كازك يا وطن" وصمتك بكلفك".. نقابة "للطفرانين" احتجاجا على رفع الأسعار
على غرار حملات شبابية سابقة، مثل "كازك يا وطن"، و"صمتك بكلفك"، تفتقت مخيلة نشطاء أردنيين، على وقع تزايد "التسخين والتحضير الحكومي للقرار المرتقب برفع الدعم عن المحروقات، واستبداله بدعم نقدي للمستحقين من المواطنين"، للاحتجاج على التوجه الحكومي، عن فكرة إنشاء "نقابة الطفرانين"،
وفي الوقت الذي تشتهر المسيرات والاعتصامات والبيانات المنددة، باعتبارها الوسائل الشعبية والحزبية الدارجة للتعبير عن الاحتجاج على قرارات رفع الأسعار وغيرها من قرارات حكومية، بادر هؤلاء الناشطون إلى الإعلان عن إنشاء النقابة الافتراضية "للطفرانين"، وهو مصطلح شعبي أردني يشير إلى حالة الفقر المدقع للشخص، الذي لا يملك مالا، حيث يؤكد هؤلاء أن هذه الخطوة "نوعية ومثيرة للانتباه، وتستهدف رفض قرارات الحكومة برفع الأسعار، والتصدي لها، بوضع بدائل لحل الأزمة الاقتصادية وعجز الموازنة".
ولا توجد شروط للانضمام لعضوية نقابة "الطفرانين"، كما في سائر النقابات الأخرى، اذ هي "افتراضية"، تأخذ من مواقع التواصل الاجتماعي مقرا لها، وتفتح باب عضويتها لجميع المواطنين "بغية حشد أكبر عدد ممكن من التأييد الشعبي لرسالتها"، بحسب القائمين عليها.
ووفق أحد مطلقي الفكرة، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن روح النقابة "شعبي بحت"، وإن اطلقت كمبادرة في "الفضاء الافتراضي"، في محاولة للوصول لأوسع فئة شعبية من المتضررين من السياسات الاقتصادية وقرارات رفع الأسعار.
وأشار الناشط، وفق ما أوردت صحيفة "الغد"، إلى أن التصدي للقرارات الاقتصادية المقبلة، سيتم عبر المبادرة، من خلال عدة مراحل احتجاجية، وبما يشمل بيانات استنكارية، مرورا بتنفيذ اعتصامات ووقفات احتجاجية، وتوزيع "بروشورات"، وانتهاء بتنفيذ "إضراب واستنكاف شعبي عن تسديد فواتير الكهرباء والماء".
ومن المقرر أن ترفع النقابة "المفترضة"، من خلال القائمين عليها، وثيقة للحكومة وأصحاب القرار، تتضمن حلولا اقتصادية مقترحة، بعيدا عن رفع الأسعار وإلغاء الدعم، ومن أبرزها 'إعادة المؤسسات المنهوبة، وإقرار الضريبة التصاعدية، ووقف الهدر في المال العام، إضافة إلى دمج وإلغاء المؤسسات الاقتصادية المستقلة' بحسب الناشط، وهي حلول يعتبر أن من شأنها "إنقاذ اقتصاد الوطن وحياة المواطنين المعيشية، وتحقيق العدالة الاجتماعية".
يشار إلى أن الخروج بمبادرة "نقابة الطفرانين" الاحتجاجية، ليست المرة الاولى في تنفيذ حركات احتجاجية شعبية "مبتكرة" من قبل ناشطين، يوظفون فيها التقدم في وسائل الاتصال وانتشار الإنترنت في المجتمع الأردني، والنشاط اللافت على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ سبقتها حملات "كازك يا وطن" و"صمتك بكلفك"، وهما حملتان تصدتا لقرارات سابقة برفع أسعار البنزين والمحروقات والكهرباء.
ومن المرتقب، بحسب التقديمات والتسريبات الحكومية، رفع الدعم قريبا عن المحروقات، واستبداله ببدل نقدي للشرائح الاجتماعية المستحقة.