مهرجان كلنا من أجل الوطن
برعاية الدكتور زياد محمد الحجاج وبإشراف اللجان الشعبية في صويلح تم يوم أمس افتتاح مهرجان " كلنا من أجل الوطن " في منتزه صويلح وقد تم تكريم المصابين من قوات الأمن العام والدرك وفقرات وكلمات أشادوا متحدثيها بتعزيز الوحدة الوطنية وعدم العبث بمقدرات الأردن الغالي وألقى الدكتور الحجاج كلمة قال بها :
" نحن أبناء هذا الوطن نلتقي اليوم على أرض الوفاق والاتفاق ، أرض الحشد والرباط ، أرض الكرامة والمحبة والسلام ، بصورة خالدة تُعمق َ التلاحم التاريخي والأصالة والحضارة بين كافة أبناءه من شتى المنابت والأصول .
نرسمُ في هذا إلقاء لوحة تُجسَد معاني الوحدة والإخاء والتلاحم والتكامل ، من خلال ديننا الحنيف وقيَم وعادات تنبع من عبق الماضي لتعانق الحاضر ، من اجل رسم مسيرة المستقبل لأبنائنا وأجيالنا القادمة في غدٍ مشرقٍِ وجميلٍ .
أيها الأخوات والإخوة الحضور الكرام ...
الأردن كبير ومر بظروف صعبة كثيرة لكنة بفضل قيادته الحكيمة عبر تاريخه وبجهود وعزائم أبناءه المخلصين كان يجتاز كل الشدائد والصعاب والمحن ويحقق الانجازات العظيمة بأقل الموارد والإمكانات .
وكما تعلمون إن الأوضاع الاقتصادية صعبة ، ليس فقط على الأردن ، بل على كل الدول المحيطة والعالم اجمع وعلية لا بد من تبني سياسة إصلاحات مالية واقتصادية تراعي الاعتبارات الاجتماعية ، حيث أن الأمن الوطني لا يعني أبدا دولة القطاع الخاص أو دولة الشركات أو سيطرة رأس المال ، ولكنه يعني شراكة الدولة والقطاع الخاص في تحمل مسؤولية الأمن الاقتصادي والاجتماعي وهي مسؤولية تضامنية وتكافلية وتكاملية وتعاونية.
وعلى الجميع تحمل مسؤولياته لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي ونتوجه جميعاً لدولة رئيس الوزراء ونقول بما أنكم كنتم جريئيين جدا باتخاذ قرار رفع الأسعار في هذه الظروف الصعبة نطلب منكم وبنفس الجرأة أن تبينُ مواطن الفساد والفاسدين وانتم تعلمونها حق العلم وأن تقدم من يثبت أدانته للمحاكمة مهما كان أسمه وموقعة ومركزه . نحن مع الأصلاح بكافة أشكاله ولكننا ضد التأمر على الوطن والمواطن ونهب مقدرات الوطن من قبل الفاسدين والتستر عليهم وضد التخريب وأعمال العنف بشتى أشكاله ومصادره وغايته .
أيها الأخوات والأخوة الحضور الكريم ....
أن الأردن كان وسيبقى عربي الانتماء والموقف والرسالة وسيظل العمق العربي هو الأساس في علاقاته باشقاءه العرب وسيبقى حامل رسالة الثورة العربية على موقفة الثابت من قضايا الأمة داعما ومساندا لكل القضايا العربية حتى يعود الحق لأصحابه ، حيث أن الربيع العربي وغياب النظام الرسمي العربي عن الساحة السياسية في المنطقة احدث فراغا سياسيا وامنيا شجع قوى دولية وإقليمية لتغطيتها والعمل على إضعاف الدول العربية من خلال المشاريع الدولية أو من خلال التهديد والتلويح باستخدام القوه مع بعض الدول ، أو من خلال المظاهرات والثورات والمسيرات التي تحدث في الدول العربية الآن .
نمّر في هذه الأيام بمجموعة من التحديات والصعوبات الاقتصادية والتي انعكست على الشارع العام ، حيث يُعاني أبناء الوطن جملة من الضغوطات المتعلقة بالمنطقة داخلياً وخارجياً ، وهنا نؤكد على أن هذا الوطن سيبقى سداً منيعاً وصخرة قاسية وصلبة تتكسر عليها كافة الأطماع والمؤامرات والمناورات .
ويجب أن يبقى الأردن متماسكاً قوياً وعليه الاستمرار بدوره الفاعل لتحقيق السلام العادل الشامل والمطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإزالة المستوطنات من الأراضي المحتلة والتأكيد على حق اللاجئين بالعودة على ضوء قرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 242، وأن رفض خيار الوطن البديل واجب ديني وقومي ووطني إضافة إلى أن مقاومته هي مصلحة مشتركة للجميع .
أيها الأخوات والأخوة ...
فلنحافظ على مقدرات الوطن وممتلكاته ومؤسساته المختلفة والتي تقدم لأبناء الوطن خدمات جليلة ناظمة للحياة اليومية والاقتصادية ، فمن هو المستفيد من إحراق أو تدمير بنك أو محكمة أو مؤسسة استهلاكية أو مبنى بلدية أو أشارة ضوئية وغيرها من المرافق الحكومية والخدماتية ؟؟
رجال الأمن اللذين يواصلون الليل بالنهار لحماية الوطن والمواطن وتحقيق الأمن . هل نجازيهم بأن نعتدي عليهم أو نطلق عليهم العيارات النارية وذنبهم الوحيد أنهم يقومون بواجبهم على أتم وجه لحمايتنا وحماية ممتلكاتنا.... فلرجال الأمن العام والدرك والمخابرات والدفاع المدني كل الاحترام والتقدير .
فلنكن واعين ومدركين لما يجري حولنا من مكائد ودسائس واختراقات ، تحاول المساس باستقرار الوطن وآمنة وهيبته ، سيبقى الأردن شامخاً مستقراً رغم أنف الحاقدين ، وراية مرفوعة خفاقة في ظل قائد المسيرة الهاشمية الملك عبد الله الثاني أبن الحسين حفظة الله ورعاة .
عاش الأردن وطن الأمن والاستقرار والصمود والكفاح والمحبة والوحدة والسلام. "