ستة شهداء و41 جريحا حصيلة قصف الاحتلال على غزة

غزة- استشهد ستة فلسطينيين واصيب اكثر من اربعين اخرين في قصف لدبابات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس السبت بعد هجوم على جيب عسكري اسرائيلي قرب الحدود شرق مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني.
في المقابل، تحدث جيش الاحتلال عن اصابة اربعة من جنوده في الهجوم الذي تبناه الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس الطبيب اشرف القدرة ان "خمسة شهداء و41 جريحا حصيلة الغارات الجوية وقصف الدبابات الاسرائيلية على قطاع غزة مساء السبت وفجر الاحد".
واضاف ان الشهداء هم "مطر ابو العطا (20 عاما) ومحمد حرارة (17عاما) وشقيقه احمد حرارة (15 عاما) واحمد الدردساوي (18عاما) سقطوا في قصف من دبابات اسرائيلية اضافة للشهيد محمد شويكاني 20 عاما في غارة جوية على شمال غزة".
واعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ان شويكاني هو احد ناشطيها وقتل في غارة جوية اسرائيلية استهدفته قبل منتصف ليل السبت بينما كان مع مجموعة تطلق صاروخا على اهداف اسرائيلية شمال قطاع غزة.
واكدت المصادر ان اربعة اخرين احدهم بجروح خطرة اصيبوا في نفس الغارة التي استهدفت شويكاني بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة.
وشرح القدرة ان "ستة مصابين في حالة خطرة او حرجة" موضحا ان "30 جريحا وصلوا الى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج اثر قصف الدبابات منهم 10 لديهم بتر بالاطراف وبين الجرحى اطفال ونساء ومسنين".
ويعد هذا التصعيد الاكثر دموية منذ عدة اشهر.
واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "صاروخا مضادا للدبابات اطلق على جنود اسرائيليين خلال تسييرهم دورية روتينية شمال قطاع غزة. وقام الجنود بالرد".
واوضح بيان للجيش الاسرائيلي ان اربعة جنود اصيبوا في الحادث، مشيرا الى ان الرد استهدف "مواقع عدة في قطاع غزة".
وتبنت كتائب "ابو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "مسؤوليتها عن استهداف دورية لقوات العدو شرق كارني (المنطار) بقذيفتين مضادتين للدروع وذلك في الساعة 16,55 مساء  السبت (...) وليعلم قادة الاحتلال ان الدم لا يجلب الا الدم".
وبين شهود ان دبابات اسرائيلية فتحت النار بكثافة واطلقت عددا من القذائف على شرق غزة فور اصابة سيارة جيب عسكري ،ما اسفر عن وقوع قتلى وجرحى فلسطينيين مدنيين.
واكدت وزارة الداخلية في حكومة حماس استشهاد خمسة فلسطينيين منهم اربعة مدنيين.
واستنكرت في بيان "الجريمة الجديدة بحق ابناء شعبنا عبر استهداف مدفعية الاحتلال لمجلس عزاء لعائلة حرارة شرق مدينة غزة في انتهاك خطير للقانون الدولي الانساني".
وفي خان يونس جنوب القطاع اصيب خمسة مواطنين وصفت جروح احدهم بالخطرة في قصف مدفعي على بلدات محاذية للحدود مع اسرائيل.
وفجر الاحد شنت طائرات حربية عدة غارات جوية، حيث استهدفت مجموعة مقاومين في منطقة السودانية شمال غزة ومزرعة في حي التفاح شمال شرق غزة واخرى على منطقة في رفح دون اصابات.
وليلا نفذ مسلحون فلسطنيون هجمات صاروخية على مناطق اسرائيلية متاخمة لقطاع عزة، فيما شن الطيران الاسرائيلي سلسلة هجمات على القطاع.
واصيب فلسطينيان جراء حريق شب في منزل استهدف بصاروخ اسرائيلي في جباليا شمال القطاع، ونجت مجموعة مقاتلين من استهداف جوي مماثل في نفس المنطقة وفق الشهود.
واعلنت داخلية حكومة حماس ان اضرارا لحقت في منزل لعائلة حجاج في منطقة الشجاعية شرق غزة بعد اصابته بصاروخ من طائرة اسرائيلية.
واغار طيران الاحتلال على مخزن في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ملحقا اضرارا كبيرة دون اصابات.
وتعرضت منطقتين غير مأهولتين للقصف الجوي في خان يونس ورفح في جنوب القطاع.
واعتبر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان تلقته فرانس برس "استهداف الاحتلال للمدنيين تصعيد خطير لا يمكن السكوت عليه ويجب ان يوضع له حد".
بدورها اعلنت سرايا القدس، في بيان انها نفذت هجمات عدة بالصواريخ وقذائف الهاون على المناطق الاسرائيلية المحاذية للقطاع، وقالت انها قصفت عسقلان ب"ثلاثة صواريخ من نوع قدس" وسديروت في جنوب اسرائيل بصاروخين.
من جهتها، قالت "كتائب الناصر صلاح الدين" انها اطلقت صاروخا من طراز غراد على عسقلان.
ودانت حكومة حماس "التصعيد الصهيوني"، ودعت في بيان المجتمع الدولي "للجم العدوان".
وحمل البيان "حكومة العدو مسؤولية وقوع عدد كبير من الاصابات والشهداء في صفوف المواطنين الامنين".
وبحسب شهود عيان، شن الطيران الحربي الاسرائيلي ليلا غارات جوية عدة استهدفت مواقع تدريب عسكري واخرى لاطلاق الصواريخ في جباليا شمال القطاع ومدينة غزة ودير البلح جنوب القطاع بدون اصابات.
وتجدد التوتر بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في الايام الاخيرة، وخصوصا بعد اصابة جندي اسرائيلي بجروح مساء الخميس في انفجار نفق بالقرب من السياج الامني بين اسرائيل وقطاع غزة.
ووقع هذا الحادث في المنطقة نفسها التي استشهد فيها فتى فلسطيني بعد ظهر اليوم نفسه في غارة اسرائيلية على جنوب قطاع غزة.
وعلى الاثر، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الجمعة ان اسرائيل تدرس "سبل واوان الرد".
ويتوعد الاحتلال باستمرار بشن عملية عسكرية برية على قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المصبوب" نهاية 2008 والتي اسفرت عن استشهاد اكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين مقابل مقتل 13 اسرائيليا بينهم عشرة جنود.