أخبار البلد - بدأت مكاتب البريد الأردني في مختلف محافظات المملكة منذ اليوم بتقديم
واستلام طلبات الدعم؛ حيث شهدت معظم المكاتب إقبالا كبيرا من قبل
المواطنين.
وقال مدير شركة البريد الاردني احمد عبيدات ان الشركة بدأت بتوزيع الطلبات على كافة مكاتبها في المملكة منذ صباح اليوم.
واكد
عبيدات ان دور البريد الاردني الرئيسي يكمن في توفير الطلبات للمواطن
واستلامها فحسب حيث تقوم الحكومة بتوزيع الدعم على طريقتها وفي الفترة
الزمنية التي تحددها.
واشار عبيدات الى ان الشركة لا تعلم عن موعد توزيع الدعم النقدي.
وقال
رئيس دائرة مديريات الميدان في شركة البريد الاردني، عبد الحميد الضمور،
إن الشركة وزعت على مديريات البريد في كافة المحافظات اكثر من 100 الف طلب
بدأ العمل باستلامها منذ صباح اليوم.
واكد الضمور أن إقبال المواطنين على تقديم طلبات الدعم كبيرة جدا سيما في بعض مديريات العاصمة واربد اضافة الى الزرقاء.
واشار الى ان بعض المديريات تسلمت اكثر من 4 آلاف طلب منذ صباح اليوم وقام المواطنون بتقديمها.
وأشار
الضمور إلى استياء عدد كبير من المواطنين، بسبب ما أسموه "التعقيد" في
تسليم الدعم النقدي من خلال شيكات تصرف من البنوك وليس من شركة البريد
الاردني.
وقال مدير بريد منطقة خلدا، سامر الزواهرة، ان تقديم الطلبات
بدأ منذ صباح اليوم عند الساعة الحادية عشرة حيث شهد المكتب إقبالا كبيرا
من المواطنين.
واكد الزواهرة ان الفرع استلم قرابة الفي طلب من طلبات
تقديم الدعم ليقوم بدوره بتقديم تلك الطلبات الى المواطن، لافتا الى استلام
قرابة 50 طلبا في الساعة الاولى من قدوم الطلبات.
وبين ان الطلب يقدم
لكافة المواطنين بشكل مجاني؛ بحيث يضع المواطن رقم هاتفه على الطلب لتقوم
الجهات المعنية بتبليغ المواطن بموعد استلام الشك.
وقال مدير بريد حي
نزال، محمد السيد، إن إقبال المواطنين على تقديم الطلبات تجاوز 100 طلب؛
حيث تم توزيع 400 على المواطنين ليقوموا بتسليمه للبريد في اليوم التالي.
واكد السيد على وصول طلبات جديدة في حال تم توزيع الطلبات الموجودة في البريد.
وقال
احد العاملين في احد فروع مديريات عمان الشرقية ان الاقبال نشط منذ بداية
الدوام الرسمي وحتى الساعة الواحدة ظهرا بعد انتهاء اعداد الطلبات التي
تجاوزت الف طلب.
وقامت "الغد" بجولة ميدانية على بعض مكاتب البريد
الاردني حيث قامت بلقاء المواطنين الذين قدموا الطلبات، والذين أجمعوا،
بدورهم، على ان الحكومة أجبرتهم على الرضوخ أمام الأمر الواقع المتضمن "رفع
الاسعار" واستلام الدعم النقدي من خلال إصرارها على تطبيق قرار الرفع.
وقال
المواطن ابو رامي الذي يعيل اسرة مكونه من 5 افراد ويعمل حارسا في احدى
شركات الادوية ان قيمة الدعم اقل بكثير من حجم فروقات ارتفاع الاسعار وليس
لدى المواطن بديل اخر عن تقديم طلب الدعم.
وذهب أبو رامي منذ الساعة
التاسعة صباحا الى أحد مكاتب البريد الموجودة في عمان الشرقية لتقديم طلب
الدعم، لافتا الى أن راتبه الشهري لا يتجاوز 400 دينار في الشهر.
وطالب
ابو رامي الحكومة بالعودة عن تطبيق قرار الرفع لما له من أثر سلبي على
لقمة عيش المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها.
وقال
المواطن، محمد العابد، الذي يعيل 4 أفراد، إن الحكومة أجبرت المواطن على
قبول الدعم مقابل رفع الاسعار من خلال عزمها تطبيق قرارها الصادر حول رفع
الاسعار رغم الفارق الكبير بين قيمة الدعم وحجم فروقات زيادة الاسعار على
السلع والمواد الغذائية اضافة الى أجور النقل.
وقام العابد، وهو استاذ في مدرسة خاصة منذ صباح أمس، بتقديم طلبات الدعم، لافتا الى ان دخله الشهري هو زوجته لا يتجاوز 700 دينار.
وشكت
الحاجة ام محمود من قرار الحكومة رفع الأسعار؛ حيث تعيل 7 افراد وتعيش على
راتب زوجها الذي تقاعد من احدى المؤسسات العسكرية والذي توفي قبل 3 سنوات
حيث لا يتجاوز دخلها الشهري الـ 200 دينار.
واتفق المواطن الذي يمتلك
متجرا صغيرا في عمان الشرقية، خالد السيراوي، مع سابقيه في الرأي حول
الحصول على الدعم النقدي والبالغ 70 دينارا للفرد الواحد سنويا من خلال
تقديم الطلب من مكتب البريد الاردني.
وأظهر السيراوي استياءه من عدم
عودة الحكومة عن تطبيق قرارها، ما اضطره إلى تقديم الطلب رغم ان قيمة الدعم
لا تساوي فارق ارتفاع الاسعار.