وطن نحو الهاوية برعاية حكومات وفاسدين ...!!!


ضاق الوطن ذرعا بمن فسد وانتهك حرمته وأكل خيراته دون رحمه , تاركا وراءه اسرًا تبكي الحال وتشتكي للمولى ان ينتقم من كل حوت لم يرحم مواطن يسعى لأجل لقمة عيش أبنائه .


ليتك يا فاسد تسرق وتعبث بمال غيرك من الفاسدين وان تترك جيوب الجوعى بحالها تسد رمق جوعاها من اطفال وكهله ستكسب من جيوبهم ولكن لعنة ظلمهم ستحلقك اينما ذهبت .


فقد وقفنا بقوة نناصر كل مساعي الاصلاح لأجل الوطن وشددنا على يد كل حر شريف وضع الوطن نصب عينيه وضحى بوقته وجهده ليقف مجاهرا بالفساد ومطالبا بقوة بمحاسبة كل فاسد . تأملنا خيرا بمسؤول اتى وكم اُحبطنا حين ذهب جارا وراءه متعته مما صاد من لحم الوطن وتاركا لنا الخيبة والحسرة والألم .


تغيرت وجوه المسؤولين بعد ان كانت كقطع الشطرنج نفس الوجوه ولكن أماكنهم تتغير , وتوسمنا خيرا بهم , ولكن ما ان بدأنا نرسم خيوط الفرح بمقدَمِهم إلا وقد بدأت تغزو داخلنا صعقة كادت ان تكون مميتة حين وجدنا ان الوجوه تلك لم تكن افضل حال من سابقتها ...وكأن المنصب يشترط على صاحبه ان يخضع لعملية غسل دماغ مؤقت ليُصار الى التحكم بقراراته وتغيير نمط افكاره بما يتوافق ومصلحة العامة من مغتصبي خيرات الوطن .

فإلى أين يا مسؤول تقود بالوطن ؟ هل ستقوده الى مستنقع الرذيلة التي بدأنا نلمسها في شوارعنا بسبب الفقر ؟ ام ستقوده الى مستنقع الشحدة والتسول بسبب جشعك ؟وها هي اعدادهم بازدياد . ام ستقودهم الى نقطة اللاعودة بعد ان يطفح بهم الكيل فيضربوا بكم عرض الحائط ويثوروا على جشعكم



ألا تخجل يا مسؤول حين تجير رب اسرة ان يلزم زوجته للعمل لأجل ان يعيشا مستورين مع اولادهم ؟ ألا تخجل انك ساعدت على تفكيك الاسرة بعد ان لجأ البعض الى اخراج اطفالهم من المدارس للعمل هنا وهناك بائعي علكة او جامعي علب معدنية او سارقين ينهبون جيب هذا وذاك خلسة ؟ ألا تخجلوا ان تحولوا الشعب المغلوب على امره الى سارقين ينهبون ما حل لهم وما حرم ؟ ألا تخجل انك اسهمت في فتح ابواب السجون لكل مواطن شريف حولته انت لفاسد لأنك لا تقبل ان يغلبك بشرفه فحزمتَ امرك على تحويله اما لشحاذ وإما لسارق يُقتاد الى السجن بلا رحمة تاركا وراءه اطفالا يدعون ربهم الانتقام ممن كان سبب مرارتهم وضياع ابيهم وربما أمهم ؟


ألم يئن الاوان بعد ليراجع كل نفسه بما اقترفت يداه بحق وطن وشعب ؟ أليس من الافضل ان تعملوا على محاسبة كل سارق وتلزمونه ارجاع ما نهب من الوطن بدلا من ان يكون المواطن هو كبش الفدى لأفعالهم القذرة ؟ هل عجزت يا حكومة عن الوقوف بوجه الفاسد الذي يقف بجبروته معلنا تحديه للشعب وبأنه محمي ولا قوة تقدر عليه ؟ إنك لو فعلتي ذلك أجزم انك ستكسبي ثقة الشعب وسيخرج كل من منصبه حاملا الذكر الطيب بدلا من ان يخرج كل يتعثر بقدميه من كثرة الدعاء عليه.


أفيقوا فهذا الوطن لنا ولن يورثه لكم اجدادكم .. قفوا فإن للمظلوم ساعة سيقتص منها من ظالمه ولن تنفعه وقتها كل مقدرات وثروات الوطن . فأفيقوا