الوطني لحقوق الانسان: حبس الناشط الهواوشة انتهاك لحقوقه

أخبار البلد - قال المركز الوطني لحقوق الانسان ان ايداع الشرطة الناشط في الحراك عدنان قايد الهواوشة السجن دون الأخذ بعين الاعتبار حالته الصحية والنفسية التي تستدعي متابعة حثيثة بحسب تقرير مستشفى البشير يعد انتهاكا لحقه في تلقي الرعاية الضرورية.

واوضح المركز اليوم بعد تلقيه شكوى من ذوي الناشط الذي تم إخلاؤه من مستشفى البشير لأن حالته الصحية تتطلب تدخلاً علاجياً في مركز طبي متقدم وايداعه السجن من قبل الشرطة بقرار من المدعي العام ان هذا الايداع "يتنافى مع ضرورة احترام حقوق الانسان التي ضمنها الدستور والقوانين الوطنية والصكوك الدولية التي صادق عليها الأردن كون الناشط مصابا إصابة بليغة قد يترتب على عدم متابعتها طبيا في الحال مضاعفات خطيرة على صحته".

وقال المركز انه طلب السماح للناشط المصاب بمتابعة علاجه حيث أن طبيعة اصابته وحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفى البشير يستدعي متابعة حثيثة لحالته الصحية كما ان المسؤولين في المركز اجروا الاتصالات اللازمة مطالبين بتوفير العلاج اللازم له كأولوية بوصفه حقا انسانيا يسمو على غيره من الاعتبارات ودون التدخل بمجريات القضاء إلا هذا الطلب لم تتم الاستجابة له.

واكد المركز ضرورة توفير العناية الطبية اللازمة للناشط المصاب وبأسرع وقت.

وتشهد المملكة منذ قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية احتجاجات واسعة ومطالبات بالغاء القرار.

وكان المركز الوطني لحقوق الانسان الذي يرصد الاحتجاجات الشعبية وتعامل اجهزة انفاذ القانون معها اكد ضرورة ضمان الدولة للحق الثابت للمواطنين في حرية التعبير والتجمع والاحتجاج بشكل كامل في الوقت الذي طالب فيه بسلمية الاحتجاج بشكل كامل وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

كما طالب بضرورة التزام اجهزة انفاذ القانون بعدم استخدام القوة إلا في حال الضرورة القصوى وبما يتناسب مع طبيعة التهديد للنظام العام واحترام حقوق الانسان بشكل كامل للأشخاص المحتجزين.

كما شكل المركز فرقا في وسط وشمال وجنوب المملكة لزيارة الموقوفين في مراكز الاصلاح والتأهيل على خلفية الاحتجاجات على قرارات رفع الدعم للتحقق من ظروف القاء القبض عليهم واحتجازهم الأولي لدى مديريات الشرطة وأوضاعهم داخل مراكز الاصلاح والتأهيل وحصولهم على الرعاية بما فيها الرعاية الصحية ومدى توفير ضمانات المحاكمة العادلة لهم.