خبراء من سورية والعراق يبحثون إمكانية الوحدة بين البلدين

أخبار البلد - في خطوة قد تبدو مستغربة في توقيتها وطبيعتها، يتبادل عدد من الخبراء من سورية والعراق أفكاراً ومقترحات أولية حول إمكانية إنشاء اتحاد أو وحدة بين البلدين الجارين.

وحسب معلومات لـ "القدس العربي" فإن التفكير في بغداد ودمشق يدور حول أن البلدين يواجهان تحديات متشابهة في محيطهم الإقليمي وأن فكرة الاتحاد أو الوحدة قد تكون هي الحل الأفضل لمواجهة تلك التحديات.


المعلومات ذاتها والتي حصلت عليها "القدس العربي" تفيد بأن اتصالات جارية بين خبراء من البلدين هدفها "تخطي التنسيق والتشاور الحالي والتوجه نحو حدث أكبر من ذلك مفاده البحث في إعلان اتحاد أو وحدة بين البلدين الذين يواجهان مصيراًغامضاً".


هذه الاتصالات مقتصرة في المرحلة الراهنة على دراسة إمكانات هذه الوحدة وردود الفعل عليها خليجياً ومصرياً وتركياً ودولياً.


وفي حال كانت الدراسات مقنعة، يتم البحث في المرحلة اللاحقة في الشكل القانوني لهذه الوحدة هل ستكون فيدرالية أم كونفدرالية مع الإعتقاد "سلفاً" أن الوحدة الاندماجية ستكون غير مرغوبة من كلا البلدين لا سيما وأن تجربة الوحدة قد اختبرتها سورية سابقاً في العام 1958 مع مصر ولم تدم تلك التجربة سوى ثلاث سنوات.


يؤكد خبراء أن تحويل هكذا أفكار إلى حالة واقعية سيكون حدثاً يغير معادلات الواقع الإقليمي للشرق الأوسط برمته لاسيما من الوجهة "الجيوبوليتيكية"، مع الالتفات إلى أنه سيكون هناك في حال تمت الفكرة ارتباط عضوي مباشر بين البحر المتوسط والخليج العربي وسيعني أنه بات للعراق موطئ قدم على البحر المتوسط ولسورية نافذة على شط العرب.


كما أن فكرة الوحدة أو الاتحاد ستغير في معادلات الطاقة والغاز والنفط وطرق عبورهما إلى أوروبا وغيرها بشكل قد يثير مخاوف دول إقليمية ودول كبرى في العالم، يُضاف إلى ذلك أن الناحية العسكرية على مستوى قوة الجيشين السوري والعراقي وماذا يعني اتحادهما؟


وتطرح هذه الفكرة أسئلة كثيرة عن موقف الجارة تركية وكذلك موقف إسرائيل إضافة لموقف دول مجلس التعاون الخليجي؟