مواقف وحكايات

1- اتصالات هاتفية من أصدقائي..

والله شعرت بالسرور؛ لأن أصدقاء وقراء لزاويتي، اتصلوا معي هاتفيا خلال الأسبوع الماضي، يطمئنون على الأحوال، سبب سعادتي الفعلي يتعلق بأصدقاء الطفولة وغيرها من مراحل العمر في قريتنا «الربة»، وخلال الأسبوع الماضي سمعت 3 أصوات جميلة، انبعثت من أجمل وأعز ذاكرة وذكريات، خلدون بن سليمان بن علي المجالي، لم أره منذ سنوات تزيد عن عشر، بادلني حديث قديم جديد عبر الهاتف، وقال: إنه أصبح يجوب شوارع القرية ولا يستطيع تعرّف مَنْ فيها؛ فالقرية أصبحت مدينة واختلفت فيها الوجوه، وكذلك قال لي عبدالله ابن عواد بن خلف النهيرات، وطالبني بالعودة الى القرية، فهو يصر على إعادة الأيام الجميلة، وسامي بن مخائيل بن متري الزريقات، فاجأني باتصال هاتفي، يترجم سبب كثرة ورود صورته في خيالي خلال الأسابيع الماضية، قال لي أنا سامي الزريقات، فقلت له حدد أكثر، فأنا أعرف أكثر من سامي وزريقات أيضا، هل انت سامي بن مخائيل؟! فأجابني بأنه هو بعينه وبشوقه وبمتابعته الحثيثة لما أكتب في زاويتي.. وتحدثنا عن حابس بن خليل المجالي، الذي لم أره منذ أيام المدارس، وتواصل معي عبر كتابتي من اليونان حيث يقيم منذ عقدين تقريبا..

أنا سعيد جدا بأن أصدقاء الطفولة بالذات يقرؤنني يوميا عبر هذه الزاوية.



2-النوم أثناء القيادة..

هو ليس مجرد خطأ، بل كارثة كاملة، وقد سجلت على نفسي مرة رابعة، غفوت فيها أثناء قيادتي للسيارة وفي عز الظهر، وعلى شوارع عمانية مزدحمة بالسيارات،أغفو بشكل كامل، وأكون جاهزا حيويا لأن أعيش حلما، فالغفوة تقريبا يمكن تصنيفها بأنها نوم عميق، لأنني في كل مرة أشعر بالذهول حين أستيقظ منها: معقول انني نمت وأنا بسوق!

هل هو غريب؛ النوم أثناء القيادة؟! بصراحة: أشعر بأن الغريب هو أنني لم «أحلم» في أي مرة من المرات الأربع، التي غفوت فيها أثناء قيادة السيارة، ربما تكون الغفوة بحد ذاتها هروبا «حيويا» من حلم مقيم في الصحو حد الهذيان.

يجب على القراء والأصدقاء والجماهير أن يحمدوا الله، بأنني مجرد صحفي في جريدة الدستور، يكتب مقالة يومية اسمها «ألغام الكلام»، ويهذي، ويقود سيارته ويغفو أثناء ذلك، أي أنني لست مسؤولا ولا قائدا وطنيا أو شعبيا أو حاكما انتخبني شعب من شعوب الكواكب البعيدة، فلا يمكن أن نتخيل حجم الكارثة حيئذ، ولا يمكن التنبؤ بمصير الذين أتحمل مسؤوليتهم وأغفو أثناء هذا!.. كاااااارثة أن أغفو أو أنام وأنا مسؤول عن الناس.

هل تتصورون حجم الكارثة؟!.. إذًا وحدوا الله واحمدوه كثيرا بأنني لست مسؤولا عن أحد فيكم..

بتضيعوا والله.