الغضب الشعبي يعم المملكة

فضت قوات الدرك الاعتصام الذي نفذته الحراكات الشبابية والشعبية مساء أمس على دوار الداخلية، حيث توزع المشاركون في الاعتصام على مداخل دوار الداخلية من ناحية العبدلي وجبل الحسين وشارع الاستقلال وطريق الجامعة، بعد منع قوات الدرك دخول السيارات أو المواطنين أو الصحفيين إلى منطقة دوار الداخلية من جميع المنافذ تحت أي ظرف.
وتوافد المشاركون في الاعتصام الذي كان مقررا تنفيذه على دوار الداخلية الساعة السابعة مساء، مرددين هتافات تطالب بإسقاط حكومة النسور، إضافة إلى هتافات مرتفعة السقف وسط تواجد امني كثيف، وفور انتهاء المعتصمين من أداء صلاة المغرب في مكان الاعتصام، قامت قوات الدرك بفض الاعتصام عبر مدافعة المعتصمين؛ ما أدى إلى وقوع احتكاكات بينهم وبين المشاركين الذين استنكروا لجوء الدرك إلى القوة لفض اعتصامهم، خاصة من ناحية فندق الريجنسي الذي شهد تواجدا نسائيا ملحوظا.
وشهدت منطقة دوار الداخلية عمليات كر وفر بين المعتصمين وقوات الدرك، فيما لجأت قوات الدرك إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه لفض المعتصمين من ناحية جبل الحسين وشارع الاستقلال؛ مما دعا المشاركين في الاعتصام إلى نقل اعتصامهم إلى دوار فراس.

وفي اربد استمر مئات المواطنين في اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي أمام ميدان وصفي التل احتجاجا على رفع أسعار المحروقات وسعت قوات الأمن إلى فض الاعتصام بالغازات المسيلة للدموع في الاعتصام المسائي.
وتوقف المئات من موظفي شركات التخليص والجمارك في ميناء العقبة عن العمل احتجاجا على القرارات الحكومية الأخيرة المتعلقة برفع الأسعار، فيما شهد ميناء العقبة شللا في معاملات التجار وبضائعهم الموجودة في الميناء وسط تحذيرات من خسائر اقتصادية حال استمرار الإضراب.
وفي سياق متصل أغلق عدد من السائقين الشارع المقابل لمبنى المحافظة في العقبة احتجاجا منهم على رفع الأسعار.
واعتصم المئات من المعلمين والمعلمات صباح أمس الأربعاء في جرش والرصيفة وعجلون والسلط احتجاجا على قرار رفع الأسعار.
وشهدت محافظة الكرك أمس احتجاجات واسعة على قرار حكومة النسور برفع أسعار المشتقات النفطية، وقد طالب المشاركون في هذه الفعاليات والذين نفذوا مسيرات حاشدة في كل من مدينة الكرك وبلدة المزار الجنوبي، وبلدة الربة شمال المحافظة، بالإسقاط الفوري لحكومة النسور والتراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.