ماذا عن فكرة (الحل الوسط) للازمة ؟؟؟


قال بعض الحكماء السابقين أن المشاكل الكبيرة والتي وصل حلها إلى طريق مسدود , أو أصبح حلها مستحيلا , حلت بفكرة (الحل الوسط), وتكمن فكرة (الحل الوسط) على أنها الطريقةٍ التي يَشعرُ(بل يَجزمُ) معها كلُ طرفٍ بأنه حصلَ على ما كان يطالب فيه , ونحن نحتاج في هذا الوقت الصعب إلى قبول فكرة "الحل الوسط" دون تأخر أو تأخير , وأقولها بصراحة أن الجهة التي ترفض فكرة (الحل الوسط) هي الجهة التي لا ترى أهمية وضرورة تخفيض مستوى التصعيد والتأزيم للمواقف , وبالتالي هي الجهة المسئولة عن كل النتائج المتوقعة للتصعيد .
إن فكرة (الحل الوسط) بالنسبة للازمة الحالية , أزمة رفع الدعم عن مشتقات النفط والغاز , تكمن في رفع الدعم عن البنزين فقط , كخطوة أولى في معالجة العجز في الميزانية , مع إمكانية التدرج في إجراءات أخرى من خلال ترشيد الاستهلاك في المؤسسات العامة والخاصة , وتغيير أنماط الحياة العامة والخاصة , وأن تصبح هذه الأنماط الحياتية ثقافة كل المجتمع , والحقيقة التي لا تقبل الشك أن طبيعة مجتمعنا يقبل ويتقبل فكرة (الحل الوسط) , ويقبل ويتقبل التدرج في الإجراءات الترشيدية الاستهلاك , ويقبل ويتقبل التغير والتغيير في أنماط الحياة العامة والخاصة .
ونقول في ظل كل هذه التعقيدات نجد أن المخرج الممكن هو فكرة (الحل الوسط) , كي نفوت الفرص على المغرضين والداعين للتصعيد , كي نوفر الأمن والأمان للوطن وللمواطن , كي نحمي منجزات هذا الوطن ونحافظ عليها , كي نحافظ على أرواح أبناء هذا الوطن , من اجل كل هذا علينا قبول فكرة (الحل الوسط) , نعم قبول فكرة (الحل الوسط) , سيبين مدى تفهم وإدراك ووعي جميع الإطراف المعنية للواقع وللظروف الخارجية والداخلية التي نعيشها , نعم من اجل الوطن , علينا جميعا التنازل قليلا , لنمسك ونتمسك بفكرة (الحل الوسط) .