قصة سقوط عجل

يعني حكيت معي عشان تسألني شو يعني عجل، شكلك اليوم فايق ورايق يا جبر. لا والله عن جد، أنا منذ أيام وأنا بحاول أحل هاللغز وخاصة بعد تكرار المسؤولين وجوب التريث في الإصلاح والتأكيد على ضرورة أن نمشي (دادي دادي) يعني خطوة خطوة، وقلت لحالي ما في غيرك بحل اللغز وبيفهمني، ما هو انت مهندس ودكتور كمان.
يا سيدي، العجل عنصر مادي، يعني شيء ملموس بتتحسسة بيديك، ولهذا الشيء شكل دائري ثلاثي الأبعاد. البعدين الأول والثاني حاصل دوران قطر حول المركز دورة كاملة 360 درجة وعندما يصبح للدائرة سماكة تسمى عجل ... منيح هيك.
طب ليش بظلني أسمع ... عجلة الإقتصاد، عجلة التاريخ، وهذه الأشياء غير ملموسة كما شرحت لي، رد جبر. يا عزيزي، لقد بدأت أشعر بأنك تتسلى أو عدم المؤاخذة ... بتتخوث.
لا يا عزيزي، والله أنا جاد في أسئلتي لأنه بتذكر عندما كنا ندحل العجل ونوازنه بقضيب أو عندما كنا نعمل عرباية السلوك وكنا نصنع عجالها بأنفسنا، آه صحيح ذكرتني قال جبر، طيب ليش بتسأل، أجاب: فعلاً كانت العجلة تتزن كلما أسرعنا.
نعم يا عزيزي، والدليل أنه عندما كنا ندحل العجل بقوة، بيتسارع، وأعتقد بأني سبق وشرحت لك معنى التسارع وهو التغير في السرعة اللحظية على التغير في الزمن، وحينها بتمشي العجلة عِدل. آه هيّك حكيتها، بتمشي عِدل ... يعني القول بأن في العجلة الندامة، ليس دائما صحيح. نعم، ولهذا يجب على الإصلاح أن يسير بسرعة للحفاظ على التوازن، تماماُ مثل العجلة، وإلا يحدث التباطوء ويسقط العجل.