البلاد في مأزق ...!!!

البلاد في مأزق ...!!!

عقب القرار الجائر الذي اتخذته الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية ، فما أن أقرت الحكومة القرار ، تداول الفيسبوكيون خبرا مفاده إذا رفع الدعم سنعلن أننا في حالة احتجاج دائم حتى يتراجع دوله الرئيس عن القرار ، احتشد الفيسبوكيون ومعهم الكثيرون من أبناء الوطن كل في محل إقامته ، ونددوا بالقرار ، رفعوا شعارات تجاوزت الخطوط الحمراء ، أصيب بعض أفراد الأمن وقوات الدرك ، اعتقل عشرات الحراكيين ، واختنق مئات من الشباب الغاضب بالغاز المسيل للدموع ، واستشهد قيس العمري في ظل ظروف غامضة ، من المستفيد من تعارك أبناء الوطن ؟ ولماذا لايسمح للجميع بالخروج ؟ ولماذا لا يعاقب من يخرج على القانون ؟ بإشعال النار في المؤسسات العامة والخاصة ؟ وأين قوات الأمن العام من السلب والنهب والتخريب ؟ أم أنها انشغلت بالمتظاهرين السلميين ؟ ولماذا يطل علينا مدير الأمن العام بلغة التهديد والوعيد ، وأنه سيضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره ، متناسيا أن يضرب بيد من حديد من سرق الوطن ونهب مقدراته وأدخله في مأزق ، ثم يخرج علينا رئيس الوزراء ليكون داعية تارة ، وأخرى محللا اقتصاديا محنك ، وثالثه متحديا للشعب بقوله ، لن أتراجع عن قراري ، ولن أستقيل من منصبي ، مغفل من يتحدى شعبا ، ليس هكذا تحل الأمور يا دولة الرئيس ، أين الحكماء في وطني ؟ أين العقلاء في بلدي ؟ أين أصحاب العقول الرشيدة ، والأقوال السديدة مما يجري في الوطن ؟ يا شباب احتجوا وطالبوا بحقوقكم المشروعة ، وعبروا عما يجول بخواطركم ، فالله خلقنا أحرارا ..!!! فكيف بأنظمة وحكومات بشرية لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا تستعبدنا ؟ ولكن إياكم والانجرار خلف الأمور الساذجة ، حافظوا على الوطن وممتلكاته ، ولا تجعلوا في صفوفكم جاهلا أو منافقا أو سحيجا أو أحمقا لا يعرف لماذا هو هنا ؟ يا أهل الرأي والمشورة ؟ يا أصحاب القرار أليس منكم رجل رشيد ...!!! أفيقوا من سكرتكم قبل فوات الأوان ؟ فالسعيد من اتعظ بغيره ، وعمل على إخراج البلاد من المأزق ........!!!

بقلم : محمود العايد