ماداف تشافان يفوز بجائزة
فاز ماداف تشافان، أستاذ الكيمياء السابق الذي ابتكر طريقة بسيطة لتمكين ملايين الناس من تعلم مهارات القراءة والكتابة بأدنى تكلفة ممكنة، بنسخة عام 2012 من جائزة "وايز" للتعليم.
وتم إعلان اسم الفائز بجائزة "وايز" للتعليم 2012 خلال الجلسة الافتتاحية العامة للدورة السنوية الرابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" الذي تقام فعالياته في العاصمة الدوحة، أمام أكثر من 1200 مبتكر من ما يزيد عن 100 دولة، بمن فيهم ممثلين عن مؤسسات اجتماعية وشركات وحكومات ووسائل إعلام ومؤسسات تعليمية من مختلف أنحاء العالم.
بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة، عاد تشافان إلى الهند في عام 1986 لتدريس الكيمياء في جامعة مومباي. ولكنه فوجئ بحجم المعاناة التي يعيشها فقراء مدينته، فقرر توظيف خبرته العلمية الواسعة في سبيل إيجاد حل بسيط وفعال لهذا التحدي.
وخلص تشافان إلى أن التعليم يمثل العائق الرئيسي أمام تطور بلاده، وأنه لا بد من بذل جهود فعالة وابتكار طريقة يمكنها أن تفضي إلى نتائج سريعة. وبهدف الاستفادة من ما يمكن أن يوفره التعاون منذ الخطوة الأولى، وحد جهوده مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة- اليونيسيف- وحكومة المدينة "لضمان تمكن كل طفل من دخول المدرسة والحصول على تعليم لائق".
وانطلاقاً من شغفه بالعدالة الاجتماعية كمحفز للتطور، أطلق تشافان مهمة تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي واسع النطاق بتكلفة منخفضة. وأثمر عن الجمع بين العناصر الأساسية التي تتمثل في البنية التحتية الحكومية، وموارد الشركات والعمل التطوعي من قبل المواطنين، نتائج لافتة فيما يتعلق بتوفير التعليم لأطفال الأحياء الفقيرة في مدينة مومباي.
وتوسعت هذه المهمة اليوم لتشمل سبع عشرة ولاية من ولايات الهند البالغ عددها ثمان وعشرين ولاية، وأصبحت مؤسسة براثام غير الحكومية، التي شارك تشافان في تأسيسها ويتولى منصب رئيسها التنفيذي، أكبر مزود غير حكومي لخدمات تعليم مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية للأطفال المعوزين في الهند. وتساهم برامجها اليوم في توفير فرصة التعليم للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ومساعدة أطفال المدارس والمتسربين منها على الحصول على التعليم، وتعليم مهارات الحاسوب الأساسية، وتوفير برامج التدريب المهني، بالإضافة إلى برامج خاصة للأطفال المعرضين للمخاطر والمنخرطين في العمل.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مهنئاً الفائز: "لقد أصبح ماداف تشافان مصدر إلهام لنا جميعاً. فقد استطاع كتابة قصة نجاح متميزة تجمع بين شغف رائد المشاريع الاجتماعية وصبر العالم وأسلوبه. ويظهر نهجه أن أهم العوامل اللازم توافرها لنجاح أي ابتكار تتمثل في وجود رؤية واضحة وعزيمة راسخة وقدرة على تطبيق الإمكانات الكامنة بما يخدم قضية واحدة مشتركة. لقد ساهم ماداف تشافان في تنوير حياة ملايين الناس، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم منه بخالص تهنئتي على إنجازه المتميز الذي يستحق الثناء".
وبمناسبة فوزه بجائزة "وايز" للتعليم، قال ماداف تشافان: "لقد أدركت منذ 25 عاماً مضت أننا بحاجة لتغيير طريقة تفكيرنا إذا ما أردنا تحسين حياة الملايين من المعوزين في بلدي. ولا أنسى هنا فضل العديد من الأفراد والمؤسسات الذين لعبوا دوراً مهماً في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم، ولا بد من أن أشاطرهم هذا التكريم تعبيراً عن امتناني الكبير لجهودهم. كما أثني على الجهود الحثيثة التي يبذلها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم ’وايز‘ الذي يسعى لتحقيق رسالة مماثلة على المستوى العالمي، وأحيّي رؤيته الجريئة ونهجه الشامل على هذا الصعيد. وإنه لفخر عظيم لي أن أحصل على هذه الجائزة المهمة التي تستحضر في ذهني العمل الكثير الذي لا بد لنا من القيام به. ويشرفني أن أحظى بتكريم وإشادة هذا المجتمع الفريد من المبتكرين، كما آمل أن أنجح في أداء واجباتي كسفير عالمي للتعليم بكل ما أوتيت من قوة".
وأظهرت دراسات مستقلة أن الأطفال الذين التحقوا ببرامج مؤسسة براثام من المرجح كثيراً أن يتمكنوا من تلقي التعليم بفعالية في المرحلة الابتدائية مقارنة مع أقرانهم من نفس فئتهم العمرية، وأن يكون أداؤهم أعلى من أداء زملائهم في الفصول الدراسية.
وتنطوي الطريقة العلمية التي ابتكرها تشافان على عنصري المراقبة والتقييم. وبفضل جهود المتطوعين من مختلف أنحاء الهند، أصبح التقرير السنوي لحالة التعليم التي تصدره مؤسسة براثام وسيلة قياس العوامل الكمية والنوعية، بما في ذلك نسبة الالتحاق بالبرامج التعليمية، والمرافق، ومخرجات التعلم. ويجري تكرار هذا النموذج الناجح اليوم في عدد من الدول الآسيوية والأفريقية.
هذا وكانت جائزة "وايز" للتعليم قد انطلقت في عام 2010 باعتبارها أول جائزة عالمية كبرى تكرم أصحاب المساهمات والمبادرات البارزة في مجال التعليم-أفراداً أو فرقاً. ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ مالي قدره 500 ألف دولار أمريكي وميدالية (وايز) الذهبية.
ويتم اختيار الفائز بجائزة "وايز" للتعليم من قبل لجنة تحكيم رفيعة المستوى تضم نخبة من أبرز الرواد العالميين، وذلك بعد مرحلتي الترشيحات والاختيار الأولي التي تتولاها لجنة اختيار مؤلفة من خبراء متخصصين في مجال التعليم.
وتضم لجنة تحكيم جائزة "وايز" للتعليم 2012 كلاً من:
• الدكتور جيمس هـ. بيلينغتون، أمين مكتبة الكونغرس، الولايات المتحدة الأمريكية
• معالي السيدة ناليدي باندور، وزيرة العلوم والتكنولوجيا، وعضو في البرلمان، جنوب إفريقيا
• البروفيسور زو كيفينغ، رئيس جامعة بكين، ونائب في المؤتمر الشعبي العام لجمهورية الصين الشعبية، الصين
• السيدة ماري روبنسون، رئيسة مؤسسة ماري روبنسون– العدالة المناخية، الرئيسة الفخرية لمنظمة أوكسفام الدولية، رئيسة أيرلندا (1990-1997)، أيرلندا
• البروفيسور جيفري د. ساكس، مدير معهد دراسات الأرض، جامعة كولومبيا، الولايات المتحدة الأمريكية
• السيدة فاطمة رفيق زكريا، رئيسة مؤسسة مولانا أزاد لأمانة التعليم، الهند
• سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مؤسسة قطر، رئيس لجنة التحكيم، دولة قطر
وفي نوفمبر 2011، تم منح النسخة الأولى من جائزة "وايز" للتعليم للسير فاضل حسن عابد، مؤسس لجنة بنغلاديش للنهوض بالريف، المعروفة باسم منظمة "براك"، وهي إحدى أكبر مزودي خدمات التعليم في العالم. ويستفيد من برامج المنظمة حالياً حوالي 750 ألف طفل مدرجين في المدارس الابتدائية التابعة لمنظمة "براك" في بنجلاديش. كما تمارس المنظمة نشاطها في دول أخرى في كل من آسيا وأفريقيا وأمريكا الوسطى. ولا يزال السير عابد يحظى بمكانة بارزة عالمياً باعتباره من أشد الداعمين لجهود الابتكار في التعليم في مختلف أنحاء العالم.
وتم إعلان اسم الفائز بجائزة "وايز" للتعليم 2012 خلال الجلسة الافتتاحية العامة للدورة السنوية الرابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" الذي تقام فعالياته في العاصمة الدوحة، أمام أكثر من 1200 مبتكر من ما يزيد عن 100 دولة، بمن فيهم ممثلين عن مؤسسات اجتماعية وشركات وحكومات ووسائل إعلام ومؤسسات تعليمية من مختلف أنحاء العالم.
بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة، عاد تشافان إلى الهند في عام 1986 لتدريس الكيمياء في جامعة مومباي. ولكنه فوجئ بحجم المعاناة التي يعيشها فقراء مدينته، فقرر توظيف خبرته العلمية الواسعة في سبيل إيجاد حل بسيط وفعال لهذا التحدي.
وخلص تشافان إلى أن التعليم يمثل العائق الرئيسي أمام تطور بلاده، وأنه لا بد من بذل جهود فعالة وابتكار طريقة يمكنها أن تفضي إلى نتائج سريعة. وبهدف الاستفادة من ما يمكن أن يوفره التعاون منذ الخطوة الأولى، وحد جهوده مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة- اليونيسيف- وحكومة المدينة "لضمان تمكن كل طفل من دخول المدرسة والحصول على تعليم لائق".
وانطلاقاً من شغفه بالعدالة الاجتماعية كمحفز للتطور، أطلق تشافان مهمة تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي واسع النطاق بتكلفة منخفضة. وأثمر عن الجمع بين العناصر الأساسية التي تتمثل في البنية التحتية الحكومية، وموارد الشركات والعمل التطوعي من قبل المواطنين، نتائج لافتة فيما يتعلق بتوفير التعليم لأطفال الأحياء الفقيرة في مدينة مومباي.
وتوسعت هذه المهمة اليوم لتشمل سبع عشرة ولاية من ولايات الهند البالغ عددها ثمان وعشرين ولاية، وأصبحت مؤسسة براثام غير الحكومية، التي شارك تشافان في تأسيسها ويتولى منصب رئيسها التنفيذي، أكبر مزود غير حكومي لخدمات تعليم مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية للأطفال المعوزين في الهند. وتساهم برامجها اليوم في توفير فرصة التعليم للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ومساعدة أطفال المدارس والمتسربين منها على الحصول على التعليم، وتعليم مهارات الحاسوب الأساسية، وتوفير برامج التدريب المهني، بالإضافة إلى برامج خاصة للأطفال المعرضين للمخاطر والمنخرطين في العمل.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مهنئاً الفائز: "لقد أصبح ماداف تشافان مصدر إلهام لنا جميعاً. فقد استطاع كتابة قصة نجاح متميزة تجمع بين شغف رائد المشاريع الاجتماعية وصبر العالم وأسلوبه. ويظهر نهجه أن أهم العوامل اللازم توافرها لنجاح أي ابتكار تتمثل في وجود رؤية واضحة وعزيمة راسخة وقدرة على تطبيق الإمكانات الكامنة بما يخدم قضية واحدة مشتركة. لقد ساهم ماداف تشافان في تنوير حياة ملايين الناس، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم منه بخالص تهنئتي على إنجازه المتميز الذي يستحق الثناء".
وبمناسبة فوزه بجائزة "وايز" للتعليم، قال ماداف تشافان: "لقد أدركت منذ 25 عاماً مضت أننا بحاجة لتغيير طريقة تفكيرنا إذا ما أردنا تحسين حياة الملايين من المعوزين في بلدي. ولا أنسى هنا فضل العديد من الأفراد والمؤسسات الذين لعبوا دوراً مهماً في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم، ولا بد من أن أشاطرهم هذا التكريم تعبيراً عن امتناني الكبير لجهودهم. كما أثني على الجهود الحثيثة التي يبذلها مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم ’وايز‘ الذي يسعى لتحقيق رسالة مماثلة على المستوى العالمي، وأحيّي رؤيته الجريئة ونهجه الشامل على هذا الصعيد. وإنه لفخر عظيم لي أن أحصل على هذه الجائزة المهمة التي تستحضر في ذهني العمل الكثير الذي لا بد لنا من القيام به. ويشرفني أن أحظى بتكريم وإشادة هذا المجتمع الفريد من المبتكرين، كما آمل أن أنجح في أداء واجباتي كسفير عالمي للتعليم بكل ما أوتيت من قوة".
وأظهرت دراسات مستقلة أن الأطفال الذين التحقوا ببرامج مؤسسة براثام من المرجح كثيراً أن يتمكنوا من تلقي التعليم بفعالية في المرحلة الابتدائية مقارنة مع أقرانهم من نفس فئتهم العمرية، وأن يكون أداؤهم أعلى من أداء زملائهم في الفصول الدراسية.
وتنطوي الطريقة العلمية التي ابتكرها تشافان على عنصري المراقبة والتقييم. وبفضل جهود المتطوعين من مختلف أنحاء الهند، أصبح التقرير السنوي لحالة التعليم التي تصدره مؤسسة براثام وسيلة قياس العوامل الكمية والنوعية، بما في ذلك نسبة الالتحاق بالبرامج التعليمية، والمرافق، ومخرجات التعلم. ويجري تكرار هذا النموذج الناجح اليوم في عدد من الدول الآسيوية والأفريقية.
هذا وكانت جائزة "وايز" للتعليم قد انطلقت في عام 2010 باعتبارها أول جائزة عالمية كبرى تكرم أصحاب المساهمات والمبادرات البارزة في مجال التعليم-أفراداً أو فرقاً. ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ مالي قدره 500 ألف دولار أمريكي وميدالية (وايز) الذهبية.
ويتم اختيار الفائز بجائزة "وايز" للتعليم من قبل لجنة تحكيم رفيعة المستوى تضم نخبة من أبرز الرواد العالميين، وذلك بعد مرحلتي الترشيحات والاختيار الأولي التي تتولاها لجنة اختيار مؤلفة من خبراء متخصصين في مجال التعليم.
وتضم لجنة تحكيم جائزة "وايز" للتعليم 2012 كلاً من:
• الدكتور جيمس هـ. بيلينغتون، أمين مكتبة الكونغرس، الولايات المتحدة الأمريكية
• معالي السيدة ناليدي باندور، وزيرة العلوم والتكنولوجيا، وعضو في البرلمان، جنوب إفريقيا
• البروفيسور زو كيفينغ، رئيس جامعة بكين، ونائب في المؤتمر الشعبي العام لجمهورية الصين الشعبية، الصين
• السيدة ماري روبنسون، رئيسة مؤسسة ماري روبنسون– العدالة المناخية، الرئيسة الفخرية لمنظمة أوكسفام الدولية، رئيسة أيرلندا (1990-1997)، أيرلندا
• البروفيسور جيفري د. ساكس، مدير معهد دراسات الأرض، جامعة كولومبيا، الولايات المتحدة الأمريكية
• السيدة فاطمة رفيق زكريا، رئيسة مؤسسة مولانا أزاد لأمانة التعليم، الهند
• سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مؤسسة قطر، رئيس لجنة التحكيم، دولة قطر
وفي نوفمبر 2011، تم منح النسخة الأولى من جائزة "وايز" للتعليم للسير فاضل حسن عابد، مؤسس لجنة بنغلاديش للنهوض بالريف، المعروفة باسم منظمة "براك"، وهي إحدى أكبر مزودي خدمات التعليم في العالم. ويستفيد من برامج المنظمة حالياً حوالي 750 ألف طفل مدرجين في المدارس الابتدائية التابعة لمنظمة "براك" في بنجلاديش. كما تمارس المنظمة نشاطها في دول أخرى في كل من آسيا وأفريقيا وأمريكا الوسطى. ولا يزال السير عابد يحظى بمكانة بارزة عالمياً باعتباره من أشد الداعمين لجهود الابتكار في التعليم في مختلف أنحاء العالم.