غزة ... المشهد المألوف



اشلاء متناثرة هنا وهناك ... دماء تلطخ الجدران وتسيل بالشوارع... أطفال تبكي... ونساء تصرخ مفجوعة لفقدان ابناءها أو زوجها أو قريب او عزيز ... عائلات تستيقظ على دوي انفجارات تذهب الغالي والرخيص ... الة قتل اسرائيلية متوحشة توجه صوب الاف الابرياء ... الف غارة جوية نفذت في اقل من اسبوع على بقعة لاتتجاوز 400 كم مربع اوقعت 1000 شهيد وجريح.... هذا هو المشهد الذي بدا في غزة وهذه المرة ليست هي الاولى التي تعيشها هذه المنطقة بل اعتادت على مثل هذا الوضع ليصبح مشهدا مالوفاً

أين مجلس الامن , الجامعة العربية , هيومن رايتس ووتش , منظمات حقوق الانسان , وغيرها من المنظمات أين دورهم ازاء ما يحدث في غزة لماذ نراهم يستنكرون ويشجبون ما يحدث من انتهاكات في دول معينة ولا يديرون بالا لما يحدث في دول اخرى . هل اصبحت القضايا الانسانية مرهونة بمصالح الدول وهذا ما نجده من تعطيل الادارة الامريكية لقرار مجلس الامن الذي يدين ما يحصل بغزة وهنا لا بد ان نلتمس عذرا للسيد اوباما لأن هذا اقل ما يمكن ان يقدمه لاسرائيل من باب رد الجميل لقاء مساندتها في كسب الولاية الثانية لرئاسة الولايات المتحدة ولكن اين هم العرب اين قطر التي تحاول أن تؤسس لها دورا رياديا لقيادة العرب, لماذا هذا السكوت القاتل عن اسرائيل وانتهاكاتها ولماذا لا تدعم الفلسطينين في بدء ربيعهم العربي كما فعلت مع دول عربية اخرى .

أليس العرب جميعا يتطلعون لايجاد حل يضمن للفلسطينين حقوقهم وحريتهم واقامة دولتهم على ترابهم الوطني , أما آن الاون لكي يتكاتف العرب ويتوحدون لتحقيق هذه الاماني ام ستبقى أمنيات ادراج الرياح , تتناثر عند هبوب حتى رياح النسيم ؟