دور على افطيم

يسار خصاونة


وحدها الأحداث الكبيرة تكشف الرجال ، وحدها الأحداث يُسجل فيها العاملون الشرفاء مواقفهم ، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة في وطننا العزيز ، والتي ما زالت مستمرة ، أثبتت هذه الأحداث أن كل أردني معارضة، أو موالاة، أو صامت ما عدا افطيم هو مخلص للأردن ، ويستحق أن يعيش فوق تراب الوطن ، لقد بحثنا عن افطيم طويلاً خلال هذه الأحداث لكننا لم نجده ، وأظننا أننا لن نجده ، حقيقة مهما كانت وجهة نظرنا من رفع الأسعار ، ومن ردة الفعل الشعبي والرسمي فإننا نقول بكل صراحة ، إننا نحترم الفئات الثلاث التي قامت بدورها ، المعارضة،والموالاة، والصامتون ، لكن بالله عليكم كيف سيواجهني بعد اليوم افطيم ، بل كيف سيواجه أهله ، وعشيرته، لقد اختفى تماماً عن الأحداث أو صداها ، وافطيم هم أعضاء المجلس النيابي (المنحل) أين هم ، ومن منكم سمع همساً لأحدهم ، لماذا لم يعملوا بشكل فردي أو جماعي تنسيقي ، لماذا فضلوا الانسحاب ، لماذا لم يقولوا كلمتهم ، لماذا لم يؤدوا واجبهم نحو وطنهم ، ونحو حكومتهم التي منحتهم رواتب ليوم الرواتب ، لماذا تخلوا عن المسؤولية ، وخانوا الأمانة ، و افطبم أيضاً هم الأشخاص الذين يفكرون بدخول الانتخابات غابوا تماماً خوفاً من أن يسجل أصحاب الأمر نقطة ضد صالحهم ، كيف سنثق بنائب هارب من واجبه ويصمت أثناء الأحداث ؟ ، إذا كنت أيها النائب تصمت في النوائب فمتى تتكلم ، هل عند تخفيض راتبك ، اتق الله يا افطيم . وكيف سنثق بمشروع نائب مستوزر ما زال يلهث خلف الأصوات ، ويجبن أمام المسؤولية ، من منكم سمع موقفاً لنائب ، أو من يسعى للنيابة في محنة الوطن ،حقاً نشكر المعارضة ونشكر الموالاة ونلعن كل من عبث بمنجزات الوطن وأخراً أقول أين هو افطيم؟ لا تبحثوا عنه لن تجدوه


ملاحظة للمازحة: المثل – دور على افطيم بسوق الغزالات – جميعنا يعرفه ويعرف معناه وهو مثبت بكتاب الباحث هاني العمد – الأمثال الشعبية الأردنية – ص 243