تغريدة الاردن



بالامس كان الاعلام الاردني بشتى وسائله مقرؤ مسموع مراي يفرد مساحات واسعه لخبر استعداد ايران مد الاردن بالنفط المجاني على مدار ثلاثون سنه هذه لمكرمه كانت مشروطه بادخال حجيج ايران لبعض الاماكن المقدسة بالاردن

مطلب إيراني قديم ومتكرر،طالما رفضه الاردن وكان الملف ق
وقبل أن نستعرض تجارب السياحة الدينية الإيرانية وأخطارها على الدول العربية،


ملف توزع بين وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، ولديهما دراسات حول السوق الإيراني تشير تقديراتها المبدئية إلى أن السوق الإيراني يمكنه مد الاردن بعدد كبير من السياح والزوار إلى جانب أن متوسط الليالي للسائح الإيراني يبلغ من ٥-٦ ليالي وبمتوسط ٣٠ مليون ليلة سياحية.
( ). ، مما يتوجب معه البحث في خفايا الاقتراح وما يمكن أن يمهد له مستقبلاً من علاقات وصلات،!!

ومن الواضح في الخبر أن الحكومة الإيرانية هي التي تتحكم بعملية السياحة وليست الرغبة الشعبية الفردية، مما يؤكد أن هذه الأفواج التي قد تبلغ 100 ألف إيراني شهرياً هي أفواج مسيّرة لغايات سياسية وليست لغايات سياحية فحسب!!

وحتى تتضح الصورة دعونا نستعرض بعض النماذج من السياحة الدينية الإيرانية، حتى ندرك شيئاً من حقيقة هذه السياحة وأنها في الحقيقة استراتيجية معتمدة من النظام الإيراني ومؤسساته الشيعية لاختراق المجتمعات والدول العربيةففي السعودية على سبيل المثال حاولت ايران اعوام 6، 1987، 1989م، لتدس فيهم عناصر الحرس الثوري وأعضاء حزب الله الكويتي وبين أمتعتهم المتفجرات والقنابل.

ثم محاولة الخميني لتحويل الحج إلى مناسبة سياسية لخدمة أجندته الدعائية باسم "مسيرة البراءة من المشركين".

وفيما بعد تخلت إيران عن التفجيرات، وركزت على جعل مخيمات الحج في منى والفنادق في مكة والمدينة التي يقيم بها الإيرانيون بؤراً للالتقاء بالشيعة السعوديين والشيعة من مختلف دول العالم، ويكفي أن تطالع في موسم الحج المواقع الشخصية للمراجع الشيعة والإيرانيين وتتابع لقاءاته في موسم الحج لتعرف حجم النشاط الذي يقوم به من خلال السياحة الدينية!!

كما أن هناك تعليمات وتوجيهات لأعضاء بعثات الحج والعمرة بالقيام بنشاطات لبث التشيع من خلال الاتصال بالحجاج والمعتمرين وتوزيع الكتب والنشرات عليهم وزيارة مخيماتهم، من خلال مقراتهم الخاصة والتي تجهز بما يلزم للقيام بتلك النشاطات، وكان موقع مفكرة الإسلام في موسم حج عام 1427هـ/2006م قد نشر تقريراً مفصلاً عن ذلك بعنوان "مخطط إيراني لاستغلال الحج في الدعوة للتشيع"، بعد حصولها على كتاب بالفارسية من إصدار "إدارة أمور الدعـاة" ببعثة الزعامة الإيرانيـة، وزع على الحجاج الإيرانيين بعنوان "أهداف الحج في هذا العام".

- وفي سوريا:

لم تعرف دمشق حتى سنة 1981 إلا حوزتين شيعيتين هما: حوزة السيدة زينب عام 1976 وحوزة الامام الخميني عام 1981، لكن تطور العلاقات الإيرانية السورية سنة 1988 وانتقالها لمجالات جديدة جعل إيران تطلب السماح لها برعاية وترميم بعض المقامات في سوريا والسماح بقيام الإيرانيين بزيارات سياحية دينية لسوريا، فتمت الموافقة، وكانت البداية من مقام عمار بن ياسر بمدينة الرقة، فتحول القبر إلى مركز شيعي كبير استولى على المقبرة السنية لسكان المدينة وطردهم وطرد موتاهم !! واستمر المسلسل بالبحث عن أي مقام قد يكون له صلة بالتاريخ الشيعي والاستيلاء عليه، وفي عام 1999 شيد مقام للسيدة سكينة في مدينة داريا، ومقام السيدة رقية في حي العمار الجوانية، ومن ثم تم الاستيلاء بالكامل على مقام السيدة زينب بدمشق بعد أن بدأ المشوار بالحوزة الزينبية سنة 1976 على يد حسن الشيرازي.

فتحولت منطقة السيدة زينب إلى مستعمرة شيعية أو قم الصغري، وخاصة بعد قدوم العراقيين الشيعة لسوريا في التسعينيات!! فانتشرت فيها الحوزات الشيعية سنة 1995 حيث شهدت نشأة خمس حوزات جديدة وجمعيات شيعية ثقافية ومكاتب سياحة دينية وفنادق مخصصة للزوار الشيعة ومطاعم شيعية وأسواق توفر مستلزمات الزوار الشيعة، وأصبحت اللغة الفارسية مسموعة في المنطقة وتظهر على لوحات المحال التجارية!! ونتج عن هذا تشييع قطاعات سورية بسبب الاحتكاك والعمل المشترك والولائم والدعوات والمناسبات التي تستقطب الفضوليين.

,وفي العراق غطاء السياحة الدينية للعتبات المقدسة بالنجف وكربلاء تم دخول آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيرانى للعراق، للقيام بالعديد من الأنشطة العسكرية والسياسية التي مكنت إيران من السيطرة على العراق من تحت أرجل القوات الأمريكية.

وقد شهد بداية عام 2011 صدور قرار لوزارة الداخلية العراقية بالسماح للشركات الإيرانية العامة في مجال الحماية بمرافقة قوافل السياحة الدينية لتكون غطاءً قانونياً لوجود المسلحين الإيرانيين علناً في العراق!!

وهنا في الاردن وهنا في الاردن رغم المحاولات الإيرانية المتكررة لفتح الباب أمام السياحة الدينية الشيعية في الأردن، إلا أن السلطات الأردنية لا تزال ترفض ذلك، لعدم توفر هذه السياحة في الأردن، الذي يخلو من مقامات لآل البيت.

لكن حين تواجد آلاف العراقيين الشيعة في الأردن في حقبة التسعينيات، تفتقت العبقرية الشيعية عن محاولة استغلال قبر جعفر بن أبي طالب بمنطقة المزار بمحافظة الكرك لجعله نقطة تجمع لهم، وفعلا أصبح موسم عاشوراء يشهد تجمعاً شيعياً عراقياً ينمو مع الأعوام، وبدأ يكبر ويستقطب بعض الشيعة الأردنيين من أصول لبنانية، وبعض الفضوليين، وبدأ يستوطن بعض الشيعة العراقيين حول المكان

وبدأ نوع من التأثير يظهر على سكان المنطقة المحيطة من خلال الاحتكاك مع الشيعة، لكن احتلال العراق بدّل مذهب العراقيين المتواجدين في الأردن، فأصبح غالبية العراقيين بعد الاحتلال من السنة بعد أن كانوا من الشيعة، وخمد موسم عاشوراء في الكرك وبعد فهذه نماذج من تجارب السياحة الدينية الإيرانية، والتي
تتميز بالسيطرة الحكومية عليها، لنشر الهيمنة الإيرانية عبر القيام بأنشطة عسكرية أو تجسسية بفضل هذا الغطاء القانوني والضخم (100 ألف سائح شهرياً) والذي يخفي في طياته الكثير
- القيام بالتبشير الشيعي من خلال الاحتكاك بالناس وتوزيع المنشورات عليهم، ودعم المتشيعين المحليين من خلال تشغيلهم في المرافق اللازمة للسياحة، والتي يحرصون على أن تكون خاصة بهم كالفنادق، والمطاعم والمحال التجارية الأساسية (حلاقة، كي، نقل...).

- ايجاد نقطة انطلاق للتوسع منها مستقبلاً، مثل ترميم البُهرة لقبر الحسين زمن جمال عبد الناصر وثم مسجد الحاكم بأمر الله ومن ثم السكن في المسجد والسيطرة على الحي المجاور وهكذا.