"الهجرة النبوية من مكة إلى يثرب في ذكراها الـ 1434"

الاعلامي بسام العريان
أشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه من بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً.

بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى كلِّ رسولٍ أرْسَلَه.

الهجرة النبوية
---------------
أصرت قريش على كفرها واستكبرت ، وحاولوا أذية الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن الله أخرج النبي منها ، ليريه نصرة الله ، وبعد ابتلاء المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا نحو الحبشة .
مضى الرسول الكريم في هجرته وأبو بكر معه للنصرة والثبات ، فذهبا لغار في جبل ثور لمدة 3 ليال ، واستأجر الرسول رجلا هاديا ودليلا ، وواعدوه بعد 3 أيام في غار ثور ، وانطلق عامر بن فهيرة والدليل مع النبي وابو بكر، وقريش أمرت بقتل الرسول او اسره .
وصل النبي الكريم وأبا بكر ، والناس هناك لم يعرفوا الرسول ، وكانوا يسألون عنه ، ثم لقي الزبير بن العوام وكساهم ثياب بياض .
وسمع المسلمين بخروج الرسول من مكة ، فكانوا ينتظرونه .
وسمع عبدالله بن سلام بمجيء رسول الله فجاء وأسلم ، أرسل الرسول على اليهود وحذرهم لكنهم كذبوه .


بناء مسجد قباء والمسجد النبوي
------------------------------------
لبث الرسول الكريم في بني عمرو بن عوف عدة ليال ، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وهو قباء .
فراح يمشى الرسول معه الناس حتى وصلوا مسجد الرسول في المدينة ، فقال الرسول : هذا إن شاء الله المنزل .
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
كانوا الأنصار في الإيثار والعطاء أروع مثال ، قدم المهاجرون المدينة وكان الأنصار أهل الأرض فقاسمهم الأنصار على أن يعطونهم ثمار أموالهم كل عام ، ويكفونهم العمل والمؤنة .

غزوة بدر
-----------
خرج رسول الله إلى بدر وجمع الله بينه وبين أعداء الإسلام ، وكان المسلمين يوم بدر كل 3على بعير ، ونظر الرسول إلى المشركين فكانوا ألف وأصحابه 319 رجل ، فواجه النبي القبلة ودعا الله بالنصر على أعدائه واهلاكهم .
وهو يدعي سقط ردائه من على كتفه فأتاه به ابو بكر .
فلما طلع الفجر نادى الرسول للصلاة ، فصلى النبي بصحابته ، وحرضهم بعد ذلك على القتال .
أمر النبي الكريم يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في البئر المطوية بالحجارة ، وقتلوا يومها سبعين رجلا واسروا سبعين .
فانتهت الغزوة بنصر المسلمين .

غزوة أحد
----------
أصيبت قريش باليأس عقب غزوة بدر ، فرغبوا أن يحاربوا الرسول ليشفوا غيظهم ويعوضون خسارتهم في بدر .
في يوم أحد كان هناك رجلين يقاتلون عنه وهما جبريل وميكائيل عليهما السلام . فأفرد الرسول يومها في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش ، فلما اتعبوا المشركين رسول الله ، تقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ، وسار هذا الحال حتى قتل المشركون سبعة من الأنصار .
لما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركين خاف الرسول أن يرجعوا وقال لهم : من يذهب في إثرهم ؟
فانتدب من المسلمين 20 رجلا .
قصة استشهاد حمزة رضي الله عنه وغيره من المسلمين
ابتلى المسلمون بمقتل 70 من سادات الصحابة المتقين منهم أنس بن النضر، ومصعب بن عمير وعبدالله بن حرام واليمان بن جابر رضي الله عنهم .
وكان حمزة قد قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر ، قتله وحشي الحبشي، حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر، فلما سارت قريش إلى أحد، فخرج وحشي مع الناس، وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما يخطئ، فضربه ضربة فقتله، وهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه، حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه . ثم إن نسوة من قريش ومنهن هند بنت عتبة التي قُتل أبوها وأخوها في معركة بدر مثّلن في جثته وبقرن بطنه، وأكلت هند كبده فلم تستسغه فلفظته .

حادثة الإفك
-------------
وصل أذى المنافقين والكافرين بالرسول ان اتهموه بعرضه المكنون فقذفوا بالإفك زوجه المصون .
غزوتي الخندق وبني قريظة
يوم الخندق يوم زاغت فيه الأبصار وعلا المؤمنين الكرب والقلق ، بعد أن أجلى الرسول بني النظير وهم قسم من يهود المدينة وساروا إلى خيبر أخذو على تغليب قريش و غطفان على حرب الرسول محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج لذلك رئيسهم حيي ابن أخطب إلى قريش بمكة وعاهدهم على حرب النبي وقال لهم: إنه قد بقي من قومه سبعمائة نفر في المدينة وهم بنو قريضة وبينهم وبين محمد عهد وميثاق وأنه يحملهم على نقض العهد ليكونوا معهم، فسار معه أبو سفيان وغيره من رؤساء قريش في قبائل العرب حتى اجتمع على قتال النبي قدر عشرة آلاف مقاتل من قريش كنانة والأقرع بن حابس في قومه، وعباس بن مرداس في بني سليم، وغطفان .
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب

غزوة بني قريظة
------------------
هي غزوة شنها رسول الله محمد في السنة الخامسة للهجرة على يهود من بني قريظة في المدينة المنورة إنتهت بإستسلام بني قريظة بشرط التحكيم فحكم عليهم سعد بن معاذ بقتل المقاتلة وسبي الذراري والنساء وتقسيم الأموال بسبب الخيانة.
والحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء محمد رسول الله.

عبر و دروس من حدث الهجرة
--------------------------------
صبر المسلمين على أذى المشركين و إخلاصهم و وفائهم للرسول صلى الله عليه و سلم .
ترك الغالي و النفيس في سبيل الإسلام.
استقبال أهل يثرب للرسول صلى الله عليه و سلم بالتهليل و التكبير و الفرح و الابتهاج.
مآخاة الرسول صلى الله عليه و سلم بين الأنصار و المهاجرين من أجل ذهاب الوحشة و الغربة و تثبيت الـتآلف و التآزر بينهم.