اهالي القطاع يتزاحمون للتموين.. والآلاف من الاسرائيليين يغادرون بيوتهم خوفا من صواريخ المقاومة
اغتالت اسرائيل 7 فلسطينيين الاربعاء بينهم احمد الجعبري القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس وطفلتين دون الخامسة من العمر في غارات جوية على قطاع غزة،في تصعيد غير مسبوق، وتوعدت كتائب عز الدين القسام اسرائيل بـ'فتح ابواب جهنم'، وقامت تنظيمات فلسطينية بقصف مواقع وبلدات إسرائيلية بعشرات القذائف الصاروخية 'رداً' على ذلك.
وقالت كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، إنها أطلقت عشرات القذائف الصاروخية على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.
جاء ذلك فيما سادت حالة من الترقب والارتباك وسط سكان القطاع حيث بدأوا بالتزاحم على المحال التجارية ومحطات الوقود للتموين خوفا من عملية عسكرية واسعة، فيما غادر الآلاف من سكان جنوب إسرائيل المدن في هذه المنطقة واتجهوا إلى منطقة الوسط والشمال تحسبا من تصعيد كبير في الوضع الأمني.
وقال موقع 'يديعوت أحرونوت' الالكتروني إن طوابير طويلة من السكان، 'بينهم مئات الطلاب الجامعيين وآلاف السكان' امتدت في محطة القطارات في مدينة بئر السبع بعد الإعلان عن اغتيال الجعبري.
واكدت اسرائيل اغتيال الجعبري في غارة على سيارة مدنية في مدينة غزة، فيما اكد اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس 'استشهاد القائد احمد الجعبري ومحمد الهمص في الغارة الاسرائيلية على السيارة في غزة'.
وقالت مصادر امنية ان الهمص هو مرافق الجعبري وكان معه في السيارة المستهدفة.
وقالت حماس عبر مكبرات الصوت في مساجد غزة انها 'تنعى الشهيد قائد القسام احمد الجعبري'.
وتوعدت كتائب عز الدين القسام في بيان رسمي اسرائيل بـ'فتح ابواب جهنم' ردا على اغتيال الجعبري.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب ان 'الاحتلال فتح على نفسه ابواب جهنم'.
وتابعت انها 'تزف ابرز قادتها احمد الجعبري وتتعهد بمواصلة طريق المقاومة'.
بدوره، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة، وطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقد اجتماع طارىء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير والعدوان الوحشي على أبناء شعبنا في قطاع غزة'.
ومن جهته دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، الأربعاء، إلى عقد قمة عربية عاجلة للتصدي للهجوم الإسرائيلي على غزة.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة 'اذا اقتضى الامر' بعد اغتيال الجعبري.
وكتب الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي في موقع تويتر 'كل الخيارات مطروحة وفي حال اقتضى الامر، الجيش مستعد للبدء بعملية برية في غزة'.
وذكر شهود عيان ان عشرات الدبابات متمركزة خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الامني بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وكان قادة الجيش الإسرائيلي وفق تقارير صحافية وضعوا مخططا للهجوم على غزة يبدأ باستهداف رموز التنظيمات السياسية ومقراتهم، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، ثم يتدرج لقطع الكهرباء ووقف عملية إدخال البضائع، إضافة إلى تنفيذ هجمات برية، قد تفضي لعمل واسع على غرار حرب 'الرصاص المصبوب'. وعلمت 'القدس العربي' ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ابلغ وزراء الدول الغربية قبل يومين نية اسرائيل ضرب القطاع لمنع اطلاق الصواريخ.
وفي السياق نفسه، اعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف 'عددا كبيرا' من مواقع الصواريخ الطويلة المدى التابعة لحركة حماس بعد اغتيال الجعبري.
وافادت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان اسرائيل نفذت مساء الاربعاء اكثر من 20 غارة جوية على اهداف في قطاع غزة اسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين بينهم احمد الجعبري وطفلتان دون الخامسة من العمر واصابة 45 اخرين.
وقال اسلام شهوان الناطق باسم الداخلية ان اسرائيل 'بدأت الحرب على قطاع غزة'.
ومن جهته اكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشاباك) في بيان اغتيال الجعبري قائلا 'خلال عملية مشتركة بين جهاز الامن الداخلي والجيش الاربعاء، استهدف احمد الجعبري القائد العام لجناح حماس العسكري في غزة'.