"أشباه الرجال" الذين يبيعون مبادئهم واخلاقهم وأصحاب الاقلام الماجورة .. من يشفع لكم يوم القيامة ..؟؟

كفاح عوض الله

تدور في هذه الايام وفي خضم المعركه الانتخابيه لمجلس النواب السابع عشر معارك حقيقية ما بين القابضين على الجمر والمتنقلين حسب مصالحهم وامتيازاتهم والذين يبيعون مبادئهم واخلاقهم عند اول مفترق طرق تحقيقاً لمكاسب زائله فاقدين قبل احترام الناس احترامهم لانفسهم والأدهى والامر بان ربطات عنقهم تتدلى على كروشهم الممتلئة من الدسم والخالية كقلوبهم من كل مبادئ واعراف ولان هذا هو السائد حالياً في الزرقاء حيث يتنقل البعض من اقصى اليمين الى اقصى اليسار في لمح البصر لعل وعسى يستذكر البعض رجالاً غادروا هذه الدنيا قل مثيلهم في هذا الزمان، غابوا عن الدنيا لكن ذكراهم خالدة في عقولنا راسخة في أذهاننا،لهم بصمة في قلوبنا رحلوا من اجل الدفاع عن الوطن لنعيش بعزة وكرام. ضحوا بحياتهم في سبيل الله وفي سبيل الوظن، فضلوا الموت بعزة وشرف على حياة الذل والهوان لأنهم رجال مخلصون صادقون تربوا على عزة النفس وماتوا بشرف وبكل فخر، هؤلاء هم الرجال الحقيقيون الذين لم يخيبوا امالنا ولم يخذلوننا بصيتهم الفواح كالمسك والعنبر الذي نعطر به جبيننا

.
تحية مني لكم ايها الرجال، ورحمكم الله وجعل مثواكم الجنة، وأبقى الله لنا الرجال المخلصين منكم لهذا الوطن ولقائد الوطن... أقدم لكم تحية الإجلال والإكبار وتقديراً لرجولتكم الفذة وعطائكم المستمر في خدمة الوطن وخدمة ابنائنا وشبابنا، فأنتم رسالة الوطن بوفائكم وشفافيتكم ونزاهة اخلاقكم، هنيئاً لنا بكم لانكم الرجال فقط... أصحاب المواقف المشرفة لكن بكل أسف أعزي نفسي في أشباه الرجال الذين يتباهون بعباءاتهم وبدلهم وربطات عنقهم التي تكاد تخنقهم وبعطرهم الفواح محاولين خداعنا وإوهامنا بأنهم لا رجال غيرهم وكان الرجولة بالثياب واللحى والشارب العريض محاولين إقناعنا بأنهم لا يقبلون الذل والعار،

ولا ياكلون مالا حراما، لا يسرقون ولا ينهبون خيرات هذا البلد، لا يفسدون ولا يرتشونن فماذا يعني اللباس والمظهر إذا كان المخبر عارياً بادية للناس سوءته، الرجولة ليست بالثياب يا أشباه الرجال يا أصحاب الواسطات والمحسوبية، يا أصحاب المؤامرات الليلية، يا أصحاب النفوس المريضة والبطون المتعفنه، الرجولة ان تخاف

 

الله في عرضك وفي مالك ولا تقبل الذل والعار لهل بيتك وتحافظ على حمايية وطنك واستقرار امنه، الرجولة أن لا تكون خائنا للوطن الذي ضمك واحتضنك كما تحتضن الأم طفلها، الرجولة ان تدافع عن كرامتك وعزة نفسك المسلوبة.

لكن بكل أسف لا أرى سوى فاسدين يتجولون يسرحون ويمرحون، ومفسدين يزيدون في الأرض فساداً، أصحاب الرشاوى تجد لهم كل الاحترام واصحاب الحق مظطهدين لأن جيوبهم خالية ورصيدهم البنكي صفر. أصحاب الواسطات والمحسوبية يتناولون قهوتهم بفناجين من الكريستال والمواطن الغلبان لا احد يسأل عنه ... فكيف أقول عنكم بانكم رجال الوطن المخلصين له، اذكركم بما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم عندما اكد ان الفاسد لا مكان له بيننا، صدقت يا صاحب الجلالة، غنه ليس له مكان بين الناس الأوفياء.

الفاسدون مكانهم وراء القضبان، لكنني لم ارى السجون ممتلئة بهؤلاء بالرغم من الخبار التي نسمعها دوماً عن وجود

 

اسدين وشبهة فساد لكننا نراهم لغاية هذه اللحظة خلف مكاتبهم وفي قصورهم، وانتم يا أصحاب الاقلام الماجورة من اجل الدنيا وزخرفها اصبحتم تروجون بأقلامكم الكذب والزور إخفاء للحقائق وهي اوضح من فلق الصباح، انا لست حاقدة عليكم لكنني اشفق عليكم، افيقوا يا أصحاب الضمائر الميتة وتذكروا لقاءكم القريب مع الله، كيف ستقابلونه عن كنتم لا تخافونه، لا المال ينفعكم ولا المناصب تشفع لكم يوم القيامة، لن يشفع لكم غير صلاتكم وعملكم الصالح، وتذكروا ان الفقير والغني في حفرة واحدة، هذه عدالة الله في عباده... أفيقوا وكونوا رجالاً واتقوا الله واشكروه ليلاً ونهاراً على نعمة الامن والامان التي نعيشها في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم.

عذراً من الرجال الرجال ... وأسأل الله ان يقضي على آفة أشباه الرجال ... ويزيد في عدد الصادقين المخلصين

 

EMAIL: Kifahok@yahoo.com

.