هذي بلدنا .. ما نخون عهودها

معظم الناس لا يقفوا مع هذه الحكومة بموضوع رفع الدعم عن المشتقات النفطية ولكن الجميع يقفون معها بمواجهة من يحاول العبث في أمن واستقرار البلاد لأي سبب كان. خاصة أن الجميع يدركون أن الحكومة الحالية اختارت أهون الشرين بموضوع رفع الدعم.
رغم أن البدائل كانت مطروحه وفي مقدمتها وقوف الأشقاء الخليجيين مع الدولة التي حمت وتحمي حدودهم من الآفات الاجتماعية فبخلوا عليها حتى بالنفظ الذين يتولوا حراسته لصالح الغازي والمحتل.
قيادتنا الهاشمية لا تساوم على قضايانا القومية من أجل أن ينعم مواطننا بالدفئ أو بالعيش فلا تريد أن تغمس لقمة العيش للأردني بمآسي السوري والفلسطيني, وحكومتنا اجتهدت في موضوع رفع الدعم ويبدوا أنها اختارت أهون الشرين كما ذكرنا مع أنه كان بامكانها أن تتحمل وتتريث شهراً واحداً لربما عاد بعض القادة العرب إلى رشدهم واستيقظ ضميرهم وادركوا أن الأردن كان ولا يزال وسيبقى اللاعب الشريف في منطقة الشرق الأوسط بمواجهة التآمر على قضايانا المصيرية.
مثلما يبدو أن بعض الاخوه العرب ارادوا أن تتلهى شعوبهم عن فسادهم بما يدور هذه الأيام على الساحة الأردنية التي صمدت سنتين ونيف على مجريات الربيع العربي معتمده بصمودها على اصالة شعبها وحنكه قيادتها منذ أن قادت عملية الاصلاح السياسي ومن ورائها شعب عربي الانتماء هاشمي الولاء.
أما ما ارتكب من اعمال بحق الاستقرار الأردني لا ترقي لمستوى الجرائم الا في بلادنا التي ما اعتادت عليها سيمحوه تسامح الأردنيين مع بعضهم حكومة وشعباً لإيمانهم المطلق بأن درع الوطن جيشنا المصطفوي هو من رحم هذا الشعب الطيب. وأن رجال الأمن والمخابرات والدفاع المدني هم من فلذات اكبادنا الذين سهروا على الوطن حتى شعر الجميع بنعمة الأمن والأمان في هذا الوطن الذي ينعم بقياده جمعت الشرعيتين الدينية والقومية وهذا ما لمسه العرب قبل الأردنيين منذ أيام الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه ومنذ حمل الراية الملك المعزز عبد الله ابن الحسين حفظه المولى ورعاه, ومن حولهم النشامى الأردنيين الذين لسان حالهم على الدوام
أيها الجندي يا كبش الفدا يا شعاع الأمل المبتسم
بورك الجرح الذي تحمله شرفا تحت ظلام العلم
حمى الله الأردن والأردنيين أرضاً وملكاً وشعباً.