«نفط سني» و«نفط شيعي»؟!
آلاف التعليقات والمقالات والتحليلات ملأت الانترنت خلال اليومين الماضيين حول ما سمّي بالعرض الايراني، وفي اخر الامر يتّضح أن المسألة غير صحيحة، وفي القليل فهي غير دقيقة، فسفير طهران كان يتحدث عن اسعار تفضيلية للنفط، وايضاً عن مقايضة، ولم يذكر كلمة "مجاناً” ابداً.
بل واكثر من ذلك، فالسفير لم يتحدث عن "صفقة مشروطة” بسياحة دينية، ولم يحاول رهن الموقف السياسي الاردني وتجييره لصالح ايران، وفي توضيح السفارة المنشور امس انه كان يتحدث عن اكتفاء ذاتي يمكن ان يحققه العالم الاسلامي.
تُرى كم واحداً من الالاف الذين كتبوا عن الموضوع، ومنهم زملاء مرموقون، شاهدوا البرنامج التلفزيوني واستمعوا لحديث السفير، وبالتالي تبنوا مواقفهم على اساس معلومة صحيحة؟ الاجابة ستكون: لا احد، وأنهم جميعاً تسرّعوا في الاستنتاج وأسسوا رأيهم على معلومة غير صحيحة، او في القليل كما قلنا: غير دقيقة.
أما بالنسبة للكلام الحقيقي الذي تحدث به السفير، واذا كان يمثل موقفاً حقيقيا لبلاده، فلم لا؟ وهل هناك "نفط سني” حلال، و”نفط شيعي” حرام، ونقول هذا بعد قراءتنا تحريم الشيخ همام سعيد السياحة الدينية الشيعية في الاردن، رداً على كلام السفير الذي لم يقله أصلاً.