أخبار البلد - وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية مع الشركات الفائزة بعطاء منح رخص
لتوزيع المشتقات النفطية في السوق المحلية وهي شركة (توتال الاردن) والشركة
الاردنية الحديثة لخدمات الزيوت والمحروقات (المناصير).
ووقع الاتفاقيتين عن الحكومة وزير الطاقة والثروة المعدنية ووزير النقل
المهندس علاء البطاينة مع ممثلي الشركات التسويقية للمشتقات النفطية حيث
وقعها عن شركة (المناصير) نائب رئيس مجلس المديرين معين محمد عبدالله قدادة
فيما وقعها عن شركة توتال الاردن رئيس الشركة اوليفر تشالفون.
وقال الوزير البطاينة في تصريح صحافي عقب التوقيع ان الاتفاقيات تاتي ضمن
التزام الوزارة بتنفيذ الاستراتيجية المعتمدة لفتح السوق والتي تعطلت
لسنوات مشيرا الى ان عملية فتح السوق ستتم تدريجيا لتقديم افضل سعر وافضل
منتج وتحقيق متطلبات المصفاة في تطوير نفسها من خلال عطاءات متساوية
للشركات الثلاث.
واضاف ان الشركات ستباشر عملها من اليوم ضمن الاتفاقية بتوزيع المشتقات
النفطية على محطات الوقود التي وزعت ضمن ثلاث رزم تشمل جميع محطات المملكة
وعددها 450 محطة تقريبا.
واوضح ان توزيع المحطات ضمن الرزم تم من خلال دراسة اعدتها لجان فنية اعطت
كل شركة المحطات المملوكة لها بالاضافة الى عدد من المحطات المملوكة
لافراد.
ووعد الوزير البطاينة بان تشهد المرحلة المقبلة تعاونا مع اصحاب المحطات
الفردية من خلال نقابتهم لضمان حقوقهم وحسن تزويدهم بالمشتقات النفطية على
مدى ثلاثة اعوام يتم بعدها تخييرهم بالاستمرار مع نفس الشركة او الانتقال
لشركة اخرى.
وبهذا الخصوص قال ان ورشة عمل ستعقد مطلع الاسبوع لاطلاع اصحاب المحطات على تفاصيل الاتفاقيات والية العمل.
واكد الوزير البطاينة ان الشركات المعنية حولت الى خزينة الدولة الالتزامات المترتبة عليها وهي قيمة الرخصة والبالغة 30 مليون دينار
وعن تفاصيل الاتفاقيات قال الوزير البطاينة ان كل اتفاقية تمنح كل شركة
تسويقية حق تزويد المملكة بثلث حاجتها من المشتقات النفطية (البنزين بنوعيه
والديزل والكاز ووقود الطائرات).
واضاف ان الشركات ستقوم بشراء كامل انتاج شركة مصفاة البترول من المشتقات
النفطية اعلاه من تاريخ مباشرة العمل بهذه الرخص ولفترة انتقالية مدتها 6
سنوات وهي الفترة الزمنية الممنوحة لشركة مصفاة البترول الاردنية للانتهاء
من تنفيذ مشروع توسعها الرابع.
واكد الوزير البطاينة اهمية مشروع التوسعة الرابع في تحويل المشتقات الثقيلة الى مشتقات خفيفة وتحسين مواصفات المواد المنتجة.
وعن عناصر الاتفاقية مع توتال والمناصير قال البطاينة ان الشركات التسويقية
لديها فترة حصرية مدتها ثلاثة سنوات يمنع خلالها ترخيص اي شركة تسويقية
جديدة موضحا ان الشركات ستقوم بتزويد محطات المحروقات وشركات الطيران
والبواخر وكبار المستهلكين بالمشتقات النفطية.
واشار الى انه تم تقسيم محطات المحروقات العاملة في المملكة الى ثلاث
مجموعة متعادلة اعتمادا على حجم المبيعات وحجم العوائد بالإضافة الى الموقع
الجغرافي للمحطات.
واضاف ان كل شركة تسويقية ستقوم بتزويد احدى هذه المجموعات باحتياجاتها من
المشتقات النفطية وفقا لاتفاقية ستوقع بين الشركات التسويقية ومالكي محطات
المحروقات.
من جانبه عقب رئيس شركة توتال تشالفون على الاتفاقية قائلا ان شركته
ستستثمر 20 مليون دينار اضافية لسداد التزامها لرفع قدرتها التخزينية خاصة
بعد ان زادت حصتها السوقية من 25 بالمئة الى 33 بالمئة.
واكد ان الشركة ستواصل الاستثمار في الاردن بالتوسع في المحطات تحت مظلة الاتفاقية.
بدوره قال ممثل شركة المناصير معين قدادة ان مجموع المحطات التابعة
للمجموعة في المملكة 27 محطة مؤكدا ضرورة دعم الوزارة للمناصير خاصة خلال
المراحل التنفيذية للاتفاقية.
وكان مجلس الوزراء كان قد قرر في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي
الموافقة على العروض المقدمة من هذه الشركات لامتلاك رخص توزيع المشتقات
النفطية بقيمة (30) مليون دينار أردني لكل رخصة وان تمنح الرخصة الثالثة
لشركة مصفاة البترول الاردنية وبنفس الشروط.
وياتي توقيع الاتفاقيات تنفيذاً لبرنامج الحكومة في اعادة هيكلة القطاع
النفطي وفتح السوق للمنافسة بهدف رفع سوية القطاع وتطوير البينية التحتية
بالإضافة الى تحسين نوعية الخدمات المقدمة من خلاله وتخفيض الاسعار بعد فتح
السوق بالكامل للمنافسة.