السيناريو الصهيوني الجديد بحرب غزة الأخيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يقول احد الكتاب الصهاينة إن الرابح الوحيد من الحرب الأخيرة على غزة هم أجيال دولة إسرائيل على المدى البعيد معتبرا إن الدماء التي سالت ماهي إلا شرارة البدء الحقيقي لبزوغ النصر الأبدي نحو طريق الحلم اليهودي المزعوم بالمنطقة !!!
ومثله مثل باقي الكتاب النازيين والفاشيين أبان حروب هتلر القديمة ينظرون لدماء الشعوب على أنها أساس الغراس الناجح بتربة القتل والتدمير !!!!!!! فلاشك وبكل يقين أن دماء العرب لاتعني عند إسرائيل الا طريق يسوقهم للطموح والسيادة أكثر من الإحساس بحقوق الإنسان والإنسانية !!! فهذه الحرب حرب الخلاص الصهيونية لن تقف عند حد معين ولا توقفها إلا إرادة الأمة العربية الحية مجتمعة بكل إرادة وقوة ! ففي غزة احتفلت حركة حماس بالنصر المبين وهذا حق لنا كعرب ولتلك الجماعة المجاهدة !!! كيف وقد أجبرت إسرائيل على الهدنة والتوقف عن القصف المدمر والمميت !!! وبباقي الدول العربية كذلك كانت بعض الاحتفالات بذاك النصر !!! وأيضا كانت هنالك احتفالات إعلامية مكتوبة بالصحافة ومسموعة ببعض التجمهرات الخطابية !! ولكن السؤال المهم هو لماذا توقفت إسرائيل عن استمرار المخطط الذي أشارت إليه قبل بدء الغزو الأخير ! هل كان نتيجة للوساطة !!! أم هل كان لضعف بالاتها العسكرية ! أم كان نتيجة لقوة المقاومة !!!!!!!!! أم كان نتيجة لظهور الدور المصري القومي من جديد على يد مرسي وإخوانه!!!!!!! إسرائيل التي كانت عندما تهاجم القطاع الحبيب غزة كانت تضرب بكل قوة وجبروت وكانت عندها لاتسمع نداءات الاستغاثة ولاحتى أوامر الأصدقاء بالكف والتوقف !! وكانت رمزا لاحتقار النداءات التي تدعو للتهدئة من قبل أي طرف خارجي أو إقليمي ! فكانت تستمر بكل عنجهية وجبروت تدمر وتحطم وتقتل الإنسان العربي ثم تتوقف !!! وبعدها تبحث عن النصر الإعلامي والتأييد الدولي لعملياتها !!! هذه إسرائيل تدمر وتحارب وقت ماتشاء وتتوقف بناءا على إرادة داخلية فقط من المؤسسة الصهيونية المدعومة بالمباركات من حلفائها الغرب وعلى رأسهم أمريكا ! إما بالعودة إلى السؤال المطروح سابقا وهذا هو الأهم : فإسرائيل عودتنا كعرب منذ القدم أن مبدأ الوساطة والمحسوبية بشأنها القومي الصهيوني مرفوض وعبارة عن خط احمر !!! إذن فهذا يبرهن أن مبدأ الانكماش والتهميش للدور الصهيوني إثناء الحروب هو من صميم الخيال والمحال !!!! أما عن القوة العسكرية الإسرائيلية فحدث ولا حرج فهذا أمر واقع بنته إسرائيل بصناعة الغرب القوي المتين ونقلت خزائن التكنولوجيا العسكرية لفلسفتها الحربية وبنت إمبراطورية سلاح قوية أخذت بالاعتبار كل القوى بالمنطقة متعدية على قدرة حماس الصاروخية بملايين المرات !! أما عن قوة المقاومة فهي شرف للعرب بلا شك ولكنها قوة محدودة بمنطقة محدودة بعيدة عن تقبل المساعدات اللوجستية الحقيقية وعمرها محدود !!! أما أنصار الدور المصري الحديث بعد الثورة المصرية وما لها من تأثير على الحرب الأخيرة فهذا مجرد هراء وكلام من عمق الخيال ألطموحي !!! فمرسي وإخوانه قدموا لإسرائيل بعد الثورة مالم يقدمه نظام مبارك خلال ثلاثين عاما ! فسياسة التدمير للأنفاق التي كانت الملاذ السري لنقل التسليح والمؤن السرية للقطاع ألغيت ألان واستعيض عنها بفتح محدود لمعبر رفع برعاية وإشراف إسرائيلي ومراقبة حثيثة بطرق تكنولوجية متطورة ! فلن يدخل السلاح ولن تدخل المؤن السرية كما كانت بالماضي !!!! إذا وبالعودة إلى شعار النصر الإسرائيلي المبهم لدى بعض المفكرين العرب والشعوب البسيطة يتضح ما يلي : استطاعة إسرائيل من خلال تمكين الإعلام الإقليمي على هذه الحرب بتسليط الضوء على محور هام صنعته اسرائل بمطبخها الصهيوني الأمريكي وهو المحور التركي الخليجي (القطري) الاخواني (المصري) ودوره بالتأثير على سياسة إسرائيل !! لكي توهم الشارع العربي بأن هذه الدول صاحبة الريادة والقيادة والتغيير !!!! وبالتالي فأن هذه الدول يجب أن تكون صاحبة القرار للعشر سنوات القادمة كما طبخت هذه الطبخة !!! بحيث تكون النتائج حسب المفهوم الصهيوني موجهة لخدمة الصالح الإسرائيلي على المدى البعيد !!!! فالبعد الإسلامي للعهد العثماني الجديد ممزوج بتاريخ عثماني استعماري قديم مازال يحتل مكانة عند نفوس بعض العرب بالمنطقة العربية !!!! والمال البترولي النفطي هو أداة التسليح الرئيسية لحركات التغيير وإثارة الفوضى بالشارع العربي !!! ونموذج التغيير المصري الحديث هو النموذج الذي يجب أن يسود !! حيث يتم إيهام الشارع العربي بكل الأقطار إن الدور القومي لمصر مازال قائما كركن أساسي لخدمة الأمة العربية !! عندها تحقق إسرائيل المنفعة والهدف الأكبر وخاصة بعد أن يتم التفعيل لهذا المحور بجميع القنوات !!! من إعلامية وصحفية مكتوبة ومرئية !!! فإسرائيل تعلم كل العلم أن الشعوب العربية ألان تتابع الإعلام أكثر من أي عصر مضى نتيجة لتسلسل الأحداث الجارية على الساحة العربية والعالمية !!! ويجب أن لايغيب عن المشاهد العربي لأحداث غزة قبل أعوام بأن إسرائيل رفضت جميع الوساطات ( قبل عصر الربيع المزعوم) لتوقف العدوان على غزة ودمرتها دمار كبيرا !!! حتى أنها بذاك الوقت لم تسمح لسفن المساعدة بالاقتراب من المياه الإقليمية وردتها على أعقابها وقتلت من قتلت بوقتها ورفضت استقبال رموز القيادة التركية !!! واستمرت بعدوانها وهمجيتها إلى أن توقفت بتلقاء نفسها ! أما اليوم فالواقع مختلف والهدف ليس الحرب بقدر ما هو تحقيق مكاسب مستقبلية !!! لكي تعبد الطريق أما عرابين السياسة الصهيونية من عرب وأتراك !!!! فإسرائيل هي التي رسمت خارطة التغيير العربية ولكن بأيادي العرب والجماعات الإسلامية بقيادة تركية !!! والهدف واضح لاغبار عليه هو مصلحة دولة صهيون ببسط السيطرة على الأراضي الفلسطينية وإدامة تهويد القدس الشريف وتهجير مايمكن تهجيره من الشعب الصامد هناك وتوطين المهاجرين بدول الجوار !!!! فلا شك أن حركة حماس بغزة قدمت شهداء أبرار وروت الأرض الفلسطينية وهذا فخر للجميع بلا استثناء ولكني أقول عذرا فإسرائيل الصهيونية دائما هي المستفيد الأكبر !!!!!!!!!!!

nshnaikat@yahoo.com