أهالي المزار الشمالي يغلقون الطريق للمطالبة بربط منازلهم بشبكة المياه

أغلق عشرات الشبان من سكان "وادي الجرون" في إربد، اليوم الثلاثاء، الطريق الذي يربط لواء المزار الشمالي بمحافظتي إربد وعجلون، بالحجارة والإطارات المشتعلة، احتجاجاً على تجاهل شركة مياه اليرموك لمطالبهم المتمثلة بربط منطقتهم بشبكة مياه الشرب منذ سنوات.

ورفع المحتجون يافطات تطالب الجهات المعنية بتنفيذ وعود كان الأهالي تلقوها في وقت سابق من مسؤولين وتتعلق بتلبية مطلبهم.

وبحسب سكان المنطقة التي يزيد عدد المنازل فيها عن 65 منزلا، فإنه ورغم مراجعة المسؤولين في شركة مياه اليرموك ومخاطبتها من قبل محافظ إربد ومتصرف اللواء ورئيس البلدية بضرورة إيصال المياه إلى المنطقة منذ سنوات، إلا أن هذه المخاطبات لم تجد أي استجابة من قبل الشركة.

وقالوا إنه ومن خلال مراجعاتهم المتكررة لشركة مياه اليرموك تبلغوا بأنه لا يمكن ربطهم بشبكة المياه بحجة عدم توفر المخصصات المالية والإمكانيات الفنية، لافتين إلى أن "الوضع أصبح لا يطاق وسيئ للغاية"، خصوصا أن لا قدرة مادية لديهم لشراء المياه من الصهاريج التي أصبحت أثمانها مرتفعة جدا، على حد تعبيرهم.

وناشد سكان الحي، الجهات المعنية في المحافظة لحث المسؤولين والقائمين على شركة مياه اليرموك على العمل لحل مشكلتهم بأسرع وقت، مؤكدين أنهم سيستمرون بالاعتصام خلال الأيام المقلبة في حال لم تستجب الشركة لمطالبهم.

من جانبه، أبدى محافظ إربد خالد أبو زيد تفهما كبيرا لمطالب أبناء الحي التي وصفها بالمشروعة والمحقة، واعدا بالعمل مع شركة مياه اليرموك على حلها بأسرع وقت ممكن، بيد أن مصدر في شركة مياه اليرموك، أكد لـ"الغد" أن الشركة لا تستطيع في ظل ظروفها المالية الحالية تنفيذ أي اشتراكات جديدة للمياه، موضحا أن الشركة بانتظار الحصول على دعم مالي حكومي، أو من خلال تمويل من الجهات المانحة لتنفيذ تلك الاشتراكات.

يذكر أن العجز المالي لشركة مياه اليرموك عن العامين الماضي والحالي، يبلغ حوالي 34 مليون دينار، فيما تبلغ قيمة الأموال المستحقة لصالح الشركة من المشتركين وبعض البلديات في إقليم الشمال حوالي 25 مليون دينار.