من اجل اردننا الحبيب

د. عون منور النهار


إن هدف جميع الأردنيون الإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد من سيدنا جلالة الملك إلى المواطن البسيط مرور بالحكومة ومجلس الأمة والأحزاب والنقابات والهيئات المختلفة.

وحيث قال جلالة الملك حفظه الله ورعاه وتكرار إننا "سائرون بجدية في عملية الإصلاح السياسي ولا يوجد ما نخشاه"، و"إننا ماضون أيضا في خططنا للاستمرار في الإصلاح الاقتصادي وبنفس القوة والحماس".بالإضافة "إننا نقدر الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها الوطن والمنطقة، "لكننا متفائلون بالمستقبل الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال المشاريع الاقتصادية والتنموية".

وما زالت تصدرعن جميع فئات الشعب والقوى السياسية ما يدعونا لإعادة التفكير مع ما يتناسب مع الوضع الراهن في الأردن ويرتفع صوت الحكمه والتروي في معالجة مشاكل الوطن .

اليوم إذ يواجه رئيس الوزراء تحدي صعب هو و فريقه الوزاري لإعادة زرع الثقة المفقودة بين المواطن والحكومة والسير بجميع ملفات الإصلاح ومكافحة الفساد التي تعتمد على الثقة المتبادلة بين المواطن وحكومته كأساس للمصداقية والقبول النفسي المقنع بين فئات الشعب , فعلى مدار الحكومات الضعيفة التي سبقت الحكومة الاخيره كانت الإجراءات والسياسيات الحكومية تتخذ طابعاً في ظاهره خدمة الوطن و المواطن وفي باطنه التفاصيل الحافلة والواضحة على التزييف والخداع الحكومي للمواطن الذي يفسر لنا لاحقاً حالة لجوء بعض التجمعات المطالبة بالإصلاح لاستعجال قطف النتائج والتي تنم عن أجواء عدم الثقة المتبادلة . ويعطي انطباعات غير مستقبلية وليس بصالح الوطن. عدا عن تصوير الأردن في الإعلام الخارجي على انه بلد مضطرب.

وقبل أن اطلب من المواطن الأردني أن تغليب الحكمة وصالح الوطن لإيصال المطالب وإعطاءها سقفاً زمنياً لتنفيذها يجب أن نسأل الحكومة إذا المواطن يدفع دائماً ثمنا أخطاء الفاسدين والمفسدين ماذا تدفع الحكومة للوطن أو للمواطن على الأقل أن تتعامل مع المواطن على قدر ثقافته وانتماءه للوطن والارتقاء إلى أسلوب حضاري

وأقول للحكومة إن هذا الشعب الطيب والمنتمي لتراب هذا الوطن من الواجب على حكومته أن تهيئ له فرص العيش الكريم


وعدم اللجوء إلى سياسة الجباية من جيبه حيث إن الحكومة خادمة هذا الشعب بالاستناد نص الدستور


وبالتالي لا يحق لها اللجوء إلى خيار سياسة الجباية من جيوب المواطنين حيث


يوجد خيارات وبدائل كثيرة وهذا ثابت من خلال المختصين بالشأن الاقتصادي الأردني المحايدين


من هنا ولأهمية المرحلة التي نمر بها على الجميع من حكومة ومعارضة والمواطن الأردني الغيور على بلده أن يدرك أهمية المرحلة وخطورتها , فالحكومة مطالبة بالإسراع وعدم التباطؤ في عملية الإصلاح ومحاربة الفساد والبحث عن بدائل اقتصادية وعلى الجهة المقابلة الذي أنا احدهم إعطاء الحكومة فرصة وبعض الوقت وعدم التصعيد غير المبرر وعلى الجميع تحمل المسؤولية لان الأردن اكبر من الجميع.

الوطن يحتاج إلى أبناءه لا إلى المندسين والله ولي التوفيق