الفيصلي يقنع بالتعادل أمام الجزيرة.. والرمثا يغنم موقعة اليرموك

قنع فريق النادي الفيصلي بالتعادل الايجابي مع الجزيرة 1-1 في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد عمان الدولى ضمن الجولة 11 والأخيرة من مرحلة ذهاب دوري المناصير للمحترفين وسجل للفيصلي عبد الهادي المحارمة عند الدقيقة 38، وللجزيرة صالح الجوهري عند الدقيقة 71، وبهذا التعادل بقي الفيصلي بالمركز الرابع بعدما رفع رصيده إلى 17 نقطة، فيما بقي الجزيرة بالمركز السادس برصيد 14 نقطة بفارق الأهداف عن البقعة الخامس.
وفي المباراة التي جرت على استاد الملك عبدالله بمدينة القويسمة  تمكن الرمثا من إلحاق الخسارة باليرموك بهدف دون رد، وسجل ركان الخالدي هدف الفوز الثمين عند الدقيقة «83» وبه رفع فريقه رصيده إلى «15» نقطة، فيما تجمد رصيد اليرموك عند «6» نقاط.
الفيصلي (1) الجزيرة (1)
غابت الفرص الحقيقية عن المرميين في بداية اللقاء رغم محاولات السيطرة على وسط الميدان، خصوصا من جانب لاعبي الفيصلي من خلال تحركات حسونة الشيخ وشريف عدنان وخليل بني عطية واشرف نعمان ومحمد الحموي، فكانت أخطر الفرص للفيصلي تسديدة خليل بني عطية التي علت عارضة أحمد عبد الستار بقليل، فيما اعتمد لاعبو الجزيرة على الهجمات المرتدة بالاعتماد على أحمد سمير وسهيل ماضي، فكانت أخطر الفرص للجزيرة عن طريق عمر خليل الذي توغل نحو مرمى الفيصلي، وسدد كرة قوية تصدى لها العمايرة ببراعة، وأرسل سهيل ماضي كرة عرضية نحو منطقة الجزاء ليسددها عمر خليل بقوة لكن كرته علت العارضة بقليل، وسدد صالح الجوهري كرة قوية من خارج المنطقة ليبعدها العمايرة بصعوبة لحساب ركنية، فيما علت رأسية ماجد محمود المرمى الفيصلاوي، لتكون الأفضلية للجزيرة الذي فرض أداءه على مجريات اللقاء وأجبر لاعبو الفيصلي على التراجع نحو مناطقهم بهدف سد الثغرات الدفاعية.
مع مرور الوقت، هدأ إيقاع اللعب قليلا مع أفضلية نسبية للجزيرة الذي توقفت هجماته على مشارف منطقة الجزاء، في حين عانى الفيصلي من البطء بالتحضير للهجمات والتباعد بين خطوطه لتغيب بذلك الخطورة الفيصلاوية نحو مرمى عبد الستار.
الدقائق الأخيرة شهدت عودة الروح للفيصلي حينما أرسل حسونة الشيخ كرة طولية نحو منطقة الجزاء ليغمزها عبد الهادي المحارمة برأسه من داخل المنطقة إلى الشباك، مسجلا هدف الفيصلي الأول في اللقاء عند الدقيقة 38، بعد الهدف تحولت الأفضلية للفيصلي الباحث عن التعزيز، فهد مرمى الجزيرة في عدة مناسبات، لكن دون خطورة حقيقة على الحارس أحمد عبد الستار، فيما بدا الارتباك واضحا على أداء لاعبي الجزيرة، خصوصا في المناطق الأمامية لتغيب بذلك الخطورة عن مرمى لؤي العمايرة ولينتهي الشوط الأول بتقدم الفيصلي بهدف نظيف.
الشوط الثاني
لم يتغير أداء الفريقين في الشوط الثاني، وكانت معظم فترات الشوط هادئة وغائبة عنها الإثارة، خصوصا مع تراجع لاعبي الجزيرة الذين حاولوا سد الثغرات الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة في حين كانت أخطر الفرص حينما توغل أشرف نعمان داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية غالطت الحارس عبد الستار لتتابع الكرة طريقها نحو الشباك ليغمزها خليل بني عطية داخل الشباك، مسجلا هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل، فيما أرسل أشرف نعمان كرة بينية إلى عبد الهادي المحارمة الذي حاول مراوغة الحارس أحمد عبدالستار، لكن الأخير تصدى للكرة بتألق، فيما كانت أخطر فرص الجزيرة عن طريق  عمر خليل الذي واجه المرمى، لكن محمد خميس أبعد الكرة في الوقت المناسب.
مع مرور الوقت، استغل صالح الجوهري هفوة في دفاع الفيصلي، وغمز الكرة برأسه بعدما وصلته الكرة من ضربة ركنية ليضعها في الشباك، معلنا هدف التعادل عند الدقيقة 71، بعد الهدف تحولت الأفضلية للجزيرة، فكاد سالم العجالين أن يسجل هدف التعادل حينما سدد كرة قوية ولولبية من ضربة حرة مباشرة نحو المرمى ليبعدها العمايرة بصعوبة لحساب ركنية، فيما حاول لاعبو الفيصلي التقدم نحو مرمى عبد الستار، لكن الاستعجال بدا واضحا في أداء الفريق الأزرق، فيما كانت أخطر الفرص للفيصلي حينما سد محمد الحاج الكرة برأسه نحو المرمى، لكن المدافع عمر خليل أبعد الكرة من أمام المرمى، لتمر الدقائق الأخيرة صعبة على الفريقين، خصوصا على لاعبي الفيصلي اللذين تكفلوا بإبعاد الخطورة عن مرماهم لتغيب الخطورة الزرقاء عن مجريات اللقاء، ولتكون الخطورة الأبرز للجزيرة الذي تناوب لاعبوه على إضاعة الفرص من أمام مرمى لؤي العمايرة لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1.
اليرموك (صفر) الرمثا (1)
تمكن الرمثا بـ«لهجة هجومية» أن يفرض حضوره بقوة منذ البداية، ويوجه رسالة واضحة لمنافسه أن إصابة الشباك هدفه الرئيسي، لذا جاءت الزيادة العددية في المقدمة التي شغلها ركان الخالدي ومن خلفه ماجد الحاج ومصعب اللحام، وبدعم سخي من قبل علاء الشقران ورامي سمارة، فيما كان محمد الداوود الرابط الحقيقي بين الدفاع والهجوم.
«غزلان الشمال» أنتجوا فرصتين حقيقيتين للتسجيل الأولى، كانت كرة ثابتة نفذها اللحام وأبعدها فراس صالح بحضور، والثانية كرة ساقطة من رامي سمارة تكفل القائم الأيمن بإبعادها.
اليرموك انتهج أسلوبا ثابتا، رباعي دفاع شغله وليد زياد وعلاء جابر ونائل الدحلة ومحمد عبد الرؤوف، ثلاثي في منطقة العمليات قوامه أنس عطية وعمار أبو عواد وأحمد جمال، ومثلهم في الأمام، حيث محمود زعترة مدعوم من قبل أمجد الشعيبي ومحمد خير من «الأجنحة».
قلنا سابقا إن نضوج الرمثا ساعده في السيطرة على ما يريد من مناطق داخل «المستطيل الأخضر»، لكن ذلك لم يمنع اليرموك من القيام بمرتدات خاطفة وجدت صلابة دفاعية من صالح ذيابات وباسل الشعار من العمق، وعلي خويلة وسليمان السلمان من الأطراف، وبدا الحارس عبدالله الزعبي في وضعية مريحة، إذ إنه لم يختبر بالصورة المطلوبة وبقي بعيدا عن الأنظار لفترات ولم تصله اي كرة يمكن الحديث على أن التعامل معها صعب.
الرمثا بقي الطرف الأفضل، وحاول قدر الإمكان اتباع شتى الوسائل لتحقيق مراده بلا جدوى، واليرموك بقيت خطوطه مبعثرة وبحاجة إلى ترتيب، حيث غاب عنها التناغم المطلوب واحتاج زعترة إلى إمداد حقيقي حتى يباغت مرمى الرمثا بهدف، فلم يجد ذلك حتى خرج الفريقان بالتعادل السلبي من الفترة الأولى.
هدف الحسم
تحرك اليرموك بحيوية، ويبدو أن تعلميات الجهاز الفني اتسمت بالجدية، خاصة أن الفوز ضروري في هذه المباراة، وبالفعل كاد الفريق أن يحقق مبتغاه بعد عرضية أنس عطية التي ارتقى لها أحمد جمال برأسه وأبعدها الزعبي في اللحظات الأخيرة لركنية، تبعها أمجد الشعيبي بتسديدة متسرعة أصابت الشباك الخارجية.
سكون غريب أصاب الرمثا وأوقف تحركاته النشطة سابقا، ومنحت اليرموك قدرة أكبر على التقدم  بلا عقبات، لكن اليرموك لم يستغل حالة التوهان للاعبي المنافس، وبالغ الشعيبي وخير في الاحتفاظ بالكرة.
الأوراق البديلة كانت إحدى الحلول للتغيير من قبل الطرفين، اليرموك بدأها بورقة فهد دبابنة بدلا من أنس عطية، ورد الرمثا اضطراريا للإصابة فدخل محمد العتيبي عوضا عن محمد الداوود.
بقي الأداء «رتيبا» من قبل الفريقين، ومع مرور الوقت زاد الملل ولم يشعر المتابع أن أحدا منهما قادر أن يشكل فارقا، ما حدا بالمدربين إلى الاستنجاد بما تبقى من بدائل، محمد ذيابات بدلا من ماجد الحاج، ورامي الحسيني عوضا عن أمجد الشعيبي.
فك الرمثا «اللغز» واستطاع بعد عناء أن يزو شباك اليرموك بعد كرة بينية من مصعب اللحام استقبلها الخالدي ركان بأناقة وسددها أرضية زاحفة في الشباك الهدف الأول عند الدقيقة «83».
اليرموك انتفض وأكد زعترة أن يعدل بعد كرة «نصف طائرة» سددها وابعدها الزعبي، بعدها دفع بآخر أوراقه البديلة، حيث محمود الرياحنة بدلا من أحمد جمال لتعزيز المنظمة الهجومية وتفعيلها، قابله الرمثا بتحرك دفاعي بإدخال خالد البابا بدلا من ركان الخالدي.
وكان بإمكان اليرموك أن يعدل الكفة لو أن تسديدة محمد خير لم تجد إبداع الحارس عبدالله الزعبي ليخرج الرمثا بعدها فائزا.

 

alt