السيد نصرالله: المقاومة تتقدم خطوات جبارة

أخبار البلد - أكد الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله أن الإسرائيليين من القادة والأحزاب ووسائل الإعلام والخبراء ومن الرأي العام، يجمعون اليوم على التسليم بحقيقة الردع مع المقاومة، مشيراً إلى أن معادلة الردع الجديدة التي أوجدتها المقاومة تتكرس وتترسخ من خلال معادلة شعب وجيش ومقاومةالسيد نصر الله الذي أطل في ذكرى يوم الشهيد الذي أحياه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت أن "طائرة أيوب" كانت خطوة متقدمة في هذا الطريق.

ولفت إلى أنه إذا كان "لديك قدرات عسكرية من دون معلومات دقيقة فكل تلك القدرات بلا معنى ومن هنا تبرز أهمية معادلة طائرة "ايوب". وأضاف "اليوم المقاومة تتقدم خطوات جبارة إلى الأمام، والعدو الإسرائيلي يفهم ماذا يعني أن يصبح لدى المقاومة معلومات من هذا النوع".

وفي سياق الملفات الداخلية اللبنانية أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنه بعد إرسال الطائرة أيوب بدأت البيانات والإستنكارات والمواقف التي تعطي "الحق" للإسرائيليين بشن اعتداء على لبنان. وأضاف "ولأن الإسرائيلي لا يعمل لدى "14 آذار" ولا ينفذ مصالحها بل يعمل لتنفيذ مصالحه لم يشن أي اعتداء على لبنان لعلمه بمعادلة الردع. وأتبع ذلك بالقول "نحن مستمرون بالعمل دون كلل أو تعب ولا يفكر أحد أن ما يقال في لبنان والمنطقة عن المقاومة سوف يثنينا عن العمل لردع العدو".

وأكد السيد نصرالله أن معادلة الشعب والجيش والمقاومة تحمي لبنان. وأن خيار المقاومة والتمسك بسلاحها هو خيار إنساني وعقلائي وأخلاقي، والتخلي عن هذا الخيار هو جنون وانتحار وتخلي عن الواجب والقيم الإنسانية.

السيد نصر الله أشار إلى أن البعض يعمل لاستغلال اغتيال اللواء الحسن لبث الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان، متسائلا من حاول تصوير أن أكبر "ضابط سني" في لبنان قتل وقاتله شيعي إلى أين يريد أن يصل؟. واضاف انه من الناحية الفنية التقنية هناك العديد من الفرضيات حول من يقف وراء اغتيال اللواء الحسن فلماذا اختصار كل الفرضيات بفرضية واحدة واتهام حزب الله بهذه الجريمة؟ ولماذا استبعاد فرضية أن إسرائيل إغتالت اللواء الحسن؟

وحول ما حصل في صيدا قال سماحته مؤسف جداَ ما جرى في صيدا، صيدا عاصمة المقاومة وستبقى عاصمة المقاومة ومدينة العيش الواحد، وأكد أن "هناك من يريد أن يأخذها الى الفتنة"، متسائلاً عن الجهة التي من مصلحتها حدوث ذلك.

وتوجه السيد نصرالله الى الشيعة والسنة بالقول :هذه المرحلة حساسة جداً وتقتضي مستوى كبيراً من الوعي والتبصر ولا يجب أن يأخذنا أحد لا بالعصبية ولا التحريض ولا الأضاليل ولا الإشاعات، مضيفاً "اليوم أكثر من أي وقت مضى، إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".

وفي الموضوع السوري أكد السيد نصر الله أن من مصلحة سورية والشعب السوري الذهاب إلى الحوار والحل السياسي ووقف القتال. منتقداً إجتماع الدوحة للمعارضة السورية لرفضه الحوار والذهاب إلى مزيد من الدمار والقتل.وفي الشأن البحريني إعتبر السيد نصر الله أن السلطة البحرينية ضاقت ذرعاً بسلمية المعارضة حتى بدأت تطلق الإتهامات لحزب الله بوقوفه وراء تفجيرات، معتبراً أن السلطة تبحث عن ذريعة لضرب وقتل واعتقال المعارضين السلميين.