المنتدى الأردني للتخطيط يستضيف مديرة الدراسات والتصميم في أمانة عمّان
أخبار البلد
عقد المنتدى الأردني للتخطيط فعالية التاسعة للعام 2012 تحت مُسمى مُنتدى السبت والتي إستضاف فيها المهندسة نعمة قطناني/ مديرة الدراسات والتصميم في أمانة عمّان الكبرى للحديث عن موضوع الحدائق والأماكن العامة في العاصمة عمّان.
وقد إستهلت المهندسة قطناني محاضرتها بإعطاء نبذة عن تطور المدينة الذي كان محكوماً بهجرات قسرية في الأعوام 1948 و 1967 وأزمة الخليج الأولى والثانية وليس ببعيد الأزمة السورية مما عرقل أية إمكانية إتباع أسلوب التخطيط طويل الأمد في مجال إستعمالات الأراضي ومحاور النمو وشبكات المرور. وذكرت بأن أول محاولة لعمل مخطط شمولي للمدينة Master Plan كانت في العام 1988 ومن ثم مشروع 2006 والذي ضم قسماً متخصصا بالأماكن العامة تحت مسمى خطة الفراغات المفتوحة Open Space Plan. وعرّفت المحاضرة الحدائق بأنها الرئة التي تتنفس منها المدينة وعرضت عدة مشاريع منها ما كان في مرحلة التخطيط والتصميم ومنها ما هو قيد التنفيذ وبعضها الاخر جاهز ومُستعمل. أول هذه المشاريع كان مشروع وادي عمّان والذي قُسم إلى ثلاثة أجزاء Three Districts هي وادي فيلادلفيا ويشمل مكتبة أمانة العاصمة القديمة وفندق فيلادلفيا سابقاً والذي سيشهد تطويراً كإمتداد لمحيط المدرج الروماني والساحة الهاشمية. وعّلق رئيس المنتدى الدكتور مراد الكلالدة على ذلك بالإشارة إلى الأهمية العظيمة الملقاة على عاتق جيلنا كورثة لهذا الأرث المعماري العظيم مما يستدعي التعامل مع وسط البلد بحساسية مُفرطة تضمن الحفاظ على ذاكرة المكان وديمومته. وأكدت المهندسة نعمة بأن الأمانة قد راعت هذا الأمر وسيتم تقديم الساحة للإستعمال العام سواء كان بتكثيف الإستعمال للمدرج الروماني كبؤرة إحتفالات راقية وسيتم تجهيز شاشة عرض تلفزيوني كبيرة في الساحة للمواطنيين غير القادرين على حجز أماكنهم داخل المدرج. وذكرت المهندسة نعمة بأن هذه المنطقة ستشهد بناء برجين كل منها بإرتفاع 18 طابق مما شكل مفاجئة للحضور كون الطبيعة الجغرافية للمنطقة والتي تشكل إمتداد لسيل عمّان لا تحتمل حجم مثل هذه المباني، وتمنى الحضور على الأمانة أن تعيد النظر بقرارها هذا كون المخطط الشمولي الأخير قد حدد ثلاث أماكن للأبراج في كل من العبدلي وشارع الأردن وحجار النوابلسة. ساحة الملك فيصل إحتلت جزءا مهما من النقاش وقد تم الإشادة بالتصميم من حيث الحفاظ على طابعها المتعارف عليه لدى العمانيين وتم إنتقاد بعض التفاصيل المعمارية التي سهّلت على العابثين سوء إستخدامها مثل الأعمدة الحجرية والجنازير والنافورة التي لم تهنأ بالمياه. وذكر الخبير المروري/ المهندس حازم زريقات بأنه قد تم دراسة فكرة التقليل من حركة المركبات المارة من ساحة فيصل وتبين أنه من المستحيل إغلاق الشارع أمام حركة المركبات كون المنطقة شريان مروري يربط أطراف وسط البلد بعضها ببعض. مشروع جبل القلعة كان حاضراً حيث تم توفير مساحات للإحتفالات بما يُعرف بليالي عمّان التي تديرها بنجاح وزارة السياحة والآثار بإطلالة خلابة على جبال المدينة. وقد قامت المهندسة نعمة بعرض مشروع شارع الوكالات كتجربة جديدة للأمانة في التعامل مع إغلاق الشارع أمام حركة المركبات وتخصيصة للمشاة، كما عرضت مشروع هنجر شركة الكهرباء في رأس العين وساحة مسجد أبو درويش في الأشرفية وشارع الرينبو الذي أثبت نجاحاً منقطع النظير لإحتضانه من قبل المجتمع المحلي وبدعم من القائمين على مشروع سوق جارا. وتمت الإشارة إلى الحديقة اليابانية في عبدون كنمط متميز من الحدائق العامة، وقد تفاعل الحضور مع المحاضِرة عن طريق التعليق على المشاريع المختلفة بالطريقة التي إعتاد عليها رُواد المُنتدى كملتقى للحوار والتفاعل مع موضوع الندوة.
ونظراً لأن موضوع الحدائق واسع ومتشعب فقد عرضت المهندسة قطناني عدة نماذج لحدائق المدن City Parks مثل حدائق الملك عبد الله الأول والتي أُسُيء إستعمالها فأضحت حدائق بلاط ومعارض سيارات سياحية بدلا من كونها حدائق، وزفّت المُحاضِرة البشرى السارة بالنية لإلغاء هذا المشروع والذي سيُعاد تأهيله بما ينسجم مع مشروع الباص السريع. حدائق الحسين بمساحة 700 دونم كانت التجربة الأكثر نُضجاً من سابقاتها حيث تم تضمين عدة مشاريع لخدمة روادها من العاصمة وكافة مناطق المملكة فقد تم بناء مُتحف السيارات ومُتحف الأطفال والحدائق المُنمّقة والقرية الثقافية والممر التاريخي. وقد أبدى المهندس بهاء مرجي تخوفة من زيادة نسبة المباني عن الحد المرغوب به حيث باتت المباني تشكل نسبة كبيرة جداً بالمقارنة مع المساحات الخضراء. وعزت المحاضرة ذلك لحاجة المدينة الماسة للفعاليات الثقافية والترفيهية وضغط بعض المتنفذين لإقتطاع مساحات منها لمشاريع ذات طابع خاص. وقد عّلقت الشريفة فايزة بنت عبد الهادي على ذلك بأن السُكان القاطنين بالقرب من حدائق الحسين أصبحو يعانون من الإزعاج المتكرر بسبب أصوات الموسيقى الصاخبة التي تمتد لساعات متأخرة من الليل، وأيد ذلك الفنانة كبة والمتخصصة بعلم الفنج شو والذي يُركز على تناغم المكان والروح معاً.
المشروع الأكبر الذي ستنعم به مدينة عمّان هو حدائق الملك عبد الله الثاني في المقابلين بمساحة 505 دونم وبكلفة 55 مليون دينار والذي بدأ به التنفيذ على مراحل حيث تم الإستفادة من خبرات الأمانة في المشاريع السابقة لتهيئة حدائق على مستوى عالي من الجودة. التصميم تم إعداده من قبل دار العمران وبالتعاون مع شركة يونانية متخصصة بإعتماد مبدأ "بدون كتل معمارية" Zero Architecture حيث تكون المباني مخفية تحت الأرض أو مشجّرة أسطحها ومطروقة من جهة واحدة. المبنى الوحيد (170x170) متر الذي سيكون ظاهراً هو متحف الدبابات الذي تم إضافته في مراحل لاحقة ولم يكن مُخططا له منذ البداية ولكنه قد يضيف معلم على غرار متحف السيارات في حدائق الحسين.
نائب رئيس المنتدى/ المهندس كمال جلوقة، والذي عمل سابقاً مديراً للتخطيط الحضري في أمانة عمّان، ركز على وجوب تنمية شعور المواطن بأهمية المكان العام الذي عُمل من أجله وعليه المحافظة عليه مثل ممتلكاته الخاصة. المهندس ماهر النمّري شدد على أهمية الهيئات المُنتخبة كحلقة وصل بين المواطن ومجلس الأمانة. الدكتور مأمون الفانك تمنى على الأمانة عدم تسييج الأماكن العامة كما حدث في الدوار الرابع، وقالت الشريفة فايزة بأننا بحاجة إلى تفعيل مشاركة المجتمعات المحلية وتنمية دورها في المحافظة على الحدائق في أماكن سُكناها وأن يتم تربية جيل يعي أهمية المحافظة على البيئة وأن الغطاء الأخضر ليس رفاهية وأن النبات روح يجب أن لا تُزهق، كما أننا بحاجة لتفعيل القوانين وتطبيقها لردع المعتدين على الحدائق والغابات والطرقات وكل الممتلكات العامة وأن على المواطن أن يعي كما قالت المهندسة نعمة القطناني مشكورة في محاضرتها أنه هو من دفع ويدفع ثمن هذه الممتلكات من الضرائب التي يدفعها للدولة.
وقد إستهلت المهندسة قطناني محاضرتها بإعطاء نبذة عن تطور المدينة الذي كان محكوماً بهجرات قسرية في الأعوام 1948 و 1967 وأزمة الخليج الأولى والثانية وليس ببعيد الأزمة السورية مما عرقل أية إمكانية إتباع أسلوب التخطيط طويل الأمد في مجال إستعمالات الأراضي ومحاور النمو وشبكات المرور. وذكرت بأن أول محاولة لعمل مخطط شمولي للمدينة Master Plan كانت في العام 1988 ومن ثم مشروع 2006 والذي ضم قسماً متخصصا بالأماكن العامة تحت مسمى خطة الفراغات المفتوحة Open Space Plan. وعرّفت المحاضرة الحدائق بأنها الرئة التي تتنفس منها المدينة وعرضت عدة مشاريع منها ما كان في مرحلة التخطيط والتصميم ومنها ما هو قيد التنفيذ وبعضها الاخر جاهز ومُستعمل. أول هذه المشاريع كان مشروع وادي عمّان والذي قُسم إلى ثلاثة أجزاء Three Districts هي وادي فيلادلفيا ويشمل مكتبة أمانة العاصمة القديمة وفندق فيلادلفيا سابقاً والذي سيشهد تطويراً كإمتداد لمحيط المدرج الروماني والساحة الهاشمية. وعّلق رئيس المنتدى الدكتور مراد الكلالدة على ذلك بالإشارة إلى الأهمية العظيمة الملقاة على عاتق جيلنا كورثة لهذا الأرث المعماري العظيم مما يستدعي التعامل مع وسط البلد بحساسية مُفرطة تضمن الحفاظ على ذاكرة المكان وديمومته. وأكدت المهندسة نعمة بأن الأمانة قد راعت هذا الأمر وسيتم تقديم الساحة للإستعمال العام سواء كان بتكثيف الإستعمال للمدرج الروماني كبؤرة إحتفالات راقية وسيتم تجهيز شاشة عرض تلفزيوني كبيرة في الساحة للمواطنيين غير القادرين على حجز أماكنهم داخل المدرج. وذكرت المهندسة نعمة بأن هذه المنطقة ستشهد بناء برجين كل منها بإرتفاع 18 طابق مما شكل مفاجئة للحضور كون الطبيعة الجغرافية للمنطقة والتي تشكل إمتداد لسيل عمّان لا تحتمل حجم مثل هذه المباني، وتمنى الحضور على الأمانة أن تعيد النظر بقرارها هذا كون المخطط الشمولي الأخير قد حدد ثلاث أماكن للأبراج في كل من العبدلي وشارع الأردن وحجار النوابلسة. ساحة الملك فيصل إحتلت جزءا مهما من النقاش وقد تم الإشادة بالتصميم من حيث الحفاظ على طابعها المتعارف عليه لدى العمانيين وتم إنتقاد بعض التفاصيل المعمارية التي سهّلت على العابثين سوء إستخدامها مثل الأعمدة الحجرية والجنازير والنافورة التي لم تهنأ بالمياه. وذكر الخبير المروري/ المهندس حازم زريقات بأنه قد تم دراسة فكرة التقليل من حركة المركبات المارة من ساحة فيصل وتبين أنه من المستحيل إغلاق الشارع أمام حركة المركبات كون المنطقة شريان مروري يربط أطراف وسط البلد بعضها ببعض. مشروع جبل القلعة كان حاضراً حيث تم توفير مساحات للإحتفالات بما يُعرف بليالي عمّان التي تديرها بنجاح وزارة السياحة والآثار بإطلالة خلابة على جبال المدينة. وقد قامت المهندسة نعمة بعرض مشروع شارع الوكالات كتجربة جديدة للأمانة في التعامل مع إغلاق الشارع أمام حركة المركبات وتخصيصة للمشاة، كما عرضت مشروع هنجر شركة الكهرباء في رأس العين وساحة مسجد أبو درويش في الأشرفية وشارع الرينبو الذي أثبت نجاحاً منقطع النظير لإحتضانه من قبل المجتمع المحلي وبدعم من القائمين على مشروع سوق جارا. وتمت الإشارة إلى الحديقة اليابانية في عبدون كنمط متميز من الحدائق العامة، وقد تفاعل الحضور مع المحاضِرة عن طريق التعليق على المشاريع المختلفة بالطريقة التي إعتاد عليها رُواد المُنتدى كملتقى للحوار والتفاعل مع موضوع الندوة.
ونظراً لأن موضوع الحدائق واسع ومتشعب فقد عرضت المهندسة قطناني عدة نماذج لحدائق المدن City Parks مثل حدائق الملك عبد الله الأول والتي أُسُيء إستعمالها فأضحت حدائق بلاط ومعارض سيارات سياحية بدلا من كونها حدائق، وزفّت المُحاضِرة البشرى السارة بالنية لإلغاء هذا المشروع والذي سيُعاد تأهيله بما ينسجم مع مشروع الباص السريع. حدائق الحسين بمساحة 700 دونم كانت التجربة الأكثر نُضجاً من سابقاتها حيث تم تضمين عدة مشاريع لخدمة روادها من العاصمة وكافة مناطق المملكة فقد تم بناء مُتحف السيارات ومُتحف الأطفال والحدائق المُنمّقة والقرية الثقافية والممر التاريخي. وقد أبدى المهندس بهاء مرجي تخوفة من زيادة نسبة المباني عن الحد المرغوب به حيث باتت المباني تشكل نسبة كبيرة جداً بالمقارنة مع المساحات الخضراء. وعزت المحاضرة ذلك لحاجة المدينة الماسة للفعاليات الثقافية والترفيهية وضغط بعض المتنفذين لإقتطاع مساحات منها لمشاريع ذات طابع خاص. وقد عّلقت الشريفة فايزة بنت عبد الهادي على ذلك بأن السُكان القاطنين بالقرب من حدائق الحسين أصبحو يعانون من الإزعاج المتكرر بسبب أصوات الموسيقى الصاخبة التي تمتد لساعات متأخرة من الليل، وأيد ذلك الفنانة كبة والمتخصصة بعلم الفنج شو والذي يُركز على تناغم المكان والروح معاً.
المشروع الأكبر الذي ستنعم به مدينة عمّان هو حدائق الملك عبد الله الثاني في المقابلين بمساحة 505 دونم وبكلفة 55 مليون دينار والذي بدأ به التنفيذ على مراحل حيث تم الإستفادة من خبرات الأمانة في المشاريع السابقة لتهيئة حدائق على مستوى عالي من الجودة. التصميم تم إعداده من قبل دار العمران وبالتعاون مع شركة يونانية متخصصة بإعتماد مبدأ "بدون كتل معمارية" Zero Architecture حيث تكون المباني مخفية تحت الأرض أو مشجّرة أسطحها ومطروقة من جهة واحدة. المبنى الوحيد (170x170) متر الذي سيكون ظاهراً هو متحف الدبابات الذي تم إضافته في مراحل لاحقة ولم يكن مُخططا له منذ البداية ولكنه قد يضيف معلم على غرار متحف السيارات في حدائق الحسين.
نائب رئيس المنتدى/ المهندس كمال جلوقة، والذي عمل سابقاً مديراً للتخطيط الحضري في أمانة عمّان، ركز على وجوب تنمية شعور المواطن بأهمية المكان العام الذي عُمل من أجله وعليه المحافظة عليه مثل ممتلكاته الخاصة. المهندس ماهر النمّري شدد على أهمية الهيئات المُنتخبة كحلقة وصل بين المواطن ومجلس الأمانة. الدكتور مأمون الفانك تمنى على الأمانة عدم تسييج الأماكن العامة كما حدث في الدوار الرابع، وقالت الشريفة فايزة بأننا بحاجة إلى تفعيل مشاركة المجتمعات المحلية وتنمية دورها في المحافظة على الحدائق في أماكن سُكناها وأن يتم تربية جيل يعي أهمية المحافظة على البيئة وأن الغطاء الأخضر ليس رفاهية وأن النبات روح يجب أن لا تُزهق، كما أننا بحاجة لتفعيل القوانين وتطبيقها لردع المعتدين على الحدائق والغابات والطرقات وكل الممتلكات العامة وأن على المواطن أن يعي كما قالت المهندسة نعمة القطناني مشكورة في محاضرتها أنه هو من دفع ويدفع ثمن هذه الممتلكات من الضرائب التي يدفعها للدولة.