وجديد الاستعمار، الحر وداعم كل أشكال الحرية الشخصية وخاصة لجيل الجل والخلوي والنت ، الذي كشف الغمة وزاد لدى الشباب الهمة نحو لا نخوة ، ولا رجوة ولكن الله لن يترك الأمر بيد يهود وإذنابهم ، ولا بد للدين أن ينتصر وللمسلمين أن يقودوا العالم لبر الأمان.

Saleem4727@yahoo.com