وطن يسير نحو المجهول ومزايدات بالاطنان !!!!!!!!!!!!!!






لاشك أن صناع السياسة وعرابين التغييرات يتناسون بعض المفاهيم الأساسية التي بنيت عليها الدول والأوطان ! فبعضهم يتغنى بفكره الخاص وكأنة انزل من السماء وان الشعوب ما زالت تنتظر ذاك الوحي الملهم الذي سيقودهم للخلاص ! وآخرين يعتقدون بإلوهية التغيير الذي يصورونه على انه خارق للازمان وعابر للأفكار ! فشتان بين هذا وذاك وبين طبيعة المواقف وحقائق التغيير ! أن أغلبية الشارع الأردني يتفهم ويقدر الدور الرائد التي قدمته الحراكات الشعبية بجميع فئاتها وأصنافها بلا استثناء ! وما كان له من دور فعال ببعض التغييرات الايجابية انطلاقا من ببعض التعديلات الدستورية ومرورا بمحاولات الحد من الفساد ومحاسبة الفاسدين ! وعلى الجميع بلا استثناء أن لاينكر الدور المؤسسي والمسئول من قبل أجهزة الدولة المختلفة لما كان لها الدور المميز باحتضان الحراكات الشعبية وقياداتها المختلفة! وبناءا على ذلك فان الحس الوطني المنبعث من ضرورة المحافظة على وحدة وتراب الوطن! وعلى صمود الدولة الأردنية ماهو الا نتاج الجميع من مؤسسات وحركات وأصحاب قرار ! فالجميع بلا استثناء ينظرون لمستقبل البلاد بمنظور مشرق خلاب يملؤه الأمن والاستقرار بجميع مضامينه وأنواعه! وعلى الجميع بنفس الوقت أن يتنبه لما يحاك من مؤامرات من وراء الكواليس تطبخ بمطابخ الغرب والصهيونية وتصنع بأيادي ملوثة هناك مستعينة بأيادي السفاحين من العملاء ! فبناء الدولة وحفظ الانجازات هي مهمة الجميع ! ووحدتنا الوطنية هي الأهم ! وحق العودة للاجئين هو مطلب مقدس لاتنازل عنه ! وقبول التوطين وتغيير ملامح الخوارط الديمغرافية للمنطقة والجغرافية هو مرفوض جملة وتفصيلا!! هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تركيع البلاد وتفتيت البنية السكانية وتدمير الاقتصاد الذي يشكل صمود الدولة مرفوض ويجب على الجميع الانتباه وخلق درع حصين لمجابهة جميع الاملاءات ! ومن منطلق تلك التحديات يحتاج الوطن بكل صراحة بوقفة عز ومجد وولاء !!!! وتكاتف من الجميع! من كل الأردنيين! الذين يؤمنون بان تراب الوطن ومنجزاته وتاريخه عصي على كل متآمر ومتخاذل وعميل ! فالوطن جميل بالطروحات الخلاقة وبنداءات الوطنية الحقة ! فقيادة الوطن الهاشمية متفق عليها من الجميع ! لاينكرها احد ! وتصورات الملك وآماله تلبي طموح الجميع لايختلف عليها القاصي ولا الداني ! وحتى قيادات الحراك الشعبي أعلنوها باستمرار بان الهاشميين رمز أوحد للوحدة الوطنية ! أما عن آلية التغيير بالسياسة الداخلية للدولة من تعديلات دستورية فهي مرحلة تشاركيه من الجميع لامزايدات لفئة على حساب أخرى ! أما أن نبقى تحت ظل تلك التهديدات السابقة الذكر ونبقى نتحدث بلهجة الاستعلاء والمزايدة التي لاتخدم الشعب والوطن بقدر ما تحقق آمال وطموحات عرابين الدمار والخراب فذلك مرفوض بكل معنى الرفض! ومن كان يعتقد انه رسول المواطن للإصلاح سواء من أحزاب أو حراكات أو اتجاهات دينية فعلية أن يعي ويفهم حجم المؤامرات التي تحاك ! فمصلحة الوطن أبقى وأقوى من كل الطموحات والحسابات الضيقة ! فكلنا نؤمن بان الوطن الأردني هو الأغلى بقلوبنا وأفكارنا ! وكلنا نعلم أن قيادة الوطن الحكيمة هي قيادة تاريخية لن يساوم عليها أردني من شماله لجنوبه ! وكلنا موقنين ومؤمنين برسالة الإصلاح ومقاومة الفساد وبتعديلات دستورية منتظرة ! فالرسالة واضحة للعيان بهذه التوقيت ! فلا مجال للمزايدات ألان ونحن تحت تهديد المؤامرات ! فثقة المواطن بقيادته الهاشمية عمياء ! وكذلك برموز الوطن ممن يؤثرون حب البلاد على المصالح الضيقة ! فالتعاضد والتكاتف بهذه الأوقات هو مطلب الوطن الغالي وليس مطلب لحظي لفئة على حساب أخرى !فالتضحية فداءا لبقاء الوطن صامدا قويا يجب أن يكون مطلب الجميع ! فرسالتي لعرابين الوطنية وعملاء التخريب مما يدعون الانتماء أقول لهم لانريد وطنا يسير نحو المجهول ومزايدات بالأطنان ...




























nshnaikat@yahoo.com