النائب المعارض والرئيس الموالي

النائب الذي اظهر للجميع تحت قبة البرلمان انه معارض ل لقوانين الصادرة والمجحفة بحق الوطن والمواطن اصبح اليوم هو من يطبق هذه القوانين لا بل يفرضها على الجميع بقوة السيف متناسيا انه كان في الامس القريب الرجل البرلماني القوي تحت قبة البرلمان يطالب الحكومات المتعاقبة على السلطة التنصل عن القوانين المجحفة بحق المواطنين, اصبح اليوم هو صاحب الولاية الذي يفرض القوانين وغلى الاخرين قبولها تناسى دولته عندما بدأ احدى كلماته في مجلس النواب وتحت قبة البرلمان واستهل كلمته بقوله تعالى " قل تعالوا الى كلمة سواء" وقولة تعالى " ان اريدالا الاصلاح ما استطعت", وتناسى قوله المستنبط من الايات الكريمة " انما ننطلق من استهداف الحق والاصلاح وقول الحقبقة" كما وتناسى في كلمته عندما كان نائبا " نعيت على الحكومة الايغال في اصدار القوانين المؤقتة بغياب مجلس الامة, واعتبرت ان استمرار التشريع على هذا النحو يطلق يد السلطة التنفيذية في التشريع, مع انه حقها طارىء ومقيد في الدستور". نعم انه الحق والذي اريد به باطلا , الحق الذي اراده رئيس الوزراء الجديد الموالي والنائب المعارض, انه لحق ان تقم في سحق المجتمع من خلال سياسة التجويع والتي بدائتها برفع جميع الاسعار وتعويمها والتي ليس لها مبرر في وقت ان البلاد تشهد حالة من الاحتقان الشعبي.
نعم يا دولة الرئيس انه الاصلاح الذي ارد به تفريغ جيوب الفقراء وقتلهم احياء وزيادة الفقير فقرا والغني غنا نعم انت على حق الشعب يريد الاصلاحات الاقتصادية ممن سلبوا اموال الشعب وانت اردت الاصلاح من خلال جيوب الفقراء.

اما قول الحقيقة التي طالبت بها وانت نائب في الامس فانت من ينفذها اليوم الا وهي السياسة الغربية في بلد اسلامي عربي من خلال ما يسمى اتفاقية سيداو متناسيا خطورة هذه الاتفاقية على مجتمع كالمجتمع الاردني الذي طالما تربطة عادات وتقاليد عربية اصيلة ناهيك عن ان دين الدولة الاسلام وان هناك شريعة اسلامية تحكم البلد وليس سيداو . ان ما عمله النائب المعارض في الامس يفوق كل ما عملته الحكومات السابقة وفي اقل من خمسة عشر يوما من توليه زمام الامور, هذا اذا دل على شيء انما يدل على ان النائب المعارض عارض سابقا حتى يحصل على ما هو عليه اليوم وليس لانه راى اعوجاجا في الحكومات السابقة.