عناصر قوة , تخدمنا

عناصر قوة , تخدمنا
ألدكتور خالد ارفيفان الخريشا

كنت قد استمعت للدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء كأحد الحاضرين الذين التقى بهم قبل يومين في المركز الثقافي الملكي . وقد مثل الحضور كافة اللجان الإستشارية في محافظات المملكة . وقد تحدث عن الضائقة المالية التي نمر بها , أسبابها ووسائل الخروج منها . في وقتٍ , إشتعلت فيه الساحة الأردنية التي تأهبّت إستعداداً لرفع الأسعار الذي هو بديل لتنزيل أو تخفيض سعر الدينار . والآن وقد استمعت لرئيس الحكومة الذي كان يتحدث على التلفاز الرسمي , وجدت لزاماً أن أعيد تذكير ما كنت قد قلته في ذلك اللقاء الذي سبق قرارات الحكومة في اجتماعها الذي عقدته اليوم .
إن هناك عناصر قوة يجب أن لا نغفلها , لأنها تخدم الوطن والمواطن . ولعل أهمها هو قضية المحروقات الذي نبتاعه من الشقيقة المملكة العربية السعودية بالسعر العالمي, إلا أنني وجدت أنه وبالإضافة إلى ما قررت الحكومة اتخاذه من إجراءات تقي المواطن المعوز ومتوسط الدخل أي تأثير عليه بسبب هذا القرار تحديداً , أن أكرر الذي قلته في اللقاء وهو أن حراسة الحدود الأردنية السعودية تكلفنا الكثير وهي تزيد من العبء المثقل على ميزانيتنا التي تعاني من عجز كبير , بل وإن الإحتياطي من العملة الصعبة لدينا انخفض إلى النصف ألعام الجاري كما صرح رئيس الوزراء .
ألسياحة , عنصر قوة آخر , لو ركزنا عليه . بأنواعها الأثرية والعلاجية والدينية والترفيهية وغير ذلك , لقلّلنا من عجز ميزانيتنا فنحن لدينا البتراء وأماكن الحج المسيحي .. لدينا جبل نيبو والمغطس . ولدينا المقامات والأضرحة وخاصة الكرك ومزارها . ولدينا منطقة مكاور في جبل بني حميدة الذي يعتبر أهم المواقع المقدسة عند المعمدانيين .
لا أشك , أن الحكومة مضطرة لذلك وأقصد رفع الأسعار ولكنني أرى أن عليها ألإستناد إلى جميع عناصر القوة وهي كثيرة لا أستطيع أن أعددها في هذه العجالة .