5 آلاف طن تنقل يومياً إلى مكب الغباوي.. ونواب المنطقة أخفقوا في إغلاقه

شاحنات ثقيلة تنقل آلاف الأطنان من النفايات من قلب منطقة (أم نواره) المكتظة بالسكان، والواقعة شرق العاصمة، فهي تقف بصورة منتظمة ليتم تعبئتها بالنفايات بواسطة لودرات أمانة عمان وسط انتشار كبير للكلاب الضالة والقوارض والحشرات.
هذه المكرهة الصحية أصبحت جزءا من حياة سكان المنطقة الذين أصابهم اليأس من مراجعة المسؤولين في الأمانة لنقل المحطة التحويلية للنفايات التي أنشأتها الأمانة قبل عدة سنوات، لاستيعاب النفايات من الكابسات ثم بعد ذلك يتم نقلها بالشاحنات الى (مكب الغباوي) الذي يبعد عشرة كيلومترات من الموقع.
خمسة آلاف طن يوميا يتم تفريغها في تلك المحطة لتصغير حجمها أمام الأشهاد، ثم تقوم شاحنات الأمانة المستأجرة بتجميعها ونقلها، رغم ما تحدثة من ضرر بيئي على المنطقة ومحيطها وخاصة الشارع الممتد من (أم نوارة) وحتى مكب النفايات.
سلسلة من المراجعات التي قام بها سكان المنطقة إلى مسؤولي الأمانة لحل المشكلة ومن تلك المخاطبات المكتوبة الذي يحمل الرقم (ح خ/2/259) بتاريخ 15/12/201015/12/2010) وتبعها مراجعات عديدة آخرها لقاء لجنة من الأهالي مع مدير المدينة المهندس فوزي مسعد ومسؤول البيئة المهندس باسم الطراونة فكانت النتيجة وعود بالحل.
القارص والبعوض والصراصير النطاطة والقوارض باتت مشاهد مألوفة للسكان، وقد تم التعايش معها وسط الحديث عن انتشار للعديد من الأمراض الجلدية التي تنذر بالخطر.
عبد الرؤوف حسين احد سكان المنطقة، كشف عن مجموعة من مواد مكافحة الحشرات والقوارض التي يستخدمها، لكنها لا تأتي بنتيجة حسب قوله: ويضيف، ان المسؤولين يتناسون المناطق النائية وخاصة الواقعة شرق عمان، مؤكدا ان حملات الرش لا نراها سوى مرة أو مرتين في العام.
أيضا أبو مصطفى يعيش بالقرب من المحطة التحويلية التي تسمى(مكب الشعائر) قال: ان كمية الروائح المنبعثة من المكب تحرمنا فتح النوافذ واستنشاق الهواء حتى في فصل الصيف، ناهيك عن القوارض التي باتت تفتك بالملابس والمؤن.
مرض الربو احد الأمراض الشائعة في تلك المنطقة بسبب الروائح وما تفرزه من أوبئة، فقد ذكرت إحدى المواطنات بان «إصابتها بالربو جاء بعد فترة قصيرة من إنشاء محطة النفايات».
حتى نواب المنطقة اخفقوا في إقناع الجهات المسؤولة الاستجابة لمطالب السكان بنقل هذا الوباء الصحي، الذي ما يزال ماثلاً للعيان.
ستظل مشاهد المحطة ماثلة امام السكان هناك، حتى تقوم الجهات المعنية( وزارة البيئة ووزارة الشؤون البلدية وأمانة عمان ووزارة الصحة)، بمسؤولياتها.