«قرائن وبينات» تثبت تورط اسرائيل في اغتيال عرفات


اعلن اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات امس ان لجنة التحقيق الفلسطيني التي تعمل منذ سنتين لديها «قرائن وبينات» تثبت ان اسرائيل اغتالت الزعيم الفلسطيني. وقال الطيراوي ان «اللجنة التي تعمل ليل نهار منذ سنتين لديها من القرائن والبينات ما يثبت ان عرفات اغتيل من قبل اسرائيل».

وتابع «ورغم اننا كلجنة تحقيق فلسطينية مقتنعون تماما ومعنا الشعب الفلسطيني ان اسرائيل

اغتالته الا انه ايضا لدينا كلجنة تحقيق البينات والقرائن التي تثبت ان الرئيس عرفات اغتيل من قبل اسرائيل». واوضح «لم اقلها انا ولم تقلها القيادة الفلسطينية فقط بل هم قادة اسرائيل الامنيون والعسكريون والسياسيون من قالوا انه يجب التخلص من ياسر عرفات».

وتابع «بناء على هذه التصريحات بدانا كلجنة تحقيق منذ اكثر من سنتين عملنا بجهد كبير وسرية تامة ومهنية عالية للوصول الى هذا الهدف» مشيرا الى ان «التعاون كان كاملا من كل المستويات السياسية والامنية الفلسطينية مع لجنة التحقيق». واوضح «ان الجانب الفرنسي استمع الى عدد من الذين ادلوا بشهاداتهم وسجلوا ما استمعوا اليه». مضيفا ان «فريق التحقيق الفرنسي وصل الخميس الى رام الله وخلال ال24 ساعه الماضية عملوا وانهوا عملهم من ناحية اخذ الشهادات وهم ثلاثة محققون فرنسيون».

وردا على سؤال عن القرائن والبينات التي توصلت لها اللجنة رفض الطيراوي تحديد هذه القرائن وقال «لا يمكن ان اشرح للاعلام واعلن المعلومات التي توصلت اليها لجنة التحقيق الفلسطينية لان مجرى التحقيق سري». واشار الى انه تم التوصل الى اتفاق فلسطيني فرنسي على ان يقوم «محققون وخبراء فحوصات فرنسيون باخذ عينات من جسد عرفات». مضيفا ان «الامور لم تكن سهلة على الاطلاق فقد استمرت الاتصالات مع الفرنسيين شهرين حتى تم الاتفاق على تفاصيل العمل».

واوضح «ان المختبر السويسري طلب عدم الاستخدام السياسي لنتائج الفحوصات» مشيرا الى ان «الفرنسيين رفضوا وجود مختبر اخر وتم الاتفاق على ان يتم الفحص باشراف طبي وقانوني فلسطيني».

واشار الى انه «لا توجد فترة محددة لتوفير نتائج العينات التي ستأخذ فترة زمنية لا نعرفها» مؤكدا وجود «لجنة التحقيق الطبية الفلسطينية على رأسها الدكتور عبد الله بشير عند أخذ العينات التي ستأخذها الفرق الأجنبية الى بلدانها لفحصها في مختبراتهم». وقال»من المفترض ان مادة البولونيوم لم تنته بعد وانها ما زالت موجودة، بحسب ما أخبرتنا إياه اللجنة السويسرية». ويقول المعهد السويسري للفيزياء الاشعاعية في لوزان ان ثماني سنوات هي الحد الاقصى لاكتشاف اي اثار المادة المشعة القاتلة.وتوفي عرفات في مستشفى عسكري بباريس فيتشرين الثاني عام 2004 بعد شهر من نقله الى هناك في حالة صحية متدهورة من مقره المدمر في رام الله. ولم يتم تشريح الجثة ولم يتضح سبب الوفاة.

من جهة ثانية، اعلن الطيراوي انه سيتم فتح ضريح الزعيم الراحل الثلاثاء لاخذ عينات من رفاته. وقال»سيتم فتح ضريح عرفات يوم السابع والعشرين من هذا الشهر لاخذ عينات من جسده» مضيفا «سيكون يوم الضرورة المؤلمة من اجل ان نصل الى الحقيقة في سبب وفاته». مؤكدا « لن نغلق هذا الملف وسنبقى نحقق في هذا الموضوع الى ان نصل الى القاتل وعندما نصل الى النهاية سيكون هذا امام كل شعبنا الفلسطيني». 

واكد الطيراوي ان رفات عرفات سيستخرج من الضريح بعيدا عن الحضور الاعلامي او الجماهيري وان فرقا من الاطباء الشرعيين من فرنسا وسويسرا وكذلك فريقا من الخبراء الروس وجهت لها الدعوة للمشاركة في التحقيق. وتابع قائلا «سيتم فتح الضريح بعيدا عن الاعلام بمراسم وسيعاد جثمان الرئيس عرفات الى مكانه بمراسم عسكرية تليق به كقائد لهذا الشعب الفلسطيني».