مقال حق الدولة والشعب

حق الدولة والشعب

بمختلف التسميات لسلسة الاحداث التي حدثت في الساحة الوطنية الأردنية من أفخاخ نصبها البعض الى لعب بالظروف الداخلية كما ترتيب المؤامرات لضرب النسيج الوطني في ظل أزمات داخلية الى كوارث اقليمية متفاقمة، فالأمر يتطلب معادله متعادلة في وقفة صميم نابعة من وطنية اردنية صلبة وروح معنوية عالية ليبقى الوطن غالي وروح التضحية مطلوبة – ولأجله تكون مسؤوليتنا جميعاً الشجاعة دون الخوف للوقوف بوجه المتآمرين والتي أصبحنا بمثابة بدء المواجهة الحقيقية للمنبوذين في المجتمع أصحاب الفتن الدخيلة، فالرابط لنا لا نختلف فيه – وعلية والتي هي قوتنا وعزنا النابعة من قواعدنا وحدودنا.

فالفرصة اليوم متاحة لكل الاردنيين للعبور من هذا الخندق التي يجب أن نتخطى المرحلة بأكثر المكاسب خاصةً وإننا أمام تحول استراتيجي من حيث الصراع في حل المشاكل الاقليمية الدولية بخلافات عربية – عربية، فالبعض يراهن على الخروج من حالة الامن والاستقرار لهذا الوطن الغالي، إلا اننا كأردنيين حريصين كل الحرص على بنيان شبكة أماننا الداخلية من حيث المستويات السياسية والتشريعية كما الاقتصادية والتي أصبح من الواجب علينا بعد هذا المخاض معرفة من يريد أن يُلغى أو يبتعد أو يُقصى من الوحدة الوطنية فإننا بحاجة الى العقول والسواعد الأردنية والتي تحيةً لها باصطفافها بقاعدة واحدة تشاركيه متبادلة في الحفاظ على المكتسبات، كما بحاجة الى تحجيم من أصبح ولا بد من تحجيمه الذي يستند الى خطب التخوين والتخويف والاستقواء على الوطن وان كانت أصواتاً شاذه تريد أن تسجل انتصارات وهميه وشكليه لها بعد أن أصبحت في حالة تفسخ.

فأفضل الممكن أن من عنده تحفظ فليعلنه ومن عنده اعتراض أن يعلنه أيضاً ضمن المؤسسات الدستورية فالاختلاف في الاراء يجب أن يكون تحت سقف المؤسسات وقلبها والتي تعتبر من آليات الديمقراطيه الدستورية السليمة والسلمية لا بالنزول الى الشارع والنعيق كالغراب وإغلاق الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، فحق الدولة والشعب مطلوب من الجميع وهذا هو حق المواطن الاردني بأفراده وجيشه ومؤسساته لتحقيق أمنه واستقراره اليومي والذي يمثل أمن واستقرار الوطن.

فاجتثاث السُم أصبح ضروري لمن تطاول على هيبة الدولة برمز الملك والأردنيين وعلى مقدرات الوطن وهو المطلوب لأبناء الأردن الذين يثقون بهذا البلد فما مرَ به الأردن بالأمس القريب كأننا في مافيات، فقد حذرت في مقال سابق بعنوان"انذار مبكر في المرآة" من حدوث هذا الامر بين بعض الافراد ممن يدعون بمسميات خارجة عن مضمونها في التسمية وغيره، فالنظر الى المستقبل ضروري وواجب حيث نريد وطنناً ومدناً أمنه ويجب على الدولة أن تعيد هيبتها وهيبة مواطنيها الاشراف بإعادة الثقة للمواطن والسائح والمستثمر وغيره وإعادة اعتبار الامن والاستقرار لهذا الوطن.

فالقرار الحكيم لا بد من اتخاذه دون اهمال لتجنب الخطأ الذي قد يودي بحياة وطن كاملاً لا قدر الله.

Raad.z@hotmail.com