المقاومة الفلسطينية تطلق عشرات الصواريخ على المستوطنات المحاذية لغزة


أعلنت أجنحة عسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيان مشترك أمس الأحد مسؤوليتها عن قصف مواقع الاحتلال المحاذية لقطاع غزة برشقات من القذائف الصاروخية؛ ردا على التصعيد الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة العشرات.
والأجنحة العسكرية التي توحدت بالرد على جرائم الاحتلال «كتائب الشهيد عز الدين القسام، وكتائب حماة الأقصى، وكتائب الناصر صلاح الدين، وكتائب المجـاهـدين، ألوية الناصر صلاح الديـن، وكتائب الأنصـار».
وقالت الفصائل في البيان المشترك: «في كل يوم تسطر المقاومة الفلسطينية المتوحدة في خندق الجهاد ضد العدو المغتصب ملحمة جديدة من الصمود والمواجهة والدفاع عن شعبها وأرضها، فهي الحصن المتين الذي تتحطم أمامه كل أطماع وأوهام المحتل الجبان».
وبينت أن هذا القصف يأتي رداً على المجزرة البشعة والجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال مساء السبت شرق حي الشجاعية، والتي استهدفت المدنيين الآمنين في بيوتهم، ورداً على العدوان المتواصل ضد أهلنا وشعبنا.
وحذرت الاحتلال من التمادي في عدوانه، مؤكدة أن المقاومة على أهبة الاستعداد، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد أو عدوان، وعلى الاحتلال أن يعي رسالة المقاومة جيدًا.
وقال البيان: «إن فصائل المقاومة تقف اليوم موحّدة في وجه هذا العدوان الغاشم، وستبقى تدافع عن شعبها وتقوم بواجبها المقدّس في مقاومة المحتل المجرم».
من جهتها، قالت سرايا القدس إنها استهدفت المجدل وسديروت والنقب الغربي بخمسة صواريخ من نوع «قدس»، في إطار ردها على جرائم الاحتلال المتواصلة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن 45 صاروخًا سقطت الأحد في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، بعد 30 صاروخًا أخرى سقطت مساء السبت.
وأصيب 4 مستوطنين بجراح والعديد بحالات الهلع إثر رشقات الصواريخ، كما تضرر مصنعان وسيارات ومبان ودفيئة زراعية أيضًا.
وهدد وزير الأمن العام الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش خلال زيارته مستوطنة سديروت حركة حماس بأنها تتحمل المسؤولية.
وقال أهارونوفيتش: «لقد حان الوقت للعمل بحزم لإزالة هذا التهديد من سكان الجنوب، سأوصي بأن يؤذي المقاومون ورؤوس قادة حماس بعمليات القتل المستهدف، إذا لزم الأمر، واستهداف البنية التحتية، وكل ما هو ضروري؛ لإزالة التهديد واستعادة الردع الإسرائيلي».
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أنه لا يمكن الاستمرار في وضع مليون إسرائيلي في دائرة الخطر والملاجئ المحمية.
وأصيب 4 جنود إسرائيليين بجراح خطرة، ويعاني أحدهم موتًا سريريًا إثر إصابة جيبهم بصاروخ موجه شرق مدينة غزة عصر السبت.
كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القبة الحديدة اعترضت على ما يبدو صاروخي جراد استهدفا مدينة بئر السبع المحتلة عصر الأحد التي تبعد نحو 40 كم عن قطاع غزة.
ونبهت الصحيفة على أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها المدينة في جولة التصعيد الحالية التي بدأت مساء السبت.
وذكرت أن مستوطني المدينة سمعوا صوت إنفجار، يبدو أنه ناجم عن اعتراض القبة للصواريخ.
وفي شأن متصل، أصيب فلسطنيان بجراح طفيفة إثر تعرضهما لشظايا قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه مصنع بلاستيك في المنطقة الصناعية على أطراف بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفاد مصدر بالدفاع المدني بأنه تمت السيطرة على الحريق الذي ألحق أضرارًا بسيطة بالمصنع، لافتًا إلى أن عناية الله ثم بجهود طواقم الدفاع المدني منعت تعرض المصنع لخسائر فادحة.
وقبل ذلك، أصيب فلسطني بجراح إثر قصف قوات الاحتلال مطار غزة الدولي الواقع شرق رفح جنوب قطاع غزة صباح الأحد بعدة قذائف مدفعية.
وقال شهود عيان إن الجريح الذي نقل للمستشفى عامل حصمة، ويدعى عوض الله محمد عدوان (40 عامًا)، وقد أصيب بشظايا في قدمه.

alt