ثعالب ابن خربوش

مع احترامي وتقديري منقطع النظير للكثير من اعمدة وعرابي السياسة والاحزاب في الاردن,,, الا ان البعض منهم وخصوصا حديثي العمل الحزبي المنظم,, دخلوا على موجة الاحزاب الموسمية او ركبوا موجة الربيع العربي,,, ولاكنهم كالطرشان في الزفة ,,,,( معاهم معاهم عليهم عليهم) ...اقول هذا الكلام وانا اقل الناس فهما للسياسة ودهاليزها ,, واعترف باني فقط مستمع جيد ,,, ولست كالمتنطحين يوميا على سماء الفضائيات,,,يتصايحون ويتطاحنون ويتكلمون في كل شئ,,,بما يعرفون ومالا يعرفون’’’ يحرمون ويحللون وينتقدون (والكثير منهم يهذربون) فاذا زاغ بصرأحدهم عن الورقة التي كتبت له ضاع بين التاتاه والترميش والشهيق والزفير ,,,,,, لقد تابعت قبل أيام لقاء على احد الفضائيات لرجل يدعي انه صاحب فكر سياسي واقتصادي ومنهجي وانه وحزبة سياسيين من العيار الثقيل وانه وحتما سوف يفوز في الانتخابات القادمة بعدد غفير من المقاعد وبعدها سيعيد للاردن المجد والتقدم والنمو والخلود ,,, أقول الى هذا الطالب في( الكيجي ون سياسة )يا مسكين قد ورطك ثعلب كبير كما ورط الاخرين وقصتك تذكرني بقصة الثعلب الماكر ,, والتى تتلخص فى تورُّط ثعلب فى دخول حقل للبطيخ إلتهم فيه الثعلب ما وسعه من البطيخ وحين ثقلت قدميه وإمتلأت معدته تفاجأ بوصول صاحب الحقل الذى طارده وإضطر المسكين للقفز فوق السور ليفقد فى لحظات - بسبب القفز الطارئ - ذيله المميز، وأصبح من ثم أضحوكة لدي بقية أقرانه ولم يجد حلاً لوضع حد للسخرية التى حاصرته سوي بدعوة أقرانه لذات الحقل ليلتهموا منه ويصيح هو محذراً من وصول صاحب الحقل فيندفع الآخرون للجري والقفز ليفقدوا هم أيضاً ذيولهم ويتساوي الجميع! الحيلة بالطبع كانت ماكرة ولا نقول ذكية، وكانت كافية فى نظره لرفع الحرج عنه وتبادل الادوار والضحك على الصغار أقول الى الثعالب (المقرنين) وبعد ان قطعت ذيولهم ’’’اتقوا الله في انفسكم’’’ اتقوا الله في الوطن الذي اخذتم منه الكثير,,, اتقوا الله في المواطنين ؟؟؟فهل من مجيب وهل من متعظ وحماك الله يا اردنا.