جبهة العمل الاسلامي .. يأس وتوتر وتهميش ومال سياسي للوصول لمواقع القيادة .. و منصور يطيح بالغرايبة "بمؤامرة" واسرار مؤتمر "زمزم"

اخبار البلد : بعيد تقديم رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الإسلامي ارحيل غرايبة استقالته مطلع الاسبوع الحالي تفاعلت الأزمة السياسية داخل الحركة الإسلامية وبدأت ملامح الإنفكاك واضحة مع العلم ان الحزب لم يتاوانى عن قبول استقالة الغرايبة وكأنه كان ينتظرها و راغبا ومتمنيا بها

وحسب قيادي مهم داخل الحزب فإن الإستقالة قبلت وتمت اعادة تشكيل المكتب لكنه رفض  إعطاء مزيد من التفاصيل او التعليق حول الموضوع تاركاً الأمر إلى الشيخ حمزة منصور الأمين العام للحزب الذي فيما التي تفيد المعلومات ان له الضلع الخفي في التخلص من الغرايبة والاستفراد بالقيادة دون تنغيص او محاسبة .

يوم السبت اجتمعت نحو 60 شخصية من رموز الحركة الإسلامية في فندق "زمزم" في العاصمة لإطلاق ما اسموه "المبادرة الأردنية للبناء" متبنين وثيقة يمكن الإطلاق عليها "وثيقة زمزم" ، ومثّل هذا اللقاء ما اصطلح على تسميته المجتمعون ب "المؤتمر الأول للمبادرة الأردنية للبناء".

في الإطار العام والدبلوماسي يهدف المؤتمر إلى ترسيخ قيم الحرية والعدالة وكرامة الانسان وإرساء معالم الديمقراطية لدولة مدنية حديثة تستمد مرجعيتها القيمية من الاسلام.

ويسعى - بحسب ما ذكر قيادي إسلامي يهدف الى الاسهام في بناء الأردن وحمايته وحفظ أمنه واستقراره ، وتعزيز الثقة بين الأطراف السياسية العاملة على الساحة الأردنية وتوظيف طاقات المجتمع الكامنة خاصة قطاعي الشباب والمرأة والخروج من حالة الإنسداد في الأفق السياسي لدى الأطر السياسية التقليدية وعجزها عن التعبير عن آمال الشعب الأردني وطموحاته. 

واعتمد المجتمعون في رؤيتهم على المنهج السلمي والعلني وبناء الفكر المعتدل القائم على التسامح والتراحم والتعاون والمشاركة والاستيعاب وبناء علاقة طيبة مع مؤسسات الدولة والمشاركة الايجابية الفاعلة البناءة.

تفيد المؤشرات من الإجتماع إلى نُذر توتر وتداعيات مقبلة على الحركة الإسلامية بعد تجاوز القيادات الحاكمة في الحركة الإسلامية لكافة الدعوات الداخلية والخارجية (التنظيم الدولي) لإعادة تشكيل المكتب التنفيذي ، ويقول مقربون من تيار الحمائم داخل الحركة الإسلامية أن هنالك ما يوصف ب "التوافق ضمن الصيغ الاولية" على اعادة انتخاب المكتب التنفيذي بين الصف الاول داخل الحركة إلا أن تيار الحمائم لا يكتفي بذلك حيث يطالب بإعادة إنتخاب مجلس الشورى.

وبحسب قيادي في الحركة الإسلامية حضر اللقاء فقد طُرح في اجتماع "زمزم" وثيقة لتأسيس تيار إسلامي وطني يسعى إلى تصويب مسار حركة الإخوان من خلال المشاركة السياسية عبر كافة المستويات وإخراج الجماعة من الأفق المسدود من خلال القيادة الحالية التي اوصلت الأمور الى هذه المرحلة - وفق رؤيتهم-.

يضيف القيادي أن "المجموعة تعتبر نفسها امتداداً لمشروع إصلاحي طويل قادته شخصيات كثيرة في الحركة عانت من الفصل والتهميش من الحركة ونتيجة الوصول الى عدم جدوى الإصلاح من خلال القيادات الحالية وما هو مطروح" .

وبرر الموقف الجديد لتيار داخل الحركة ب "حالة الياس الكامل الذي وصلوا اليه نتيجة القيادة الحالية التي انتشرت في عهدها ظواهر غير محمودة خاصة في الإنتخابات الأخيرة لمجلس الشورى وهو ما كشفت عنه التحقيقات الداخلية في الجماعة من مال سياسي استخدم وساهم في وصول قيادات لمواقع رئيسة في الجماعة".

وبين أنه على ضوء كل ذلك تم تشكيل قيادة للتيار يمثل طيفاً واسعاً من القيادات التاريخية للجماعة.

وأكدّ القيادي اقرار وثيقة من المجموعة لتأسيس رؤية وطنية جديدة ، موضحاً أنه سيتم الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة ب "وثيقة زمزم" بالكامل في الوقت المناسب. 

ومن الشخصيات التي حضرت اللقاء ارحيل غرايبة واحمد الكفاوين وابراهيم ابو العز ومحمد الرجوب ونائل زيدان وممدوح المحسين ومحمد المجالي ود. امين القضاة و د. شرف القضاة ومحمد الرجوب وابراهيم العدوان وعدد كبير من قيادات الحركة الاسلامية في المحافظات.