بيض ولبن و (معط) سياسة!

رفع الدعم مثل خلع «الضرس»، لا يظهر ألمه الحقيقي، إلا بعد أن تحاسب على «وجعك» وتخرج من عيادة الدكتور، و»تتلاشي» أكذوبة البنج المؤقت تماماً من بين «شلاطيفك»..
***
هذا الأسبوع فقط .. شعرت حقاً بفرق الأسعار، وشعرت كأي مواطن «ملتعن أبو أفطاسه» ..وهذا الأسبوع فقط، قفزت الى ذهني أسئلة مجنونة..مثل ما علاقة دلو «الرايب» باحتكار مصفاة البترول؟..وما علاقة سعر بيض المائدة بانقطاع الغاز المصري؟..وهل لموقفنا من الأزمة السورية أية علاقة بــ»معّاطات الجاج»؟؟؟..
***
اول أمس..حاولت ان اشتري «دلو رايب» من الحجم المتوسط 2/ كغم لأكتشف ان سعره ارتفع من 1.30دينار وثلاثين قرشاً الى 1.50 دينار ونصف ! وبما أن «الرايب» الذي اشتريه هو انتاج ملابن أهلية ولا علاقة له بالمصانع، لذا فإن حجة النقل ملغية تماما من قناعاتي ..
سألت الرجل :لم كل هذا الارتفاع؟؟؟؟!! ..فأجاب بكل بساطة: «البترول ارتفع»...قلت له: ليش خيوه بقرتك بتشرب أوكتان 90؟.. فبرر الارتفاع بسبب النقل..نظرت الى جزمته المطاطية التي تلامس ركبتيه...ثم قلت له: حتى جزمتك مش ع ديزل!..فطرق شتيمة قوية وعلى «أخت» «اللبن»..وأخت مصفاة البترول..مع ان «المصفاة» لم تكن بوارد الحديث!!.
الأمر لم يتوقّف عند دلو «الرايب»..فبيض المائدة ارتفع كذلك 30 قرشاً...والسبب انقطاع الغاز المصري حسبما أخبرني « عبود الليفه « صاحب السوبرماركت القريب من بيتي ، حيث قال لي : جرة الغاز التي تدفىء سيقان الديك - المسؤول الأول في عملية انتاج البيض- قد ارتفعت، وحتى «تدبّ» الحميّة في جسم الديك وباقي الديوك «شروا من عندي»، لتبيض لنا الدجاجات الفاضلات بيضاً يغطي استهلاك السوق المحلي،يجب أن يقوم أصحاب المزارع بتشغيل المدافىء 10 ساعات على الأقل أي ان هناك تكلفة مضافة بعملية الانتاج، ولن يتحملها أحد سوى المواطن..بمعنى آخر حتى – الديك - اذا ما اراد ان يبسط حاله ويقوم بواجبه الشرعي على اكمل وجه، يجب ان يدفع المواطن ثمن انبساطه ايضاً..
***
أما سبب غلاء «جاج المعّاطات» المفاجئ و بنسبة 20%، فقد فسّرها لي صاحب المعّاطة المصري « عبد المعطي فخذة « بما معناه: لو أبدى الأردن مرونة مع دول الخليج فيما يتعلق بالقضية السورية، لوصل الدعم الخليجي في وقته، وبالتالي لم يرفع الدعم عن البترول، وبالتالي فإن سعر الدجاج سيبقى ثابتاً..وعليه فإن «جاج المعّاطات/ النتّافات « والأزمة السورية تمشيان في ذات السياق!