قال امين عام وزارة المالية الدكتور عمر الزعبي إن البيانات المالية التي ارسلتها الوزارة الى صندوق النقد الدولي، تظهر الموقف المالي لنهاية ايلول، ولم تشمل دعم المشتقات النفطية او المنحة الامريكية؛ «لأنها لم تكن متحققة وقت ارسال البيانات».
وأضاف أن الوزارة تقوم بإرسال الجداول الخاصة بأداء المالية العامة لبعثة صندوق النقد الدولي التي تتابع ملف الأردن كل شهر، «وقد تم إرسال آخر مجموعة من الجداول لتغطي البيانات لغاية أيلول 2012».
وأوضح ردا على استفسارات وكالة الانباء الاردنية (بترا) أن النظام المحاسبي المعمول به في تسجيل أداء المالية العامة هو الأساس النقدي؛ أي تسجيل العمليات المحاسبية بتاريخ حدوثها.
وقال حول ما اثير عن استفسارات صندوق النقد الدولي أخيرا، إن الصندوق استلم بيانات وزارة المالية لغاية أيلول 2012، واستفسر عن انخفاض قيمة دعم المشتقات النفطية حتى 30 ايلول 2012 الذي يتم دفعه إلى مصفاة البترول الأردنية، مقارنة بتوقعات الصندوق التي جرى توقعها في شهر تموز 2012.
واضاف ان الوزارة ردت على الصندوق بأنها استنفدت المخصصات المرصودة في الموازنةـ، وكانت بانتظار إقرار ملحق الموازنة حتى تقوم وزارة المالية بدفع قيمة الدعم المستحق للمصفاة.
وأشار الدكتور الزعبي إلى ان وزارة المالية دفعت مستحقات المصفاة كافة من الدعم قبل نحو أسبوع، وذلك بعد تزويد الصندوق ببيانات أيلول 2012، لافتاً إلى أن هذه المبالغ ستظهر في بيانات شهر تشرين الثاني 2012 التي سيتم ارسالها للصندوق حسب المعتاد.
وقال إن الصندوق طلب من وزارة المالية تفسير انخفاض قيمة الإيرادات الضريبية لغاية أيلول 2012 مقارنة بتوقعات الصندوق، حيث بينت وزارة المالية أنه ولغاية تعزيز سيولة المصفاة ولحين قيام الوزارة بدفع مستحقات المصفاة من قيمة الدعم، تم تأجيل مطالبة المصفاة بدفع الضرائب على المشتقات النفطية لصالح وزارة المالية، وهذا تم مع بداية الشهر الحالي. وأوضح أن هذه الدفعات التي لم تظهر في بيانات المالية لغاية أيلول 2012 المرسلة للصندوق، ستظهر في بيانات تشرين الثاني 2012.
وقال إن الصندوق طلب من وزارة المالية تفسير عدم تضمين المنحة الأمريكية البالغة 100 مليون دولار في البيانات المرسلة للصندوق، رغم أن الوزارة استلمت المنحة الأمريكية في شهر تشرين الأول الماضي، وستظهر قيمة المنحة في بيانات تشرين الثاني المقبل، وليس في بيانات أيلول 2012 التي وصلتهم سابقا.