حق جبر بالهدية

خاطرة للدكتور مراد الكلالدة


على سيرة النفط وغلاوته ... بتذكر كازية أبو مجدي نسيب المُختار، قصدك هذيك اللي في الشارع العريض في جبل الطهطور ، نعم بذكرها أجاب جبر الفِطن. بتذكر كيف كُنا نصُف على الدور لتعبئة جلن الكاز. يا راجل شو جابها على بالك، هذيك الأيام ولت وراحت.

مين قالك إنها ولّت، أخبرني صقر أنه ... قاطعني صقر قائلاً: يا إنسان، وين صدفت أخي صقر ما هو بيشتغل بالعقبة. وآخرتها معك يا أبو خليل، قصدي المهندس صقر زميلنا بالشُغل، أخبرني بأنه توجد صوبات كاز في المؤسسة صناعة كورية ومدَح فيها كثير. بس بالك ما بتطلّع ريحه سأل جبر، ولا شمّة ... وبتقدر تسخن عليها شاي وتقحمش عليها خبز وتحمّص عليها كستنا حين ميسرة.

والله جبتها وأجت بوقتها لأني سمعت بأن حكومتنا جاهده بلاها بتدوّر على نفط رخيص وممكن يكون مستعمل كمان حتى نمشي حالنا هالشتوية. سمعت عن العرص ... آسف العرض الإيراني (الفرق نقطة). سمعت مثلي مثلك وأنا جبر الفطِن منّي وعليّ موافق على العرض لأنه خنقونا. مين هذول، سألت جبر. يا إنسان، اللي خنقونا هم نفسهم اللي وصّلونا هالمواصيل ولا هم بيعرفوا يلعبوا سياسية ولا جغرافيا. السياسة بتقول: غازل حمدة بتغار سعدة. والجغرافيا بتقول: عندي حدود طويلة ومش قادر أحميها، وبغُض الطرف عن أكمن عملية فدائية بتلاقيهم أجوك زحف.

يا سيدي بلاش الأيرانية، هي العراقية أهدونا مئة الف برميل نفط، هدية لمين سأل جبر. يا عزيزي هدية من الشعب العراقي للشعب الأردني. أنا أردني وبدّي حقي، قال جبر. ولكني سمعت بأن النسور إستشار الناطق الرسمي بإسم الحكومة، شو إسمه يا راجل... قصدك المعايطة. نعم هو المعايطة ورحّب كثير بفكرة توزيع الهدية على الشعب الاردني واقترح على الرئيس فتح محطات المحروقات لمدة يوم واحد والتوزيع بالمجان، بتعرف هذه فرصة لكسب شعبية للحكومة بعد عملتها الأخيرة في الرفع ومنها بيرضوا العراقيين وكمان بفركوا بعيون الحراك بصله لأنها أكبر دليل على أن الحكومة ما بتسرق ... عفواً ما بتسرف (الفرق نقطة) والله إن عملوها لآخذ معي جلان الكاز والطناجر وحتى كاسات الشاي حتى أخزن مثل النمل، لا يا شاطر ... هذول حاسبينها لكل واحد لتر. ومتى إن شاء الله توزيع الهدية سأل جبر، سمعت أنهم إتفقوا على تاريخ 29-2-2013.