وزارة السياحة تتسلم مشروع تطوير حمامات عفرا نهاية الشهر

شارفت أعمال مشروع التطوير السياحي لموقع حمامات عفرا المعدنية في محافظة الطفيلة على الانتهاء، ومن المقرر أن تتسلمه وزارة السياحة والآثار نهاية الشهر الحالي.
وقال مدير مديرية سياحة الطفيلة الدكتور خالد الوحوش إن الحمامات حظيت العام الحالي، بمشروعات لتطوير المنتج السياحي وتأهيله أمام السياحة المحلية والأجنبية بتنفيذ حزمة من أعمال التطوير بكلفة 150 ألف دينار كإقامة بركة للأطفال، ونافورة للمياه وسط الموقع لإضفاء معالم جمالية، وإجراء الصيانة اللازمة لبرك السباحة وشمولها بمظلات، وتخصيص أماكن للشواء.
وأضاف أن أعمال التطوير تضمنت إقامة سلم معدني يصل إلى الكنيسة البيزنطية المرتفع عن الحمامات، وإعادة تأهيل الشاليهات وتأثيثها بالتجهيزات اللازمة مع صيانة الوحدات الصحية وإقامة معالم جمالية، مشيرا إلى ان عمليات التأهيل والصيانة جاءت ضمن خطط وزارة السياحة الرامية لتأهيل الموقع وتطوير المنتج السياحي وتلبية احتياجات الزوار والباحثين عن الاستجمام والاستشفاء في آن واحد.
وبين الوحوش أنه تم استكمال مشروع إيصال خدمة الكهرباء لموقع الحمامات وإنارة كل مرافقه بكلفة بلغت 430 ألف دينار، في وقت ينفذ فيه حاليا مشروع لإيصال المياه للموقع بكلفة تتجاوز 400 ألف دينار.
ووفق الدراسات، فإن مياه عفرا المعدنية تتدفق من باطن الصخور عبر نحو 15 نبعا على امتداد الوادي، يرتفع اعلاها الى 270 مترا فوق سطح البحر، بقوة تدفق 500 لتر في الثانية، وتتراوح حرارتها ما بين 45-48 درجة مئوية ثابتة عبر فصول السنة بينما تصل درجة الحرارة في احدها المسمى المقلى إلى 51 درجة. وتحتوي مياه هذه الينابيع على الكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم، والبايكربونات والكلوريد والكبريتات، واطلق عليها (المياه الرادونية) بفعل تركيز عنصر الرادون فيها بشكل لافت، بمعدل 3ر18 نانوكوري/ لتر.
وتشير الدراسات الى انه يمكن الاستفادة من مياه عفرا في علاج الأمراض الروماتزمية، وتيبس المفاصل، والالتهابات المفصلية، وتيبس العضلات، وتنشيط الدورة الدموية، وتصلب الشرايين، وبعض أنواع العقم.
وأشار إلى عمليات التطوير السياحي التي ستطال قرية السلع التاريخية المتاخمة لقلعة السلع الأثرية بكلفة 270 ألف دينار والتي ستشمل تأهيل مجموعة من البيوت والغرف القديمة في الموقع وترميمها وصيانتها مع تزويدها بأنظمة التدفئة والتبريد، وإقامة الوحدات الصحية إلى جانب إقامة أماكن مخصصة كمشاغل لتصنيع الحرف اليدوية التقليدية، وبما يتواءم وطبيعية هذا المكان التاريخي، مثلما سيتم إشراك المجتمعات المحلية للاستفادة من المشروعات التي تنفذها وزارة السياحية بغية توفير فرص عمل والمحافظة على أصالة وتاريخ هذه المواقع.
وفيما يتعلق بقلعة السلع التاريخية وقريتها بين الدكتور الوحوش انها تحتل موقعا متفردا وسط هضاب شامخة، وهي نتاج حضارة عربية امتدت إلى 1200 عام قبل الميلاد وتحتوي على قصور وكهوف ونماذج من الفن والنحت والعمارة وأنظمة للري وأبراج للمراقبة بارتفاع يقارب
400 متر عن سطح البحر ، وبمساحة تزيد على 100 دونم مربعة وتوصل إليها طريق واحد على هيئة درج متعرج. ولفت الى أن وزارة السياحة أقامت في القرية مركزا لاستقبال الزوار تديره جمعية السلع السياحية التعاونية منذ عدة سنوات، وطرحت عطاء مشروع لتطوير قرية السلع الأثرية.