فئران ومياه مجاري في مدرسة لم يتم افتتاحها بعد .. والسعودي يعلق الدوام بعد انتفاضة الطلبة !!
اعتصم طلبة مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية المختلطة في الطفيلة احتجاجا على فيضان المجاري في مدرستهم والتي كان من المفترض أن يتم افتتاحها رسميا يوم غد الخميس، وجاءت بمكرمة ملكية سامية بكلفة قاربت على المليون دينار.
وقرر مدير مديرية التربية والتعليم في المحافظة أحمد السعودي تعليق الدوام في المدرسة بعد أن رفض الطلبة الدخول إلى الغرف الصفية بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مجاري الصرف الصحي الفائضة.
وشكت معلمات في المدرسة من وجود فئران بأعداد كبيرة تنتشر في غرفة المعلمات والمختبر، مبديات تخوفهن من وصولها إلى المقصف.
وأكدن أن إحدى زميلاتهن راجعت المركز الصحي يوم أمس بسبب إصابتها بضيق تنفس جراء استنشاقها الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري، وقدم لها العلاج وهي بصحة جيدة.
وعانت المدرسة قبل تسلمها أوليا من 255 خطأ ونقصا كانت الغد قد أشارت لها في تقرير مفصل سابق.
وكانت مديرية التربية وإدارة المدرسة على علم بهذه الأخطاء قبل المباشرة بالتدريس فيها بداية الفصل الدراسي الحالي.
وتعاني المدرسة من عدم توفر المياه بسبب أعطال في عوامات الخزانات، حيث أكدت معلمات أنهن يلجأن إلى المنازل القريبة للتزود بمياه الشرب، وأن المياه لم تأتي إلى المدرسة إلا عندما يكون هناك زيارة متوقعة لأحد المسؤولين للمدرسة، مشيرات أن مديرة المدرسة تكلفهن بأعمال التنظيف قبل تلك الزيارات.
وشكت المعلمات من عدم توفر حضانة لحوالي 30 طفلا من أبنائهن بالرغم من توفر الغرف لهذه الغاية.
وتؤكد إدارة المدرسة، وجود تسرب للمياه من الطابق الثالث إلى الطابق الثاني فالأول، والذي ظهر عند أول عملية شطف للمرات، مرجعة ذلك الى وجود عيوب في ارضيات واسقف الطوابق.
كما اشارت الادارة الى تجمع مياه الأمطار على شكل برك مائية على سطح المدرسة، والتي تحتاج إلى حل جذري لمنع تجمعها.
ويرى اولياء امور أن أعمال التشطيبات لم تراع الجودة، من قبيل طلاء الجدران الذي بدأ بالتقشر، اضافة الى تساقط "القصارة" من جوانب البوابات الخارجية للمدرسة.
واكدوا وجود رطوبة واضحة في واجهات البناء، كما أن بعض مجاري تصريف المياه تفيض منها المياه على الأرضيات.