القطاع الاكاديمي يمتلك حلولا لمشكلات الاقتصاد الأردني

اكد وزير الصناعة والتجارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور حاتم الحلواني ضرورة اقامة شراكات بين الاكاديميين والقطاع الصناعي لمساهمة العلم والتكنولوجيا في تطوير القطاع الصناعي المحلي بما يخدم الاقتصاد الاردني ككل.

واكد الحلواني خلال افتتاحه امس المؤتمر الكيميائي الأردني الثاني عشر بمقر غرفة صناعة الأردن ان القطاع الاكاديمي والجامعات الأردنية تمتلك طاقات هائلة يمكن ان تسهم في ايجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الأردني من خلال البحث العلمي وتعزيز ثقافة الابتكار والابداع.

وقال الحلواني :» يجب ان يكون هناك اكاديمي شريك في الشركات الاقتصادية لزيادة المكون التكنولوجي في الصناعة الوطنية، مشيرا الى ان النظريات الاقتصادية السابقة والقديمة لم تعد صالحة لعصرنا الحالي» .

وأضاف الحلواني ان الحكومة لديها برامج تمويلية وبشروط ميسرة قد تخدم الأكاديمي ليكون مستثمرا بخاصة في القطاع الكيميائي لتوسيع حجم استثماراته التي تعتبر الاعلى من حيث القيمة المضافة مقارنة مع القطاعات الصناعية الاخرى.

وبين ان برنامج دكتور لكل مصنع يعتبر نموذجا للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصناعية من خلال الشراكة بين اعضاء الهيئات التدريسية بالجامعات الأردنية والشركات الصناعية مبينا ان ذلك يعزز دور البحث العلمي في خدمة الاقتصاد الوطني وتطوير القطاع الصناعي.

و اكد ممثل قطاع الصناعات الكيماوية في غرفة صناعة الاردن نبيل اسماعيل ان الصناعي الاردني شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية اذ اصبح يشارك في الاقتصاد الوطني بحوالي 25%، مشيرا الى ضرورة ادخال التكنولوجيا والاجهزة والمعدات الحديثة للصناعات المحلية لتطويرها وزيادة تنافسيتها في السوق المحلي امام المنتجات المستوردة وزيادة حجم الصادرات الى الخارج.

وبين ان قطاع الصناعات الكيماوية من اهم القطاعات الصناعية المحلية اذ يعتبر ثاني اكبر القطاعات الصناعية من حيث رأسمال اذ يبلغ حوالي 530 مليون دينار، ويبلغ عدد المنشأت العاملة في القطاع والمسجلة في الغرف الصناعية الثلاث « عمان واربد والزرقاء» حوالي 551 منشأه منها 225 منشأة صناعية و326 منشأة حرفية.

واشار الى ان عدد العاملين في قطاع الصناعات الكيماوية بلغ 20 الف عامل بنهاية العام الماضي وبنسبة زيادة حوالي 65% عن العام الذي سبقه، وارتفعت صادرات القطاع من حوالي 400 مليون دينار في العام 2010 الى حوالي 700 مليون في العام 2011 بنسبة نمو حوالي 70% وتشكل صادرات القطاع حوالي 15% من اجمالي صادرات المملكة.

ومن جهته، اكد ريئس الجمعية الكيميائية الأردنية د. ادريس المومني ان المؤتمر يعقد في كل عام بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية الا انه في العام الحالي يختلف حيث يعقد بالتعاون مع القطاع الخاص الاردني والقطاع الصناعي بتحديد، مؤكدا على ضرورة ادخال علم الكيماء في القطاع الصناعي من اجل نهوض وتطور القطاع الصناعي الاردني لمنافسة المنتجات الاخرى.

واشار الى ان الجمعية تعمل على المساهمة مع المؤسسات الوطنية المختلفة على الارتقاء بعلم الكيمياء حيث ننظم في كل عام المؤتمر الكيميائي الاردني بالاضافة الى مسابقة في تخصص الكيمياء لطلبة المدارس ونشاطات اخرى.