أخبار البلد - ضبطت أجهزة الامن في مديرية شرطة محافظة معان عبوه
صوتية تم تطويرها الى قنبله ناسفة تحتوي على مجموعة من الشظايا تم القائها
على قوات الدرك أمام محكمة بداية معان، وفق مصدر أمني في مديرية الشرطة.
وأشار
المصدر ذاتة أن المختبر الجنائي وخبراء المتفجرات أكدوا أن العبوه أحدثت
خرقا بعمق حوالي 15 سم وبقطر 25 سم وسط الشارع العام، لافتا أن العبوه
أحتوت على مجموعة كبيرة من البراغي والمسامير وقطع حديدية صغيرة .
وأشار
أن مركز أمن المدينة وفي ساعة متأخره من مساء أمس الاول قد تعرض الى أطلاق
نار بكثافة من قبل مجهولين ، الا أن عناصر الشرطة المتواجده هناك لم ترد
على مطلقي النار واحتوت الحادثة وآثرت على ضبط النفس والهدوء.
وكانت
أشتباكات عنيفة حتى ساعات متأخره مساء من أمس الاول مابين محتجين و أفراد
من قوات الدرك أثر محاولة المحتجين أصرارهم على أقتحام مبنى المحكمة بهدف
أحراقها ، الامر الذي نتج عنه إصابة أحد أفراد الامن بعيار ناري في منطقة
الصدر ومواطنا أثناء مروره في منطقة الاشتباك بجروح خفيفة ، وفق مصدر أمني
في المحافظة .
وأكد شهود عيان أنهم سمعوا صوت دوي أنفجار عنيف شهدتة
المدينة بالقرب من شارع المحكمة أحدث تحطيم بعض النوافذ الزجاجية لنادي
معان الرياضي ونوافذ المحكمة وشاهدوا بقايا متناثرة لبراغي وأشياء معدنية
بالقرب من ساحة النادي ناتجة من شدة الانفجار.
وكان محتجون قد أقدموا مساء أمس الاول على أضرام النار في باص تابع الى مديرية تربية معان كان متواجدا في ساحة بجانب مبنى المديرية .
الى
ذلك أكد محافظ معان عبدالكريم الرواجفة أن حرق السكن الوظيفي الرسمي
للمحافظ وبما يحمل من دلالات وتاريخ ورمزية للمدينة بشكل خاص والمحافظة
بشكل عام وذكريات طيبة لكم ولأعزاء عليكم من زملاء لنا سبقونا بالخدمة .
ودعا
الرواجفة خلال لقائه أمس شيوخ ووجهاء مدينة معان والفاعليات الشعبية فيها
بحضور مدير شرطة معان العميد وليد الكفاوين الى أتخاذ الرشد والعقلانية
والقدرة على تجاوز المهام الجسيمة ، والتطلع الى استيعاب الامور وتقدير
الموقف حقنا للدماء سواء كانوا مدنيين أو عسكريين لأنهم جميعا أبناء وطن .
وأشار
الى أنه وتحاشيا من خروج الامور عن مسارها ونطاقها أو يصعب السيطره عليها
من خلال المرتبات المتواجده في المدينة ، الامر الذي يحتم الى أتخاذ
اجراءات وتدابير أخرى من خلال تعزيزات أمنية بقوات أضافية من مختلف
المرتبات العسكرية والامنية قد يتسبب في ايقاع اضرار نحن في غنى عنها .
وأوضح
أن المرحلة التي يعيشها الوطن وما يرفقها من انفلات أمني وتجاوزات وتعطيل
للحياة العامة والطبيعية ، لافتا أنه ومثل هذه الظروف غير الطبيعية يصبح
هنالك خلط للاوراق والمصالح نظرا لأختلاف الاهداف والغايات والمصالح لدى
المحتجين .
وأكد أن هناك استثمار لهذه المرحلة من قبل بعض الفئات أو
الحركات أو الاحزاب وأستغلال الموقف من قبل الخارجين عن القانون واصحاب
الاسبقيات باستخدام الاسلحة الرشاشة وبمختلف الانواع مما يتسبب في اصابة
العديد من افراد قوات الامن .
من جهتهم أكد شيوخ ووجاء المدينة رفضهم
قرارات الحكومة الداعية الى رفع الدعم عن المحروقات النفطية ، مطالبين
الحكومة الى أعادة النظر بهذا القرار ، الى جانب الدعوة الى زيادة رواتب
الموظفين الذين هم الفئة الاكثر تضررا بهذا القرار بدل من توفير الدعم بشكل
سنوي .
وأكدوا ان ما تشهده المدينة من مظاهر متنوعة للخروج عن القانون
اضر بالمدينة وسمعتها واستقرارها وانعكس كذلك على النشاط التجاري
والاستثماري فيها، رافضين ان تشوه هذه الفئة من الخارجين عن القانون سمعة
المدينة وتاريخها .
وقالوا ان القطاع التجاري في مدينة معان تأثر بشكل
كبير نتيجة الانعكاسات السلبية لظواهر الخروج عن القانون التي تشهدها
المدينة الى جانب الاضرار المادية والبيئية التي تلحق بمؤسسات القطاع
التجاري بسبب الحرق المتكرر للإطارات في الشوارع والازقة.
وجددوا خلال
الاجتماع رفضهم كافة اشكال الاساءة التي تتعرض لها مدينة معان بسبب فئة
قليلة خارجة عن القانون، داعين الى ضرورة فرض هيبة الدولة واحترام حق
المواطن في الامن والأمان ووضع حد للتجاوزات التي تمارسها هذه الفئة.
وعقب
أنتهاء الاجتماع في مبنى دار المحافظة جدد محتجون غاضبون الى إغلاق الطرق
الرئيسية بالإطارات المطاطية المتشعلة والحجارة قرب مكان الاعتصام في
منطقة دوار العقبة "ميدان سليمان عرار" أحتجاجا ورفضا للاجتماع الذي دعا
اليه محافظ معان لأبناء المنطقة .
وقال المحتجين أن الاولى بالمشاركين
في الاجتماع أن يكونوا بجانبنا ومشاركتنا همومنا في أيجاد وتوفير فرص عمل
لنا ، الى جانب رفضهم قرارات الحكومة برفع الدعم عن المحروقات من خلال
الاعتصام المفتوح وليس من داخل أبواب الحكومة نفسها .
من جهة اخرى،
سارع عدد من قادة الحراك الشعبي ومنظمي الاعتصام على دوار العقبة الى
أحتواء الموقف وتهدئة الامور وعدم خروج المحتجين عن القانون والاعتداء على
الطرقات بهدف أغلاقها، قائلين أن الاعتصام سلمي وحضاري ونرفض أن يتم تشوية
أعتصامنا السلمي أو الاساءه الى أهدافه الداعية الى رحيل حكومة عبدالله
النسور .
وأكد شهود عيان أن قادة الحراك الشعبي وكافة المعتصمين قاموا
بإزالة جميع العوائق والمخلفات ومظاهر الاحتجاج السلبية من الطرق الرئيسية
المؤدية الى الدوار .
ويتواصل مئات المعتصمين لليوم الثالث على التوالي
في منطقة دوار العقبة "ميدان سليمان عرار" للمطالبة برحيل الحكومة ورفضا
لقراراتها الداعية الى رفع الدعم عن المشتقات النفطية.