ألأردنيون فرحون وقد انتصر مليكهم لغزة

محمد أحمد البكيرات


موقف الأردن الرسمي لم يختلف يوماً عن الموقف الشعبي تجاه دعم فلسطين وشعبها , ولا حتى في دعم القضايا العربية قاطبة وعلى الإطلاق . فمنذ النكبة الفلسطينية وتهجير غالبية أبناء فلسطين إلى الأردن وهو يتحمل أعباء أكثر من التي تحملتها الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين , وأرقام النفقات التي تصلهم عبر دائرة الشؤون الفلسطينية تؤكد الذي نقوله . ولم يتوانى الأردن عن دعم الفلسطينيين في الضفة وغزة وداخل الخط الأخضر الذي هو بالنسبة إليهم الرئة الوحيدة كما قال لي السيد يونس جبارين نائب رئيس بلدية أم الفحم الأسبق ورئيس جمعية النداء لرعاية التعليم العالي فيها . وإذا ما قلنا , إن الشارع الأردني الساخط على قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات , هتف ضد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة هاشم وندد بالصمت العربي الرسمي فإنه تطابق مع موقف عاهلنا الملك عبدالله الثاني الذي أدان العدوان على الفور وأوصى بتوسيع المستشفى الميداني الأردني في غزة كما وأمر بإرسال مساعدات عاجلة لأهلنا الصامدين المرابطين . وهو ذات الموقف الذي اتخذه إبان العدوان السابق على القطاع وكان أول قائد عربي ندد بالعدوان على لبنان في تموز عام 2006 . وهو أيضاً امتداد لموقف الهاشميين الثابت تجاه فلسطين وشعبها وقضيته العادلة .

ألملك والشعب كله , موقف واحد , ودعم لا محدود في ظل عجز للميزانية الأردنية قد يفلسها . ولكن هذا لا يعنيهم بقدر ما إنهم ورغم كل الذي يقدمونه يعتبرون أنفسهم مقصرون , فدعم الأشقاء الفلسطينيين واجب وفريضة , وليس منّة من أحد .

سرعة الموقف الذي اتخذه الملك لنصرة غزة سياسياً وعلى كافة الصعد وفي جميع المحافل , بالتوازي مع الإسراع في إرسال المساعدات بكل الإمكانيات المتوفرة جاء معهوداُ كسابق المواقف التي اتخذها دون انتظار ولو لدقيقة واحدة . وحتماً ستنتصر غزة , وسيندحر الغزاة الصهاينة , وإلى الأبد .