أخبار البلد - أكد رئيس اللجنة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي رحيل غرايبة
بقاءه في رئاسة اللجنة بعد ان قام بتقديم استقالته مؤخرا للمكتب التنفيذي
للحزب.
وقال إن المكتب التنفيذي للحزب رفض
استقالته من رئاسة اللجنة السياسية طالبا منه البقاء في منصبه، مؤكدا في
الوقت ذاته احترام قرار ورغبة المكتب، مشيرا إلى تفهمه لقرار المكتب.
من جهة اخرى كشف غرايبة عن مبادرة لمجموعة من رجالات الوطن من أجل
تدارس الأوضاع والأفق السياسي المسدود إضافة إلى التشاور في تداعيات الأزمة
الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وفق ما جاء في بيان
وأوضح غرايبة أن مبادرة "المبادرة الوطنية للبناء" قامت
بعقد اجتماعها الاول التأسيسي الذي تم فيه انتخاب هيئة مؤقتة للعمل على
انجاز هياكل المبادرة واستكمال الهيئة التأسيسية وكتابة نظامها الأساسي،
خلال مدة أقصاها أربعة شهور، فيما تم تكليفه هو بالإضافة إلى الدكتور محمد
المجالي، والدكتور عبد الغني الطباخي، والدكتور محمد الرجوب والدكتور عبد
الله الشرمان، والمحامي محمود الدقور، للقيام بهذه المهمة.
وقال غرايبة في البيان " لقد خلص المشاركون إلى ضرورة
انجاز مبادرة وطنية جامعة تتسع لكل الطاقات والكفاءات الأردنية المخلصة
لهذا الوطن وتحمل الهم الوطني، وتنهض بمشروع الإصلاح الوطني الشامل بغض
النظر عن انتماءاتهم السياسية أو توجهاتهم الفكرية، تهدف إلى الاسهام في
إعادة بناء الدولة الأردنية الحديثة، والقوية المزدهرة التي تستمد مرجعيتها
القيميّة من الاسلام العظيم".
وأضاف "كما تهدف هذه المبادرة إلى التعاون والمشاركة مع
أهل الخبرة في بناء الاقتصاد الوطني المنتج وتصحيح مواطن الخلل فيه،
ومحاربة الفساد واستعادة أملاك الدولة، وإيجاد قانون ضريبي عادل ينصف
الطبقات الفقيرة والوسطى، ويتواءم مع الدستور".
وبين " أن المبادرة جزء لا يتجزأ من العمل الشعبي والحراك الوطني الاصلاحي
الراشد، الذي يهدف إلى تحقيق الاصلاح الشامل، بطرق حضارية سلمية وعلنية،
بعيداً عن العنف والتطرف والتعصب الديني أو المذهبي أو الإقليمي، ولا يمثل
حركة انشقاق عن أي تيار، ولا يهدف إلى مناكفة أي مجموعة، وتضم شخصيات من
الحركة الإسلامية ومن خارج الحركة الاسلاميّة ومن كل ألوان الطيف الأردني".
وشدد على " أن هذه المبادرة لا تقلل من جهد أحد، ولا تطعن في انجاز جهة،
وإنما تسعى لتكميل كل عمل خيّر، وتخدم الأهداف العامة المشتركة التي تخدم
الوطن والشعب الأردني، وتنهض بمشروع الأمة الحضاري، دون أن تكون منضوية تحت
أي حزب، ولا تستمد أوامرها من أي جهة".
واعتبر "أن هذه المبادرة تسعى للتركيز على عملية البناء الاجتماعي وإيجاد
المشاريع الشبابية العملية التي تسهم في تعظيم الانجازات الوطنية وتخفيف
المعاناة عن شعبنا المعطاء، وسلوك المجالات الرحبة الواسعة التي تعزز قوة
المجتمع وتماسكه والاستفادة من كل التجارب الاصلاحية الناجحة على المستوى
الاقليمي والعالمي".