الحلم

المحامي خلدون محمد الرواشدة


ما عدنا نحلم في نومنا أساسا ، فالتعب والإرهاق يصرعنا كل ليلة على فراشنا مجهدين ومتعبين بقوانا الخائرة ، فالعمل شاق ولقمة العيش مرة لا بل مرة زيادة مع أنها في الحقيقة " على الريحه " .


صرنا نهرب من الليل إلى النهار لنحلم ، بجفون مفتحة ونفوس ما زالت مطبقة منذ أن دقوا في نعوشنا مسمارهم الأخير ، مع أننا لم نهرب من عتم الليل إلا لعتم ليل آخر رغم وقاحة الشمس في وجه السماء .


نحلم ...


في الحلم أحيانا .... تتغير الوجوه والملامح وأحيانا تتقلب الصور ، أحيانا تشعر بأنك سقطت ووقعت فتنتفض ، أو قتلت والدم يسيل ... ومع هذا تضحك .


نحلم ...


في الحلم أحيانا ... قد ترى غيلانا وكلابا وذئابا ويصبح الصوت مبحوحا وتشعر بأنك مخنوقا ، فهل مرت علينا من لحظاتنا لحظة لم نكن فيها مخنوقين مكبوتين ؟!


حتى الغيلان هربت من أحلامنا لواقعنا وتحولت الكلاب والذئاب إلى حيتان .


" شايفين " لم نعد نحلم .


لم نعد نحلم ... أفضل الحالات ... سمحوا لنا بأن نعيش كل أوقاتنا أجواء الكوابيس.


ومع هذا .... سنصر أكثر على التوضأ بماء الأمل والتهجد في صومعة الحلم رغم وجع الخاصرة .

Khaldon00f@yahoo.com