حاول أحد من يوصفون بـ"البلطجية" دهس المواطنين المشاركين في وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الكبير وسط مدينة العقبة.
وقام "البلطجي" التي كان يعلق الأعلام الأردنية وصور الملك على سيارته، بتهديد المتظاهرين بدهسهم، ثم ركب سيارته وداس على البنزين عازماً الانطلاق، بيد أن تدخل قوات الأمن حال بينه وبين ذلك، حيث قاموا بالقبض عليه واقتياده إلى مركز الشرطة.

واعتصم مئات المواطنين المحتجين على قرار رفع الأسعار، مطالبين بإلغائه والإفراج الفوري عن جميع معتقلي الحراك، وإعادة ميناء العقبة والاموال المنهوبة بدلاً من اللجوء الى جيوب المواطنين.

وهتفوا:

"ياعقبة هيجي هيجي.. هذي حقوقنا خاوة بتيجي

"يا نايم عن حقوقك.. ما كانت هيك جدودك"

"هذا الأردن أردنا.. والفاسد ما هو منا"

"شعب الاردن والله ما مات.. ما بيخاف الاعتقالات"

من جانبه؛ وزع حراك العقبة الشعبي بيانا استنكر فيه ظاهرة البلطجة التي قال إنها تتم تحت رعاية رسمية، داعيا المسؤولين في المدينة الى عدم التخلي عن مسؤولياتهم تجاه حماية المواطنين.

كما أدان البيان قرارت الحكومة برفع الاسعار، واصفاً إياها بـ"التأزيمية"، وحاثاً إياها على محاربة الفساد بدلاً من تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي.

وأكد على استمرار الحراك السلمي إلى أن تتحقق جميع المطالب الاصلاحية، وتعود الحكومة عن قرارات رفع الاسعار.

في المقابل؛ وقف عشرات المناوئين للمسيرة المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، ووجهوا في هتافات شتائم وألفاظاً نابية إلى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور.